زيارة الشيخ محمد بن راشد لجناحي ليتوانيا والسويد في إكسبو 2020
توجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي بالزيارة إلى جناح ليتوانيا في إكسبو 2020 دبي، كما التقى برئيسة وزراء جمهورية ليتوانيا أنغريدا سيمونيتي.
وشهد لقاء الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالسيدة أنغريندا سيمونيتي رئيسة وزراء ليتوانيا العديد من الأحاديث المختلفة حول العلاقات الثنائية بين البلدين.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
كما تناولت النقاشات بين الشيخ محمد بن راشد ورئيسة وزراء ليتوانيا سبل دفع العلاقات الاقتصادية بين البلدين نحو مرحلة جديدة تحقق المصالح المشتركة.
مجالات التعاون بين الإمارات وليتوانيا
وتتنوع مجالات التعاون المنتظر العمل عليها خلال الفترة المقبلة بين الإمارات وليتوانيا ما بين التكنولوجيا المتقدمة والابتكار، وكذلك الطاقة المتجددة، والأمن الغذائي، وعلوم الحياة وغيرها.
كما تفقد الشيخ محمد بن راشد جناح ليتوانيا والذي يقع في منطقة الاستدامة ويقدم فكرة عن أحدث التقنيات التكنولوجية التي تتفوق فيها ليتوانيا خاصة مجال تقنيات الليزر وغيرها من الحلول العصرية التي ابتكرتها هذه الدولة الأوروبية.
وتعتبر ليتوانيا من أهم وأكبر دول منطقة البلطيق شمال أوروبا، وتحتل مركزاً متميزاً على الصعيد العالمي الاقتصادي.
وتعمل ليتوانيا على التصدي للمزيد من التحديات في مجالات التكنولوجيا المالية والأمن السيبراني وعلوم الحياة والعديد من القطاعات الأخرى التي تعتبر من أهم ملامح المستقبل.
وتجول الشيخ محمد بن راشد بجانب رئيسة الوزراء الليتوانية بين المعروضات التي يضمها الجناح الليتواني.
وتبرز معروضات الجناح الليتواني أهم المجالات التي تركز على تطويرها سواء المشروعات الصغيرة أو الناشئة الخاصة بمجالات التكنولوجيا المالية أو تكنولوجيا المعلومات وكذلك علوم الحياة بالإضافة إلى مجالات التجارة والاستثمار والأعمال.
وذلك بفضل سرعة ومحدودية الإجراءات الإدارية التي تمتاز بها مقارنة بغيرها من دول العالم، ما يسرع من عمليات اتخاذ القرار ويسهل تحويل الأفكار الإبداعية إلى حقيقة واقعة.
مميزات الطبيعة في ليتوانيا
كما قدمت ليتوانيا جانباً من المعالم السياحية الخلابة التي تمتلكها، خاصة وأن ليتوانيا تعتبر من أكثر الدول الأوروبية امتلاكاً للمساحات الخضراء.
وتمثل المساحات الخضراء حوالي 46% من مساحة ليتوانيا الإجمالية، كما تغطي الغابات ثلث مساحة ليتوانيا، بالإضافة إلى امتلاك البلاد لحوالي 6 آلاف بحيرة منتشرة في جميع أنحائها.
كما تمتلك ليتوانيا ساحلاً يمتد لمسافة 90 كيلومتراً على بحر البلطيق، كما تتميز البلاد بموقعها المتميز بجوار الدول الإسكندنافية.
زيارة الشيخ محمد بن راشد لجناح السويد
ولم تتوقف زيارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على جناح ليتوانيا فقط، بل امتدت إلى زيارة الجناح السويدي كذلك المشارك في معرض إكسبو 2020 دبي.
وشاهد الشيخ محمد بن راشد عن قرب تجربة السويد في بناء المدن الذكية وكيفية تطوير الجيل المقبل من تقنيات السفر بالإضافة إلى العديد من الابتكارات العلمية المتقدمة.
كما استعرض الجناح السويدي للشيخ محمد بن راشد تجربة تطوير اقتصاد الدورة الحيوية وتشكيل الغابات والأشجار العملاقة والهضاب والمساحات الخضراء.
ووجه الشيخ محمد بن راشد شكره إلى الجناح السويدي بعد مشاهدته لعناصر الابتكار والثقافة والمعرفة في السويد.
وأعرب الشيخ محمد بن راشد عن أمله في أن تكون المشاركة المتميزة في إكسبو 2020 دبي بمثابة المقدمة لمرحلة جديدة من التقارب سواء في مجال الاقتصاد أو الثقافة بين الإمارات والسويد.
إكسبو 2020 دبي تستقبل أول رائد فضاء سويدي
كما أعلن الجناح السويدي في إكسبو 2020 دبي عن استضافة كريستر فوغليسانغ والذي يعد أول رائد فضاء للبلاد ينضم إلى وكالة الفضاء الأوروبية.
ويمتلك كريستر فوغليسانغ تاريخاً مذهلاً مع رحلات الفضاء إذ كان ضمن مهمتين لمكوك فضائي بالإضافة إلى خمس عمليات سير في الفضاء.
وجاءت استضافة كريستر فوغليسانغ ضمن أسبوع الفضاء إكسبو 2020 دبي.
تطور قطاع الفضاء في الإمارات
وتأتي زيارة كريستر فوغليسانغ في أسبوع الفضاء في ظل التطور الذي يشهده قطاع الفضاء في الإمارات بصورة متسارعة على نحو مذهل خلال السنوات الأخيرة.
ويعمل قطاع الفضاء في الإمارات على اكتشاف أحدث الحلول التكنولوجية مع العمل إلى إشراك القطاع الخاص في طموحها للنمو.
كما يطمح قطاع الفضاء في الإمارات على تطوير تقنية متقدمة تساعد المستخدمين على فهم كوكب الأرض بصورة أفضل.
ويمتلك قطاع الفضاء في الإمارات خبرة واسعة في تطوير وتنفيذ أنظمة القيادة والتحكم المعقدة، كما وسعت "ساب" محفظة خدماتها من خلال تقديمها لحل يجمع العديد من منتجات الشركات الحالية ومعلومات الاستشعار ببيانات الأقمار الصناعية.
ويتعاون قطاع الفضاء في الإمارات كذلك من أجل تطوير الاتصالات الفضائية للقطاع البحري وذلك عبر نظام تتبع تلقائي جديد ونظام تبادل بيانات بالموجات المترية مع نظام تبادل البيانات عبر الفيديو.
ويقدم قطاع الفضاء في الإمارات أيضاً مشروع لتطوير رادار أرضي للمراقبة الفضائية.
ومن جانبه، أبدى كريستر فوغليسانغ إعجابه بما يقدمه قطاع الفضاء في الإمارات بحلول الاتصالات الفضائية للقطاع البحري ووصفها بأنها أمثلة على كيفية تطوير الشركة لأحدث تقنيات الفضاء والارتقاء في حلولها إلى المستوى التالي ومساعدة الجميع على فهم كوكب الأرض بصورة أدق وأفضل.
كما يرى رائد الفضاء السويدي أن الوقت مثالي لدولة الإمارات لترسيخ دورها العالمي في قطاع الفضاء وهو ما سيوفر فرصاً ممتازة لتمكين الشركات من المساهمة في مستقبل مستدام خلال الفترة المقبلة.
الجدير بالذكر أن السويد تعتبر من أعضاء الوكالة الفضائية الأوروبية منذ عام 1975، ولها العديد من الإسهامات في المهام الفضائية التي تقوم بها الوكالة.
عن معرض إكسبو 2020
معرض "إكسبو 2020 دبي" هو أول نسخة من معارض "إكسبو" العالمية، التي يرجع تاريخها إلى عام 1851، وتشارك فيه عشرات الدول لاستعراض أحدث الابتكارات في التكنولوجيا والهندسة المعمارية.
في أكبر تجمع عالمي في التاريخ، تحتضن دولة الإمارات مختلف دول العالم في وقت ومكان واحد، وتستضيف العديد من العقول الإبداعية المتميزة، متمثلين في 134 فريقا من 95 جنسية من مختلف أنحاء العالم، على مساحة ضخمة بنحو 500 هكتار، حيث قامت حكومة دبي ببناء مدينة كاملة لافتتاح المعرض، لاستضافة ثقافات العالم وإنجازاته في مدينة دبي.
والمعرض هو الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك منذ إقامة المعرض الكبير الذي كان عام 1851، إذ نجحت الإمارات عام 2013 في الحصول على حق تنفيذ معرض إكسبو الدولي بدبي، وقد كان مقرر إقامته في عام 2020، لكن تم تأجيلها بسبب جائحة كورونا.
وينطلق المعرض الدولي في 1 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، وتستمر على مدى 6 أشهر لتنتهي في 31 مارس/ آذار 2022.
وقد قامت دولة الإمارات، باختيار شعار مميز بعنوان "تواصل العقول وصنع المستقبل"، في وقت تواكب فيه الدولة الثورة الصناعية الرابعة القائمة على الذكاء الاصطناعي، وصولا إلى دولة ذكية بمختلف قطاعاتها.
كما تستضيف ساحة الوصل في دبي مراسم الافتتاح والختام للحدث، بالإضافة إلى عروض موسيقية ومسرحية على امتداد الأشهر الستة لانعقاد إكسبو 2020 دبي، وستستضيف مراسم واحتفالات وعروضا وحفلات كبرى.
وسيبلغ إجمالي زمن العروض 76 ألفاً و620 دقيقة طيلة فترة الحدث الدولي، لتروي حكايات عبر القصص الترفيهية والثقافية، المحلية والعالمية، تتنوع ما بين قصص الكون، وقصص عن الصمود والتكيّف، وأخرى عن الطبيعة، وغيرها الكثير.
سوف يقترن المعرض بالعديد من الفعاليات الرياضية التي تصل إلى ثلاثين فعالية، منها ما يكون للنساء أو للرجال، حيث تنعقد مباريات كأس العالم للرجبي.