زيادة عمليات تسريح العمال في قطاع التكنولوجيا بجنوب شرق آسيا
تسعى الشركات الناشئة غير المربحة إلى تمديد مدارجها
أجرت المزيد من الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا في جنوب شرق آسيا عمليات تسريح العمال هذا العام، حيث أدت الرياح المعاكسة الكلية إلى اتساع الخسائر ودفع أصحاب رؤوس الأموال المغامرة الشركات الناشئة إلى تمديد مدارجها.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أبرز الشركات التي تسرح العمال بجنوب شرق آسيا
في الأسبوع الماضي، أعلنت شركة كاروسيل السنغافورية للتسوق عبر الإنترنت أنها ستتخلى عن حوالي 10% من عدد موظفيها أو ما يقرب من 110 منصباً.
وفي نوفمبر الماضي، ألغت مجموعة جو تو جروب الإندونيسية 1300 وظيفة أو حوالي 12% من عدد موظفيها، حيث ذكرت كلتا الشركتين ظروف الاقتصاد الكلي الصعبة.
ووفقاً لوسائل الإعلام المحلية، قامت شركة Sea بتسريح أكثر من 7000 موظف خلال الأشهر الستة الماضية.
إدارة التكاليف
قال جيا جيه تشاي، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لمجمع العلامات التجارية للتجارة الإلكترونية راينفورست ومقرها سنغافورة: «يتحلى المؤسسون بالحكمة من خلال إدارة التكاليف في هذه البيئة لضمان وجود مدرج كافٍ حتى أواخر عام 2024»، بحسب شبكة سي إن بي سي.
في ملاحظة إلى موظفي كاروسيل، أقر الرئيس التنفيذي كويك سيو روي بارتكاب «أخطاء فادحة»، حيث قال إنه كان «متفائلاً للغاية» بشأن تعافي كورونا وقلل من تأثير نمو فريقه بسرعة كبيرة.
وأضاف: «الحقيقة أننا سارعنا إلى زيادة نفقاتنا وتوظيفنا، لكن العوائد استغرقت وقتاً أطول من المتوقع»، موضحاً أنه كانت هناك إجراءات لخفض التكاليف في الأشهر القليلة الماضية وأن قيادة كاروسيل ستتخذ تخفيضات طوعية في الأجور.
ظروف السوق
وقال كويك أيضاً إنه من الحكمة فقط أن تصل الشركة إلى الربحية كمجموعة بأسرع ما يمكن، لأنه من غير الواضح ما إذا كانت ظروف السوق ستتحسن.
سجلت كاروسيل نمواً أبطأ للإيرادات بنسبة 21% في عام 2021 عند 49.5 مليون دولار أمريكي، مقارنة بمضاعفة إيراداتها ثلاث مرات في عام 2020. وفي الوقت نفسه، شهدت جو تو تضخماً في خسائرها من الفترة من يناير إلى سبتمبر.
لا تزال الشركات التقنية الناشئة في جنوب شرق آسيا غير مربحة إلى حد كبير، حيث تكدس أسماء مثل Sea وغراب مليارات الخسائر سنوياً.
على الصعيد العالمي، تجري شركات التكنولوجيا عمليات تسريح جماعي للعمال، وخاصة عمالقة التكنولوجيا في الولايات المتحدة. على سبيل المثال، ميتا خفضت حوالي 11000 وظيفة بينما مايكروسوفت عملت على تسريح أقل من 1000 شخص بسبب تباطؤ النمو.