زياد الفارس: المرأة الكويتية «خبيرة ألماس» وذوقها صعب جداً
المرأة الكويتية «خبيرة ألماس» وذوقها صعب جداً
زياد حمد الفارس سليل عائلة الفارس الكريمة والتي اشتهرت بتجارة اللؤلؤ منذ عام 1880 عندما قام المغفور له بإذن الله العم عبدالمحسن عبدالله الفارس بافتتاح المحل الصغير في سوق المباركية، وتعاقبت الأجيال حتى بات اليوم زياد حمد الفارس من الجيل الرابع الذي حمل المسؤولية للمحافظة على هذا الإرث الكبير حيث يتولى إدارة المحل الذي بدأ يتوسع رويداً رويداً مع بلوغنا الألفية الثالثة. ويرى الفارس “بو بدر” أن المصداقية والأمانة هي رأس المال الحقيقي للتاجر لأنها تعزز ثقة الآخرين به وأيضاً تأتي بالبركة للمال وتوسع أبواب الرزق، ولم يخف الفارس التطرق في حواره مع مجلة “ليالينا” إلى حال سوق المجوهرات والألماس والغزو الخارجي لبعض التجار.
كيف استقبل سوق المجوهرات لاسيما الألماس والأحجار الكريمة تحديداً العام 2013؟
في الحقيقة أجدها بداية مبشرة وتدعو للتفاؤل رغم وجود بعض الأصوات غير المتفائلة، لأننا نتوجه لفئة معينة من فئات المجتمع، ناهيك عن أن السوق مفتوحة أمام الجميع وكل إنسان بحسب «الميزانية» يعرف متى وبكم يقتني قطعة المجوهرات.
ذكرت أن السوق مفتوحة مما يعني وجود منافسة مع الآخرين؟
فعلاً المنافسة في السوق المحلية إيجابية جداً والجميع يحاول تقديم ما يراه مناسباً ويليق بسمعته ومكانته التي يعرفها زبائنه، لكن ذلك لا يعني عدم وجود بعض السلبيات التي يواجهها أصحاب محال الألماس والمجوهرات خصوصاً بالمعارض الخاصة من الخارج التي تقام لفترة محدودة وتختفي بسلبياتها وتسبب المشكلات للزبائن بعدما يكتشف بعضهم أنه تعرض إلى عملية غش أو خداع، فكيف سيتمكن من إعادة أمواله التي خسرها بعدما يغادر المنظم الكويت ويعود إلى بلاده محملاً بالمال.
عفواً “بوبدر” هل أفهم من كلامك أنك ضد المعارض التي تقام في الكويت؟
أنا قصدت المعارض المؤقتة من الخارج وشخصياً أعتبر معرض الكويت الدولي للمجوهرات من أضخم وأعرق المعارض السنوية الرسمية والقانونية والذي تشرف على تنظيمه وزارة التجارة والصناعة بموعد مسبق ومعروف أسوة بالمعارض الدولية، والجميل في هذا المعرض دون سواه من المعارض المؤقتة أو المهاجرة أن عائداته المادية تضخ إلى داخل السوق وتدعم الاقتصاد مما يساهم في انتعاش السوق.
ما سبب استمرارية مجوهرات الفارس منذ العام 1880 ميلادية؟
أنا وأخواني عبدالمحسن وعبدلله وفارس نعمل معاً وننتمي إلى الجيل الرابع لعائلة الفارس، والحمد لله استمراريتنا سببها السمعة الطيبة والمصداقية والقناعة قبل التميز والإبداع .
هل يشهد سوق الألماس تجديداً مستمراً؟
نحن في مجوهرات الفارس نحرص دوماً على مفاجأة السوق بالتنويع الدائم، سواء بحجم القطع أو التصاميم وقبلهما المصداقية في التعامل مع الزبون فيما يتعلق بنوعية الألماس من ناحية الوزن والنقاوة التي تلعب دوراً رئيساً في ارتفاع سعر القطعة. في عالم الألماس توجد مستويات تدريجية لتحديد نسبة الشوائب في أي قطعة، هذا الأمر لا يمكن أن يكتشف بالعين المجردة، إنما عن طريق المكبر أو بالإعتماد على خبرة التاجر، والكثير من الزبائن يحرصون على معرفة رأيي حول بعض القطع التي يشترونها، وللأمانة أصدقهم القول بمستوى القطعة وأشدد عليهم بالذهاب إلى وزارة التجارة والتأكد بأنفسهم.
ألا تشعر بالحرج عندما تضطر إلى فحص قطعة ألماس ربما ابتيعت من تاجر منافس؟
لا أخفيك ينتابني هذا الشعور، لكن الصدق مع الآخرين سواء الأصدقاء أو الزبائن يأتي في مقام أولوياتي يساعدني في ذلك الجهة المعنية في وزارة التجارة (المستشار مؤتمن).
ماذا عن الفروع التابعة لمجوهرات الفارس؟
لدينا مكتب في بلجيكا ومجموعة من الفروع في المملكة العربية السعودية ودبي وفروع آخرى في الخليج لا تحمل الاسم نفسه، إنما يوجد تعاون مباشر بيننا.
فيما يتعلق بالقطع الضخمة، هل يمكن للزبون تبديلها مستقبلاً؟
إذا كان العميل من الزبائن الخاصين والقطعة من منتوجاتنا نتوصل معه إلى حلول ناجعة تساعده في الاستفادة من موديلات جديدة من اختياره .
مالذي يميز مجوهرات الفارس عن غيرها من محال المجوهرات؟
السعر والتصميم والقطع الضخمة شديدة النقاوة، حيث يوجد لدينا قطعة هي الرابعة على مستوى الخليج عبارة عن خاتم ألماس من الدرجة الأولى شديدة النقاوة بوزن 40 قيراطا تتجاوز قيمته المليوني دولار وقطعة أخرى بوزن 20 قيراطاً بمبلغ مليون دولار، وغيرها الكثير من القطع تتفاوت أسعارها بحسب النوعية والديزاين إلى جانب قطع أخرى تكون أسعارها في متناول الجميع.
لكن هل يوجد من يبتاع قطع ألماس بهذه الأسعار الباهظة؟
بالنسبة للقطع الضخمة تحتاج إلى فترة من الوقت من أجل تسويقها لأنها لا تبتاع إلا للمقتدرين، خاتم بهذا السحر والجمال يمكن أن يلبس في الأصبع ويراه الجميع على عكس المال لو تم وضعه في مشروع تجاري"عمارة مثلا"،
ألا ينتابك القلق من حدوث هزات اقتصادية مفاجئة؟
الألماس بعيد كل البعد عن الهزات الاقتصادية بدليل أن الهزة الاقتصادية عام 2008 لم تؤثر في سوق الألماس بسبب الدور الكبير الذي لعبته الصين والهند، ومن أجل تأمين نفسي كتاجر وخبير في المجوهرات، والألماس أنصح تجار المجوهرات أن تكون بحوزتهم قطع صغيرة ومتوسطة الحجم وتلبي حاجة الزبائن في كل وقت.
لماذا أصبحت دبي قبلة لتجار المجوهرات والألماس؟
لأن دبي حددت وجهتها كبوابة نحو الانفتاح الاقتصادي، فقامت بتذليل كافة العقبات أمام من يقصدها وأصبح بمقدور كافة رجال الأعمال والمختصين بتجارة المجوهرات والألماس الالتقاء في دبي دون تعقيد.
حدثناً عن شهادات الخبرة التي حصلت عليها؟
حاصل على شهادة الخبرة من أعرق المراكز المختصة في الولايات المتحدة الأميركية وتحديداً من المعهد الأميركي للأحجار والمجوهرات شهادةGIAوأتذكر عندما التحقت بالمعهد الأميركي لم تكن لدي أدني خبرة علمية بالألماس واليوم أعتمد بعد لله عز وجل على دراستي وخبرتي في المجال.
ماهي المصادر الموثوق بها لتلقي علم الأحجار الكريمة والصقل والتصميم؟
أنا انصح المهتميين بالاحجار الكريمة والمجوهرات بالالتحاق بمعهد خاص بالولايات المتحدة GIA أو معهد خاص في بلجيكيا HRD لأنهما اعرق المراكز المتخصصة في هذا المجال وقد درست فيهما وحصلت على شهادات منهما وكان لهما الفضل فيما حلصت عليه في هذا المجال.
هل توجد ألوان أخرى من الألماس؟
أنقى أنواع الألماس هو الأبيض شديد النقاوة وتوجد بعض القطع النادرة جداً، لكنها محدودة، وعموماً اليوم لم يعد الألماس وحده يكفي، بل أصبح هناك إضافات من الأحجار الكريمة، مثل الزفير الأزرق والروبي الأحمر والزمرد الأخضر الذي يحظى بإقبال كبير.
إلى أي مدى تؤثر الأوضاع السياسية على سوق المجوهرات والألماس؟
يوجد مثل عالمي متفق عليه «رأس المال جبان» واستقرار الحالة السياسية في أي بلد ينعكس إيجاباً على السوق الاقتصادية وهذا واقع واجهناه وعايشناه في الفترة الأخيرة.
ماذا تقول عن ذائقة المرأة الكويتية؟
المرأة الكويتية مطلعة على أحدث ما يطرح في السوق، وتمتلك ذوقاً رفيع المستوى وليس من السهولة أن تقتنع بما يقدم لها، لذا غالبية النساء الكويتيات ذوات خبرة جيدة وشخصياً أستفيد من مقترحاتهن.
في حوار صريح لطيفة النصار: فريق رود رش يخلق جيلاً جديداً من الفتاة الكويتية
اشترك في نشرة ليالينا الإلكترونية لتصلك آخر مقابلات المشاهير العرب والعالميين على بريدك الإلكتروني.