زون: عندما حاولت مايكروسوفت منافسة آبل بعد فوات الأوان
بعد نجاح جهاز آيبود الذي قدمته شركة آبل، قررت شركة مايكروسوفت منافستها بجهاز حمل اسم زون Zune في عام ألفين وستة ميلادياً، فلماذا فشل هذا الجهاز في المنافسة؟ هذا ما سوف نتعرف عليه في هذا الموضوع.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
مايكروسوفت تطرح جهاز زون لمنافسة آيبود
استطاعت شركة آبل الأمريكية أن تكتسح الأسواق بجهازها الشهير آيبود، والذي نال شهرة واسعة، واكتسح العديد من الأسواق العالمية، وهنا قررت شركة مايكروسوفت منافستها اللدودة أن تدخل في سباق المنافسة المعتاد، وأن تحاول أن تطرح منتجاً شبيهاً، على أمل أن يحقق نجاحاً مماثلاً.
وبالفعل، دخلت شركة مايكروسوفت إلى المنافسة، وذلك من خلال جهاز جديد حمل اسم Zune، وكان ذلك في عام ألفين وستة ميلادياً، حيث أصدرت جهاز زون Zune، بالإضافة إلى Zune Marketplace المعادل لآي تيونز ستور.
أسباب فشل جهاز مايكروسوفت زون
بدأت شركة مايكروسوفت منافستها بافتراض أن هناك حصة سوقية للمنافسة، لكنه كان افتراضاً خاطئاً، فلم ينجح جهازها الجديد Zune في أن يكتسب سوى عشرة بالمئة فقط من حصة السوق. وفي ذلك الوقت، كانت هناك مشغلات mp3 منخفضة السعر، قادرة على الاستحواذ على جزء كبير من السوق.
كما أن التوقيت كان خاطئاً، بعد أن بدأ عصر الهواتف الذكية، وأصبح لدى المستخدمين هواتف ذكية مزودة بمشغلات mp3 مدمجة فيها بشكل مباشر، وفي غضون بضع سنوات، تضاءل طلب المستخدمين على أي مشغل MP3 مستقل، مثل جهاز مايكروسوفت Zune.
مايكروسوفت تقرر إيقاف جهاز زون
بعد أن فشل الجهاز تجارياً في منافسة جهاز أبل آيبود، أوقفت شركة مايكروسوفت إنتاج جهاز مشغل الفيديو والملفات الصوتية زون، حيث إن الجهاز لم يحقق النجاح المرجو له، ولم يستطع أن يحصل على نسبة كبيرة من سوق أجهزة المشغلات الصوتية.
ففي عام ألفين وعشرة ميلادياً، لم تتجاوز نسبة الجهاز في السوق واحداً بالمئة، مقابل ستة وسبعين بالمئة لجهاز الآيبود في السوق الأمريكي. لتنتهي بذلك حكاية زون، واحد من ضمن منتجات مايكروسوفت الفاشلة.