زودياك: الكشف عن هوية السفاح الغامض بعد أكثر من نصف قرن من جرائمه

  • تاريخ النشر: الخميس، 07 أكتوبر 2021
مقالات ذات صلة
أحمد مساعد Ahmad Mossaed نصف قرن من الإبداع
الكشف عن هوية أخطرهاكر في العالم.. تعرف على جنسيته
عقد ألماس غامض من القرن الثامن عشر يعرض للمزاد.. ما القصة؟

كشف فريق من المحققين في الولايات المتحدة الأمريكية، أنهم استطاعوا تحديد هوية السفاح الغامض الذي عُرف باسم زودياك، والذي فشلت كل المساعي للقبض عليه أو التعرف على هويته طوال أكثر من نصف قرن.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

محققون يكشفون هوية السفاح زودياك الذي أثار الرعب في ستينات القرن الماضي

وبحسب ما ذكرته تقارير محلية، فإن فريق المحققين، الذي يقوده عملاء متقاعدين من مكتب التحقيقات الفيدرالي، قد توصلوا أخيراً إلى هوية القاتل زودياك، إلا أنهم مُنعوا من إجراء اختبارات الحمض النووي، بغرض الوصول إلى المزيد من التأكيد.

وقال الفريق في بيان تناقلته عنه التقارير، أنه تم منع فريق من نخبة التحقيق في مسرح الجريمة من جامعتين في ماريلاند، من دراسة الشعر الذي تم العثور عليه في قبضة طالب مراهق تم قتله منذ أكثر من 50 عاماً.

وتابع الخبراء في بيانهم أن لديهم اعتقاداً قوياً بأن الشعر يعود إلى مشتبه به، يُعتقد أنه السفاح الغامض المعروف باسم زودياك، والذي كشفت تقارير حديثة أنه رجل يُدعى غراي إف بوست، حيث يظن خبراء الطب الشرعي أنه مشتبه به قوي في جرائم القتل المروعة.

وأشارت التقارير إلى أن فريق الخبراء اكتشفوا العديد من الأدلة التي تدعم الإدعاءات التي تقول بأن غراي إف بوست هو القاتل زودياك، لافتة إلى أن ندوب الجبهة لدى بوست تتطابق مع تلك التي أبلغت عنها روايات الضحايا، والتي تم تصويرها في رسومات الشرطة وقت حدوث تلك الحوادث.

وأوضحت أن الكثير من الأدلة التي يدعي الفريق أنها تشير إلى بوست، تم الحصول عليها من مشهد جريمة قتل وقعت في عام 1966، والتي لم يتم ربطها رسمياً بعد بالقاتل الغامض زودياك.

ومن ضمن هذه الأدلة، ساعة يد وطلاء وآثار أقدام، والأخيرة تتوافق مع بوست، أما بالنسبة للشعر الذي تم العثور عليه، والذي يرغب خبراء التحقيق في اختبار الحمض النووي له، فقد تم انتشاله أيضاً من نفس موقع تلك الجريمة.

ورغم أن سلطات إنفاذ القانون المحلية أصرت وقتها على أن جريمة القتل التي وقعت في عام 1966 لا علاقة لها بالقاتل زودياك، إلا أن مكتب التحقيقات الفيدرالي اختلف معهم في عام 1975، حيث قال محققيه أنهم يعتقدون أنها مرتطبة بنفس القضية.

ونوهت التقارير إلى أن شخص يُدعى ويل، قام بإخبار فريق الخبراء في وقت سابق أنه كان جزء من مجموعة إجرامية يقودها غراي إف بوست، حيث أكد ذلك الشخص أن بوست هو بالفعل السفاح زودياك، كما قام بإطلاع المحققين على المكان الذي شاهد فيه زودياك وهو يدفن فيه الأسلحة التي استخدمه في جرائمه.

واختتم الخبراء بيانهم بقولهم إن هذا هو قائد الشرطة المحلية الثامن على التوالي الذي يرفض اعتبار جريمة القتل التي وقعت في عام 1966 بأنها ذات صلة بجرائم قتل السفاح زودياك، معربين عن آمالهم في أن يجد القائد القادم الشجاعة اللازمة للتصرف بطريقة مغايرة.

جدير بالذكر أن القاتل الغامض زودياك يعتبر من أكثر القتلة المتسلسلين غموضاً في التاريخ، حيث نشط في النصف الثاني من ستينات القرن الماضي، وأثارت قضيته الكثير من الجدل والذعر في الولايات المتحدة الأمريكية، واللذان استمرا لسنوات طويلة.

وارتبط اسم زودياك رسمياً بحوالي 5 حالات قتل مؤكدة، وحالتي إصابة، رغم أنه ادعى في مجموعة من الرسائل التي أرسلها إلى قوات الأمن والصحافة الأمريكية، أنه قام بقتل أكثر من 30 شخصاً.