زهرة العام 2025.. لماذا وقع الاختيار على القطيفة المستنقعية؟
تم اختيار زهرة القطيفة المستنقعية كـ"زهرة العام 2025" من قبل مؤسسة لوكي شميت، في خطوة تهدف إلى رفع الوعي حول ضرورة حماية المناخ والمحافظة على النظم البيئية للأراضي الخصبة.
يقول أكسل يان، المدير الإداري لمؤسسة لوكي شميت أنه "من خلال اختيار زهرة القطيفة المستنقعية كزهرة العام 2025، نضع مثالًا للحماية المطلوبة بشكل عاجل وإعادة تأهيل هذه المستنقعات بشكل مستدام .
من المتوقع أن يساهم هذا الاختيار في جذب انتباه الجمهور لأهمية الأراضي الخصبة وضرورة حمايتها، مما يعكس الجهود المستمرة لمؤسسة لوكي شميت في مجال الحفاظ على البيئة.
جمال التنوع البيولوجي في المستنقعات
تُعرف زهرة الخماسي المستنقعية بعدة أسماء شائعة، مثل "قطرة الدم"، "عين الشيطان"، و"الخماسي المستنقعي".
تنمو هذه الزهرة بشكل رئيسي على حواف المستنقعات المرتفعة وعلى التربة الموحلة المفتوحة، ويمكن أن توجد أيضًا في الخنادق الفقيرة بالمغذيات أو المياه البطيئة التدفق. وتُعتبر الزهرة لافتة للنظر بشكل خاص من شهر مايو/ أيار إلى أغسطس، حيث تظهر بألوان متنوعة تشمل الأرجواني والبني والأحمر.
تجذب الزهرة الحشرات مثل النحل البري والنحل الطنان والذباب، التي تتغذى على رحيقها الغني بالسكر، مما يعزز التفاعل بين الزهرة وهذه الحشرات، حيث تساهم في توفير حبوب اللقاح اللازمة لتكاثرها.
تُعد زهرة الخماسي المستنقعية رمزًا للتنوع البيولوجي في المستنقعات، مما يعكس أهمية الحفاظ على هذه المواطن الطبيعية.
وفقًا لمقال نشر في موقعTagesschau الألمانيفإن الحفاظ على هذه البيئات يُعتبر أمرًا حيويًا في ظل التهديدات التي تواجه الأراضي الرطبة بسبب الأنشطة البشرية.
المستنقعات في حالة سيئة
تعتمد الزهرة بشكل أساسي على البيئات الرطبة والمزدهرة التي توفر لها الظروف الملائمة للنمو والتكاثر. ومع ذلك، فقد تعرضت هذه المواطن الحيوية لبقاء الزهرة لتراجع كبير في العقود الأخيرة، حيث تم اعتبار 95% من مناطق الأراضي الرطبة مدمرة.
وتعتبر هذه المناطق موطنًا لعدد كبير من الأنواع الحيوانية والنباتية المتكيفة، وتلعب أيضًا دورًا هامًا في تخزين الغازات الضارة بالمناخ."
تُعتبر الأراضي الرطبة غير المتدهورة من بين أكثر مخازن الكربون والنيتروجين فعالية وأكبرها على وجه الأرض، على الرغم من أنها لا تغطي سوى 3% من سطح الأرض. فهي تربط في طبقاتها ثلث الكربون الأرضي.
ويشدد أكسل يان، المدير الإداري لمؤسسة لوكي شميت على أنه "يجب أن يتوقف تدمير الأراضي الرطبة لدينا، وينبغي أن نوقف الصرف والاستخدام الزراعي المدمر حتى يتسنى لنا البدء في إعادة تأهيلها على نطاق واسع."
ويرى يان أن تدهور الأراضي الرطبة يعتبر نتيجة رئيسية للأنشطة البشرية. ولكن، ليست الأراضي الرطبةوحدها التي تعاني، فالمناطق الساحلية الغنية بالتنوع، مثل الخنادق والأنهار والبرك، قد تعرضت أيضًا للتدمير في العديد من الأماكن.
ويؤكد يان على أن "الجميع يمكنهم المساهمة في حماية هذه البيئات الطبيعية."
دور زهرة القطيفة في حماية البيئة
أدى تجفيف العديد من المستنقعات والخنادق وضفاف الأنهار إلى تراجع أعداد زهرة القطيفة المستنقعية، مما جعلها تُعتبر "أثرًا متبقيًا" في العقود الأخيرة. وقد تم اعتبار 95% من مناطق الأراضي الرطبة مدمرة، مما أدى إلى إدراجها في القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض في اثنتي عشرة ولاية فيدرالية.
نظرًا لأهمية الأراضي الرطبة، فإن إعادة ترطيبها تعتبر مهمة بشكل خاص لحماية البيئة.
أعدته للعربية ندى فاروق