زلزال جديد يضرب شرق تركيا يتسبب في مقتل شخص على الأقل
منذ الزلزالين المدمرين اللذين ضربا تركيا يوم 6 فبراير الجاري في جنوب تركيا والشمال السوري ولم تتوقف الهزات الأرضية خلال الفترة الماضية، وخلف الزلزال عشرات الآلاف من الضحايا وآلاف المشردين.
وآخر الهزات القوية التي ضربت البلاد زلزالاً جديداً بقوة 5.7 درجة شرق تركيا في مدينة ملاطية التركية، وتسبب الزلزال في انهيار 22 مبنى وإصابة نحو 20 شخصًا على الأقل، وأعلنت السلطات التركية كذلك عن مقتل شخص بسبب الزلزال.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وقد أعلن المركز الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل أن الزلزال ضرب بقوة 5.5 شرق تركيا، ثم عدل قوة الزلزال إلى 5.7 درجة، وأوضح أن الزلزال الجديد الذي ضرب شرق تركيا وقع على عمق 7 كيلومترات.
وتحتجز تركيا 184 شخصًا يشتبه بأنهم يتحملون المسؤولية عن انهيار المباني التي وقعت في الهزات الأرضية التي تحدث بعد الزلزالين، وقال وزير العدل التركي إنه يجري توسيع نطاق التحقيقات.
كما طالب نائب الرئيس التركي المواطنين بالابتعاد عن المباني المتضررة في مدينة ملاطية بعد الزلزال الجديد، كما ذكرت إدارة الطوارئ والكوارث التركية "أفاد" أنه تم إرسال فرق البحث والإنقاذ إلى المباني التي انهارت بفعل الزلزال الأخير، كما دعت السكان في ملاطية إلى الابتعاد عن المباني المتضررة وعدم دخولها حفاظًا على سلامتهم.
وقد أعلنت أفاد أنها تلقت 25 إشعارًا وتوجهت فرقها إلى منطقة الزلزال فورًا، وتواصل أعمال البحث والإنقاذ حاليًا في 5 مبانِ في ملاطية التركية.
وأعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية أن حصيلة الوفيات جراء الزلزال الكبير الذي ضرب سوريا وتركيا بلغت 44.373 قتيلًا حتى الآن، كما أوضحت أن عدد الهزات الارتدادية التي حدثت بعد الزلزال وصل على 9990 هزة.
وأوضحت كذلك أن أعمال البحث والإنقاذ انتهت بعد تفقد حوالي 21 ألف مبنى مهدم في 10 ولايات تركيا، وخاصة في ولاية كهرمان مرعش التي تضررت بشكل كبير من الزلزال، وأن العمليات حاليًا تركز على إزالة الأنقاض في المناطق المتضررة.
اقرأ أيضًا: كيف تحمي نفسك في حال وقوع زلزال
زلزال تركيا وسوريا المدمر
ضرب زلزالًا مزدوجًا جنوب تركيا وشمال سوريا فجر الاثنين الموافق 6 فبراير، بلغت قوة الزلزال الأول 7.7 درجة والثاني 7.6 درجة تبعها آلاف الهزات الارتدادية العنيفة.
وقد أدت هذه الكارثة إلى مقتل عشرات الآلاف معظمهم في الجنوب التركي، إضافة إلى الدمار الهائل الذي لحق بالمباني والبنية التحتية، ووصل عدد المفقودين ومجهولي الهوية جراء الكارثة إلى الآلاف.
بعد هذا الزلزال زادت الأنشطة الزلزالية في عدة دول، منها مصر والعراق، كما ضرب زلزال قوي طاجيكستان بقوة 7.2 على عمق 10 كيلو مترات، والعديد من العلماء يتوقعون زيادة النشاط الزلزالي في هذه الفترة.
وتزامن مع حدوث الزلزال انخفاض مستوى البحر الأبيض المتوسط في عدة دول، منها العراق، ولبنان، ومصر وإيطاليا وتركيا وهو ما جعل البعض يعتقد بوقوع تسونامي قوي في الفترة القادمة رغم نفي العلماء إمكانية حدوث ذلك.