زعيم كوريا الشمالية يتنقل بمرحاض خاص.. فما السبب؟
أكدت تقارير بريطانية أن كيم جونغ أون، زعيم كوريا الشمالية، أصبح يستخدم مرحاضاً خاصاً ويتنقل به من مكان إلى آخر. ذكرت التقارير أن المرحاض صُمم بشكل خاص لزعيم كوريا الشمالية يُمكّنه من قضاء حاجته حتى وهو يتنقل بالسيارة والقطار.
سبب تنقل زعيم كوريا الشمالية يمرحاض خاص
كشفت مصادر كورية عن أن فكرة تركيب مراحيض في سيارة كيم تأتي لمخاوف أمنية. أوضحت المصادر أن كيم يخشى من وقوع أي عينات من بوله أو برازه بأيدي أطراف خارجية؛ وهو الأمر الذي سيمكنهم من معرفة معلومات طبية تتعلق به.
يُرجح هذا الأمر الشكوك حول الوضع الصحي لزعيم كوريا الشمالية الذي ظهر مؤخراً وهو فاقد الكثير من وزنه، وقد حامت الشكوك حول أنه يُعاني من مرض خطير.
الحالة الصحية لزعيم كوريا الشمالية
يُذكر أن الزعيم الكوري الشمالي كان قد أنهى في نوفمبر الماضي، الشكوك حول حالته الصحية بعد اختفائه الطويل والذي يُعتبر الأطول منذ عام 2014 وذلك بظهوره الرسمي الجديد. جاء ظهور كيم جونغ أون بعد غياب لمُدّة شهر عن الأنظار. وذلك حين ذهب كيم جونغ أون إلى مدينة "سامجييون" التي تقع على الحدود الصينية من أجل حضور تنفيذ مشروع كبير لإنتاج البطاطا. تُشير التقارير إلى أن الزعيم الكوري الشمالي يعمل على تطوير مدينة "سامجييون" وذلك منذ توليه منصبه في أواخر عام 2011.
ويهتم الزعيم الكوري الشمالي بهذه المدينة كثيراً لأنها مسقط رأس والده الزعيم الكوري الراحل كيم جونغ إيل. وطالب كيم جونغ أون خلال زيارته لمدينة سامجييون بتحضير استعدادات زراعية كبيرة للعام المقبل ضمن خطة لزيادة مستقرة في إنتاج البطاطا.
ويأتي ظهور كيم جونغ أون حينها بعد أكثر من شهر من الاختفاء إذ كان ظهوره للمرة الأخيرة في الحادي عشر من شهر أكتوبر الماضي قبل أن يختفي ويثير الشكوك حول حالته الصحية.
كانت تقارير صحفية قد كشفت عن اختفاء طويل لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون يُعدّ هو الأطول له منذ عام 2014 وأثارت الشكوك حول حالته الصحية. ذكرت تقارير أن زعيم كوريا الشمالي، يختفي عن الظهور في وسائل الإعلام منذ مدة تزيد على شهر وهو أمر ليس معتاد.
أشارت التقارير إلى أن اختفاء الزعيم الكوري الشمالي أدى إلى ظهور تكهنات حول حالته الصحية خاصة وأنه لم يختف لهذه الفترة الطويلة منذ عام 2014، أضافت التقارير أن زعيم كوريا الشمالية لا يتمتع بحالة صحية جيدة خاصة وأنه ظهر بفقدان للوزن ملاحظ خلال الفترة الأخيرة.
فيما أكد موقع "NK News" الأمريكي أن الأقمار الصناعية توضح بأن هناك نشاطاً متزايداً حول مقر إقامة الزعيم الكوري الشمالي في الشاطئ الغربي للبلاد بالإضافة لمقر إقامة يختار الذهاب إليه عندما يكون مريضاً وهو ما يرجح رواية بأنه يمر بظروف صحية.
لفتت التقارير أيضاً إلى أن كيم جونغ أون أثار ضجة مشابهة في مايو 2020، عندما ظهر بعد فترة غياب طويلة، وظهرت على ذراعه آثار بقعة داكنة، توقعت التقارير وقتها أن تكون مرتبطة بإصابة الزعيم الكوري الشمالي بأمراض في القلب.
إضافة إلى هذا، فقد انتشرت العديد من الشائعات سابقاً حول وفاة زعيم كوريا الشمالية، خاصة بعد طول فترة اختفائه، ومع الربط بينها وبين التكنهات الخاصة بحالته الصحية، إلا أن ظهوره في أكثر من مناسبة بعدها، دحض هذه الأقاويل.
لكن لماذا يهتم بقية العالم بصحته؟ صحة كيم مهمة في سيول وواشنطن وطوكيو وعواصم عالمية أخرى لأنه لم يعيِّن علناً خليفته الذي سيكون متحكماً في برنامج نووي متقدم قد يستهدف الولايات المتحدة وحلفاءها.
زعيم كوريا الشمالية يُزيل صور أبيه وجده ويقتل أخاه
يُذكر أن زعيم كوريا الشمالية كان قد قرر سابقاً إزالة صور والده وجده من المباني الرسمية في البلاد ليبدأ صفحة جديدة من حكمه للبلاد. كشفت تقارير صحفية عن أن كيم جونغ أون قد أزال صور والده وجده من المباني الرسمية في محاولة منه للانفصال عن ظلهما، ترى التقارير أن كيم قد اتخذ هذا القرار رغبة منه في التأكيد على مؤهلاته كقائد وبطل للبلاد.
وكشفت التقارير أيضاً عن أن وكالة التجسس في كوريا الجنوبية أكدت أنه يتم استخدام مصطلح الأيديولوجية الجديدة "الكيمجونغونية" والذي يُشير إلى أن كيم هو"القائد العظيم" وكان هذا المصطلح مستخدماً ويطلق في السابق على جد الزعيم الكوري الشمالي كيم إيل سونغ. ظهر هذا المصطلح خلال فترة السبعينيات للمرة الأول وكان كرد فعل على استقلالها عن سياسات الاتحاد السوفيتي خلال حكمهما.
من ناحية أخرى، كشفت وثائق سرية خلال شهر عن تورط زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في قتل أخيه غير الشقيق بصورة مباشرة، لأنه كان يعمل لصالح وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية. وقد أمر كيم بقتل أخيه غير الشقيق بغاز الأعصاب في مطار كوالالمبور في حادثة غامضة أثارت الكثير من الجدل.
جاء قرار زعيم كوريا الشمالية بقتل أخيه غير الشقيق بسبب تحدثه مع المسؤولين الحاليين والسابقين في جهاز المخابرات الوطنية في كوريا الجنوبية عن الأوضاع الصحية للزعيم الكوري وعن الطموحات النووية لكوريا الشمالية وغيرها من المعلومات السرية وذلك مقابل مبالغ مالية. كما زود أخ الزعيم الكوري الشمالي، المخابرات الوطنية الكورية الجنوبية بمعلومات عن توجهات داخل الحكومة وصلاحيات كبار مسؤولي النظام واستمر في ذلك لمدة 5 أو 6 سنوات قبل وفاته.