زخات الشهب: كيف تحدث؟ وما أهمية مراقبتها؟
ذكرت الجمعية الفلكية بجدة أن زخات الشهب تحدث في نفس الوقت سنوياً، وذلك عندما تعبر الأرض خلال الحطام الذي خلفه مرور المذنبات (الأجسام الصخرية والجليدية الصغيرة المتبقية من تكوين النظام الشمسي).
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إنه عندما تشق المذنبات طريقها نحو الشمس من الأعماق الباردة والمظلمة للنظام الشمسي، تبدأ في التسخين، ثم يتصاعد الجليد، حيث ينتقل من الحالة الصلبة إلى الشكل الغازي، وتطلق جزيئات صلبة وكثير منها بحجم حبة الرمل أو حبيبات القهوة.
شاهد أيضاً: اكتشاف أنظمة نجمية مزدوجة في مجرتنا
وأشارت إلى أن قوى الجاذبية والرياح الشمسية وحتى الضغط من فوتونات ضوء الشمس، تقوم بتجميع الحطام في تجمعات تدور حول الشمس على نفس المسار المداري مثل المذنب الأصلي.
ولفتت فلكية جدة إلى أنه أحياناً تعبر الأرض خلال ذلك التجمع الكثيف من الحطام، مشيرة إلى أنه عندما تدخل الجسيمات إلى غلافنا الجوي، فإنها تسخن كثيراً بحيث تتبخر في وميض من الضوء، وتحترق الجسيمات الأكبر سطوعاً على ارتفاع من 70 إلى 100 كيلومتر تقريباً.
وأكملت أن الجسيمات التي تكون مرئية لفترة أطول حتى عدة ثوان، تعرف باسم كرات النور، مشيرة إلى أنه غالباً ما تنتجها شهب الأسديات، مردفة إنه مع ذلك، فإن هذه الشهب بارزة لسببين آخرين.
وبينت الجمعية أن أحد هذه الأسباب هو إنتاجها للعواصف الشهابية بشكل منتظم، بينما الآخر هو أهميتها التاريخية في مساعدة علماء الفلك على اكتشاف الطبيعة الحقيقية لزخات الشهب.
وأردفت إن مراقبة نشاط الشهب يساعد العلماء على فهم أفضل للكويكبات والمذنبات التي تعبر مدار الأرض، وكيف أثرت تلك الأجسام السماوية على كوكبنا.
وأضافت فلكية جدة أن مراقبة الشهب يمكن أن يساعد أيضاً في حماية المركبات الفضائية والأرض من الاصطدامات المحتملة بمثل هذا الحطام السماوي.