زحل يصل إلى حالة التقابل مع الشمس لعام 2024

  • تاريخ النشر: الأحد، 08 سبتمبر 2024 | آخر تحديث: الإثنين، 09 سبتمبر 2024
مقالات ذات صلة
زحل يصل إلى التقابل مع الشمس في سماء الأرض
معلومات عن ظاهرة تقابل كوكب زحل مع الشمس
معلومات عن حالة التقابل

أفادت الجمعية الفلكية بجدة أن زحل يصل إلى حالة التقابل مع الشمس في سماء الأرض، يوم الأحد 8 سبتمبر 2024، حيث سيكون قرص الكوكب مضاء بنسبة 100% بنور الشمس، فيما سيبلغ قطر قرصه 19.0 ثانية قوسية، ولمعانه الظاهري سيبلغ +0.4.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إن زحل سيظهر أكبر بنسبة 39%، وأكثر سطوعاً بمقدار 1.7 درجة، لافتة إلى أنه بالتزامن مع ذلك، سيكون الكوكب في أقرب مسافة منا.

وأشارت إلى أن التقابل يمثل منتصف أفضل وقت في السنة لرؤية زحل وأقماره، نظراً لأن الأرض أقرب إلى الكوكب بحوالي 300 مليون كيلومتر، وذلك لأنهما على نفس الجانب من الشمس، مقارنة عندما يكون الكوكب في الاقتران الشمسي.

وأردفت فلكية جدة إنه حتى عندما يكون زحل في أقرب نقطة له من الأرض، فهو لا يزال بعيداً، حيث سيكون على مسافة 1,278,568,122 كيلومتر.

وأكملت أن كوكب زحل سوف يرصد فوق الأفق الشرقي بعد غروب الشمس وبداية الليل، حيث سيبدو كنقطة ذهبية للعين المجردة، مشيرة إلى أن الكوكب يصل أعلى نقطة في السماء عند حوالي منتصف الليل، وسيغرب في الجنوب الغربي مع شروق الشمس، وهو ما يعني بانه سيكون مشاهداً طوال الليل.

ولفتت الجمعية إلى أن هذا هو أفضل وقت لمشاهدة وتصوير زحل وأقماره، منوهة إلى أنه عند رصد الكوكب من خلال تلسكوب متوسط الحجم، لن يشاهد المنظر الجميل لحلقاته، نظراً لانها حالياً مائلة فقط بمقدار 3.7 درجة بالنسبة لنا، وهو ما يجعلها تبدو نحيلة للغاية، بعكس السنوات السابقة عندما يتم كانت بزاوية ميل أوسع.

ونوهت إلى أنه عند هذه القيمة، يصعب رؤية التفاصيل، مثل فاصل كاسيني المظلم، مشيرة إلى أنه من المحتمل لمحه بواسطة أدوات أكبر نحو أطراف الحلقات، كما يمكن كذلك رؤية عدد من أقماره الكبيرة.

وبينت فلكية جدة أنه بالتزامن مع التقابل، تزداد حلقات زحل سطوعاً عما هي عليه عادة، وذلك يعرف بتأثير سيليجر، المعروف أيضاً بتأثير التقابل.

وأوضحت أن حلقات زحل تتكون من كتل متجمدة، والتي تتراوح في الحجم من الغبار إلى قطع كبيرة، مردفة إن أشعة الشمس المبعثرة مباشرة من جسيمات الجليد، تتسبب في تألق نظام الحلقات أكثر من المعتاد لبضعة أيام قرب التقابل.

وأضافت الجمعية أن الظهور الرائع لكوكب زحل لن يقتصر على ليلة التقابل فقط، حيث إنه هو سيكون في حالة جيدة للرصد في سماء المساء لعدة أشهر مقبلة.