روسيا مستعدة لاستئناف إمدادات الغاز إلى أوروبا عبر خط أنابيب يامال
يعد الغاز الطبيعي المسال الروسي الحصان الأسود لنظام العقوبات
قالت روسيا إنها مستعدة لاستئناف إمدادات الغاز الطبيعي إلى أوروبا عبر خط أنابيب يامال أوروبا. يتدفق خط أنابيب يامال أوروبا عادةً غرباً، لكنه انعكس في الغالب بعد أن ابتعدت بولندا عن الشراء من روسيا لصالح الاعتماد على الغاز المخزن في ألمانيا.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
السوق الأوروبية مناسبة
ونقلت وكالة تاس عن ألكسندر نوفاك، نائب رئيس الوزراء الروسي، قوله: «تظل السوق الأوروبية مناسبة، حيث يستمر نقص الغاز، ولدينا كل فرصة لاستئناف الإمدادات. على سبيل المثال، لا يزال خط أنابيب يامال أوروبا، الذي تم إيقافه لأسباب سياسية، غير مستخدم».
في وقت سابق، كشفت شركة الغاز المملوكة للدولة غازبروم أنها تتوقع ضخ 43 مليون متر مكعب من الغاز يومياً إلى أوروبا عبر أوكرانيا عبر سودجا. لسوء الحظ، انفجر خط الأنابيب أثناء أعمال الصيانة المخطط لها بالقرب من قرية كالينينو، على بعد حوالي 150 كيلومتراً غرب مدينة فولغا في كازان.
لوضع حجم خط الأنابيب في السياق، فإن معدل تشغيله هو جزء ضئيل من 155 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي الذي استوردته أوروبا من روسيا في عام 2021. وقد تمكنت أوروبا من تخزين كميات هائلة من الغاز الطبيعي لموسم الشتاء، لذلك لدرجة أن الأسعار قد تراجعت بشكل حاد في الأشهر الأخيرة.
إمدادات الغاز الروسي
في حين أن إمدادات الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب - الجزء الأكبر من واردات أوروبا من الغاز قبل حرب أوكرانيا - قد تراجعت بشكل ضئيل، فإن أوروبا كانت تجتذب بجوع الغاز الطبيعي المسال الروسي في هذه الأثناء.
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن واردات الكتلة من الغاز الطبيعي المسال الروسي قفزت بنسبة 41% على أساس سنوي. كشف نوفاك أنه في 11 شهراً من عام 2022، زادت صادرات الغاز الطبيعي المسال الروسي إلى أوروبا إلى 19.4 مليار متر مكعب، ومن المتوقع أن يصل الرقم إلى 21 مليار متر مكعب بحلول نهاية العام.
الحصان الأسود لنظام العقوبات
قالت ماريا شاجينا، زميلة باحثة في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ومقره لندن، لـ «وول ستريت جورنال»: «كان الغاز الطبيعي المسال الروسي هو الحصان الأسود لنظام العقوبات».
بينما جادل مستوردو الغاز الطبيعي المسال الروسي إلى أوروبا بأن الشحنات لا تغطيها عقوبات الاتحاد الأوروبي الحالية وأن شراء الغاز الطبيعي المسال من روسيا وموردين آخرين ساعد في إبقاء أسعار الطاقة الأوروبية تحت السيطرة.