روسيا تقترب من إغلاق الغاز في أوروبا وسط مزاعم وجود «قوة قاهرة» تمنعها
قالت شركة الطاقة الروسية العملاقة غازبروم إنها لا تستطيع الوفاء بعقود الغاز مع أوروبا
تهدد شركة الطاقة الروسية العملاقة «غازبروم» بإرسال كميات أقل من الغاز إلى أوروبا، لكن ألمانيا، أحد مستورديها الرئيسيين، رفضت الفكرة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
غازبروم تزعم وجود «قوة قاهرة» تمنعها
قالت شركة غازبروم المملوكة للأغلبية يوم الإثنين إنها ليست في وضع يمكنها من الامتثال لعقود الغاز في أوروبا بسبب ظروف غير متوقعة.
أكدت شركة الطاقة الألمانية يونيبير أن شركة غازبروم ادعت وجود «قوة قاهرة» على إمداداتها. والقوة القاهرة، مصطلح قانوني، يحدث عندما تمنع ظروف غير متوقعة أحد الأطراف من الوفاء بواجباته التعاقدية، نظرياً إعفاءه من العقوبات، بحسب شبكة سي إن بي سي.
يقول لوكاس وينتجينز، متحدث باسم شركة يونيبير: «صحيح أننا تلقينا خطاباً من شركة غازبروم إكسبورت تدعي فيه وجود قوة قاهرة بأثر رجعي بسبب حالات النقص السابقة والحالية عمليات تسليم الغاز، إلا أننا نعتبر هذا غير مبرر ورفضنا رسمياً ادعاء القوة القاهرة».
أكدت RWE، وهي شركة ألمانية أخرى للطاقة، أنها تلقت أيضاً إشعاراً بالقوة القاهرة من شركة غازبروم.
إمكانية الإغلاق الكامل للغاز الروسي عن أوروبا
أصبح المسؤولون في ألمانيا وأماكن أخرى في أوروبا قلقين بشكل متزايد بشأن إمكانية الإغلاق الكامل لإمدادات الغاز من روسيا. اشتدت هذه المخاوف بعد أن تم إغلاق نورد ستريم 1 - خط أنابيب غاز رئيسي من روسيا إلى ألمانيا - في وقت سابق من هذا الشهر لأعمال الصيانة، مع شك البعض في أن التدفقات ستعود بالكامل بعد انتهاء العمل في 21 يوليو.
تلقت الدول الأوروبية حوالي 40% من وارداتها من الغاز من روسيا قبل حربها مع أوكرانيا، بينما يسعى المسؤولون الأوروبيون جاهدين لإنهاء هذه التبعية، لكنها عملية مكلفة ويصعب تحقيقها بين عشية وضحاها.
أعلنت المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذي للاتحاد الأوروبي، صفقات غاز جديد مع الولايات المتحدة وأذربيجان، على سبيل المثال، في الوقت الذي تبحث فيه عن موردين جدد للوقود الأحفوري.
قال أندرياس شرودر، رئيس تحليلات الطاقة في شركة الأبحاث ICIS: «من الواضح أن هذه منطقة مجهولة وغير مسبوقة بهذا الشكل، بينما نجح الاتحاد الأوروبي في تقليل حجم واردات الهيدروكربونات في روسيا، إلا أنهم لم يتمكنوا من خفض السعر الذي يدفعونه».
ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا
ارتفعت أسعار الغاز في أوروبا نتيجة لانخفاض التدفقات من روسيا، لكن هذه الأسعار المرتفعة تعني أن بإمكان روسيا إرسال كميات أقل من الغاز إلى أوروبا وتحقيق نفس الشيء - أو حتى جني أموال أكثر من ذي قبل- أطلق شرودر على ذلك اسم «تأثير الموازنة»
ارتفع سعر الغاز في الشهر الأول في مركز TTF الهولندي، وهو معيار أوروبي لتداول الغاز الطبيعي، بنحو 1% عند 159 يورو أي ما يعادل 163 دولاراً لكل ميغاواط ساعة صباح الثلاثاء، حيث ارتفعت الأسعار أكثر من 600% مقارنة بالعام الماضي.