روسيا تعلن توقف إمداد أوروبا بالغاز لمدة 3 أيام وألمانيا تشعر بالخطر
تقول موسكو إن إغلاق خط الأنابيب هو «صيانة روتينية» بينما ترى ألمانيا أن الأمر سياسة
أعلن عملاق الطاقة الروسي المملوك للدولة غازبروم إنها ستوقف مرة أخرى إمدادات الغاز عن أوروبا مع تصاعد المخاوف بشأن نقص الطاقة في أوروبا قبل أشهر الشتاء.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وقف إمدادات الغاز الروسي لمدة 3 سنوات لأوروبا
بحسب موقع فوكس بيزنس، ستتوقف إمدادات الغاز عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 من 31 أغسطس إلى 2 سبتمبر؛ «للصيانة الروتينية» لكنها تأتي بعد شهر واحد فقط من استعادة شركة الطاقة الغاز الطبيعي لخمس سعة خط الأنابيب بعد إغلاق الصيانة.
وقالت روسيا إن قطع الغاز يرجع إلى مشاكل فنية في خط الأنابيب - الذي يربط بين غرب روسيا وألمانيا - لكن المسؤولين الألمان رفضوا هذه المزاعم وقالوا إنها خطوة سياسية وسط حربها في أوكرانيا.
قطعت موسكو الغاز عن عدة دول أوروبية بما في ذلك ألمانيا والدنمارك وبولندا وبلغاريا وفنلندا وهولندا بعد أن رفضت دفع تكاليف إمدادات الطاقة بالروبل الروسي - وهو شرط بدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تنفيذه في مارس الماضي.
ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي
ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي، التي قفزت في عام 2022، مرة أخرى يوم الجمعة، مما جعل سعر سلعة الطاقة ضعف ما كان عليه قبل عام.
لم تشهد دول الاتحاد الأوروبي تضخماً واسعاً وتهديداً وشيكاً بحدوث ركود، لكن المسؤولين قلقون من تأثير نقص الغاز الطبيعي على الأوروبيين في أشهر الشتاء القادمة.
وقالت وزارة الاقتصاد الألمانية إنها: «تراقب الوضع بالتعاون الوثيق مع وكالة الشبكة الفيدرالية، التي تنظم سوق الغاز. بينما تدفقات الغاز عبر نورد ستريم 1 حالياً دون تغيير عند 20%».
وكان أشار روبرت هابيك، وزير الاقتصاد الألماني للصحفيين في برلين في يونيو الماضي، إلى أن: «تبرير الجانب الروسي هو مجرد ذريعة، من الواضح أن الاستراتيجية هي زعزعة الاستقرار ورفع الأسعار».
وقالت غازبروم إن الصيانة المخططة لمحطة ضغط رئيسية على طول خط أنابيب نورد ستريم 1 ستتم بالتنسيق مع شريكها الألماني سيمنز إنرجي.
يشار إلى أن أوروبا تعمل على إبعاد نفسها عن الغاز والنفط والفحم الروسي كجزء من عقوباتها على موسكو رداً على حربها لأوكرانيا. بينما تستعد العديد من الدول الأوروبية لنقص محتمل في الطاقة هذا الشتاء، لكن ربما لا توجد دولة معرضة للخطر مثل ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، حيث جاء أكثر من نصف واردات ألمانيا من الغاز من روسيا قبل الحرب في أوكرانيا.