روسيا تحرق الغاز بمعدل مفرط وسط نقص الإمدادات الأوروبية

  • تاريخ النشر: السبت، 27 أغسطس 2022

دق المسؤولون ناقوس الخطر بشأن الإسراف في حرق الغاز الروسي

مقالات ذات صلة
النفط يصعد وسط مخاوف من نقص الإمدادات العالمية
المخاوف تزداد في أوروبا من مواصلة روسيا قطع إمدادات الغاز
تراجع اليورو أمام الدولار بعد أن أوقفت روسيا إمدادات الغاز إلى أوروبا

ذكرت تقارير اقتصادية أن روسيا تحرق الغاز بمعدل مفرط على حدود فنلندا، بالتزامن مع تدافع الدول الأوروبية لدعم الإمدادات وسط تخفيضات من موسكو.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

روسيا تحرق الغاز منذ أسابيع

ووفقاً لتقارير فنلندية، فإن محطة ضغط الغاز الطبيعي الروسية المملوكة للدولة والتي تديرها شركة غازبروم قد انبعثت ألسنة اللهب الهائلة منذ أسابيع، مع بعض التقارير التي أشارت إلى أن صور الأقمار الصناعية كانت تكتشف ألسنة اللهب منذ يونيو.

لم يتبين بعد ما إذا كان «الاشتعال» ناتجاً عن خطأ في المصنع أم لا، في الوقت ذاته خطر نقص الطاقة يتزايد مع توقف موسكو عن إمداد الغاز لأوروبا لمدة 3 أيام.

انقطاع إمدادات الغاز الروسي لأوروبا لمدة 3 أيام

ومع ذلك، وفقاً لمحللين من مجموعة استشارات الطاقة النرويجية ريستاد، فإن كمية الغاز التي يتم حرقها في الغلاف الجوي تعادل 0.5% تقريباً من احتياجات الاتحاد الأوروبي، وفقاً لرويترز.

وبحسب ما ورد قال المسؤولون إنه في حين أن بعض عمليات الحرق أمر طبيعي أثناء إنتاج النفط والغاز، فإن مستوى الحرق المفرط في محطة الضاغط الروسية ليس فقط مهدراً، ولكنه خطير بيئياً.

تأتي هذه الأخبار في الوقت الذي تكافح فيه الدول الأوروبية لتأمين مخزونات الطاقة لأشهر الشتاء القادمة حيث تحاول البلدان في جميع أنحاء العالم معالجة أزمة المناخ.

وقالت غازبروم بالفعل إنها ستغلق إمدادات الغاز عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 الأسبوع المقبل من 31 أغسطس إلى 2 سبتمبر من أجل "الصيانة الروتينية».

يأتي الإغلاق بعد شهر واحد فقط من قيام شركة الطاقة بإعادة الغاز الطبيعي إلى خمس طاقة خط الأنابيب بعد إغلاق منفصل للصيانة.

بينما اتهمت الدول الأوروبية روسيا بممارسة السياسة عندما يتعلق الأمر بإمدادات الغاز الطبيعي وسط حربها في أوكرانيا، وقال الاتحاد الأوروبي إنه سيوقف اعتماده على النفط الروسي بقطع 90% من وارداته بحلول نهاية العام.

وبحسب ما ورد تراجعت صادرات غازبروم إلى دول خارج روسيا بأكثر من 36% منذ بداية العام وانخفض الإنتاج بنسبة 13%.

كارثة بيئية محتملة

ومع ذلك، فإن المسؤولين في أوروبا قلقون بشأن كيفية تأثير الحرق المفرط على القمم الجليدية في القطب الشمالي.

تقول ريستاد: «الشعلة المشتعلة مرئية للغاية وربما تشير إلى أن الغاز جاهز وينتظر التدفق إلى أوروبا إذا استؤنفت العلاقات السياسية الودية. الحرق هو كارثة بيئية حيث ينبعث حوالي 9000 طن من ثاني أكسيد الكربون يومياً».