روسيا تتخلف عن سداد ديونها الخارجية لأول مرة منذ عام 1918
تدين موسكو بحوالي 40 مليار دولار من السندات الأجنبية
تخلفت روسيا عن سداد ديونها السيادية بالعملة الأجنبية للمرة الأولى منذ أكثر من قرن بعد إخفاقها في سداد دفعتين بحلول الموعد النهائي مساء الأحد.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
الموعد النهائي لسداد موسكو مدفوعاتها الخارجية
فاتت موسكو الموعد النهائي للوفاء بفترة سماح مدتها 30 يوماً على مدفوعات الفائدة التي كانت مستحقة في الأصل في 27 مايو 2022، لكن قد يستغرق الأمر بعض الوقت قبل تأكيد التخلف عن السداد.
ينبع التخلف عن سداد الديون من العقوبات المفروضة على روسيا نتاج حربها على الأوكرانية، التي بدأت في أواخر فبراير 2022. ويشير التخلف عن السداد إلى الأول من نوعه منذ عام 1918، على الرغم من أن روسيا وصفته بأنه مصطنع لأنها قادرة على سداد ديونها، إلا أن العقوبات جمدت احتياطياتها من العملات الأجنبية الموجودة في الخارج.
بحسب موقع فوكس بيزنس، قال أنطون سيلوانوف، وزير المالية الروسي، في الشهر الماضي: «هناك أموال وهناك أيضاً استعداد للدفع. هذا الوضع، الذي تم إنشاؤه بشكل مصطنع من قبل دولة غير صديقة، لن يكون له أي تأثير على نوعية حياة الروس».
دفع الديون الروسية بالروبل بدلاً من الدولار
وكانت أنهت وزارة الخزانة الأمريكية الشهر الماضي قدرة روسيا على سداد الديون للمستثمرين الدوليين من خلال البنوك الأمريكية. وقالت وزارة المالية الروسية بعد ذلك إنها ستدفع الديون المقومة بالدولار بالروبل الروسي وتوفر «فرصة للتحويل اللاحق إلى العملة الأصلية». وتدين موسكو بحوالي 40 مليار دولار من السندات الأجنبية، ونصفها تقريبا مستحق للأجانب.
احتياطي روسيا من العملات الأجنبية والذهب
قبل الحرب الروسية على أوكرانيا، كان لديها حوالي 640 مليار دولار من العملات الأجنبية واحتياطيات الذهب. لكن تم احتجاز الكثير من هذا في الخارج، ولكن تم تجميده منذ ذلك الحين.
شاهد أيضاً: الروبل الروسي يرتفع إلى أعلى مستوى في 7 سنوات
يشار إلى أن روسيا تخلفت عن سداد ديونها المحلية في أواخر التسعينيات، لكنها تمكنت من التعافي بمساعدة المساعدات الدولية.
كان التخلف عن سداد الديون الخارجية أمراً لا مفر منه بالنسبة لروسيا، حيث توقع المستثمرون منذ شهور أن تتخلف موسكو عن سداد ديونها. وضعت عقود التأمين التي تغطي الديون الروسية، لأسابيع، احتمالية بنسبة 80% أن تتخلف البلاد عن السداد.