روبوت يجري جراحة دقيقة ناجحة دون تدخل بشري!
استطاع إنسان آلي "روبوت" يطلق عليه اسم "ستار" STAR أن يجري عملية جراحية دقيقة ودون مساعدة أو تدخل بشري على الإطلاق!
واستطاع الروبوت "ستار" أن يجري العملية الجراحية المعقدة بنجاح مذهل وذلك في الولايات المتحدة الأمريكية، دون أن يحتاج إلى أي مساعدة بشرية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ويبدو أن الروبوت "ستار" الذي جاء نتيجة تطوير من الباحثين في جامعة جونز هوبكنز الأمريكية أن يثبت قدرته الهائلة على التفوق حتى على أفضل الجراحين البشريين في تنفيذ عملية جراحية صعبة لربط طرفي الأمعاء.
الاسم الكامل للروبوت "ستار"
وأطلق على الروبوت اسم ستار كاختصار للأحرف الأولى من جملة Smart Tissue Autonomous Robot.
وتحتاج العملية التي أجراها الروبوت "ستار" إلى مستويات مرتفعة وعالية من الدقة، وهو أمر بالغ الأهمية بالنسبة للمريض بالطبع الذي يرغب في الحصول على نتيجة مثالية دون التعرض لأي خطر على حياته.
ويعتبر ارتعاش اليد من أهم المشاكل التي قد تواجه الجراحين في العمليات الدقيقة وذلك بسبب إمكانية أن يؤدي ذلك إلى تسرب، والذي بدوره قد يؤدي إلى مضاعفات كارثية أو يهدد حياة المريض ويعرضه للخطر.
وقرر صناع الروبوت أن يختبروه في القيام بهذه العملية الدقيقة على أمعاء خنزير لتسفر النتائج عن نجاح مبهر.
جراحة تاريخية للروبوت "ستار"
وتعتبر الجراحة التاريخية التي أجريت على الأنسجة الرخوة لخنزير، خطوة رئيسة ومهمة نحو تجهيز الروبوتات لاقتحام عالم الجراحة وإجراء جراحة مؤتمتة بالكامل على البشر مع تحقيق أفضل النتائج المرجوة منها.
ومن جانبه، قال أكسل كريجر الأستاذ المساعد للهندسة الميكانيكية في كلية جونز هوبكنز للهندسة خلال تعليقه على الروبوت "ستار" والعملية الجراحية التي أجراها إن النتائج التي توصلوا إليها تثبت أنه يمكن أتمتة واحدة من أكثر المهام تعقيدًا وحساسية في الجراحة ألا وهي إعادة توصيل طرفي الأمعاء.
وأضاف كريجر "الروبوت (ستار) أجرى هذه العملية كتجربة على أربعة حيوانات، واستطاع أن يحقق نتائج أفضل بكثير من البشر الذين أجروا العملية نفسها وهو أمر مذهل بكل المقاييس".
الروبوت "ستار" سيحل بدلاً من الجراحين البشريين قريباً
وأشار كريجر إلى أن استخدام الروبوتات لإجراء هذه العمليات الجراحية الدقيقة يعني إمكانية تحقيق دقة عالية مع إمكانية تكرار العملية بمزيد من الدقة في كل مريض دون الحاجة إلى الاعتماد على مهارة الجراح البشري الذي يمكنه القيام بها.
وأردف كريجر"نحن نطمح في أن يؤدي الاعتماد على الروبوتات إلى نهج جراحي لرعاية المرضى مع نتائج أكثر قابلية للتنبؤ وثباتًا للمرضى".
ويعتبر التقدم الكبير الذي حققته جامعة جونز هوبكنز من النجاح المذهل في العملية التي أجريت على توصيل طرفي الأمعاء هو أحدث قصة نجاح للروبوتات التي تثبت قيمتها في عالم الطب في السنوات الأخيرة.
ويعود بداية الاعتماد بجدية على الروبوتات إلى عام 2017 عندما أدخل جراحو العيون في مستشفى في أكسفورد بإنجلترا جهازًا آليًّا صغيرًّا لتشريح الشبكية في عين المريض لعلاج نزيف تحت الشبكية.
وخضع المريض إلى هذه العملية بمساعدة روبوت آلي لتعتبر هذه الجراحة هي أول جراحة عيون بمساعدة الروبوت تحت التخدير الموضعي في العالم.
واستطاع العلماء خلال عام 2017 كذلك من خلال فريق من الباحثين في جامعة يوتا الأمريكية بتطبيق تقنية مشابهة لتلك المستخدمة في تصنيع أجزاء السيارة لإظهار أن الجراحين الروبوتيين يمكنهم إجراء عملية الجمجمة أسرع 50 مرة من الجراح البشري وبمنتهى الدقة وهو أمر في غاية الإبهار.
وبهذا المعدل المذهل للروبوتات يمكنهم أن يختصروا الجراحة التي تستغرق ساعتين ونصف إلى دقيقتين ونصف فقط وبدقة متناهية!
ويعتبر ذلك من أهم الاكتشافات البشرية في مجال الجراحة والطب خلال السنوات الأخيرة خاصة وأن تقليل الوقت الذي يقضيه المريض في العملية الجراحية بشكل كبير يقلل التكاليف والخطأ البشري واحتمال الإصابة بالعدوى كذلك وكلها أشياء إيجابية.
وخلال عام 2021، ظهر روبوت يسمى "روبن" Robin، واستطاع أن يظهر على الكثير من الصحف والمواقع وذلك لأنه روبوت صديق واجتماعي ودود بطول 4 أقدام.
ويمكن التحكم في الروبوت روبن عن بعد، ويمكنه التحرك والتحدث واللعب مع الآخرين.
وأثبت الروبوت "روبن" أنه يمكن توفير في روبوتات أخرى الإمكانات لمنحها جانب أكثر إنسانية.
واستطاع الروبوت روبن أن يثبت أنه بمثابة خطوة كبيرة في دعم رفاهية الأطفال والعاملين في المستشفى.