رغم الصعوبات.. ألمانيا تصبح مقصدا مفضلا للمهاجرين المهرة

  • بواسطة: DWW تاريخ النشر: الخميس، 26 سبتمبر 2024
مقالات ذات صلة
محمد مهران
رغم عروض الريال واليونايتد.. هاري كين يريد اللعب في ألمانيا
بعد نهاية مباريات المجموعة C في يورو 2016: ألمانيا مخيبة للآمال رغم الصعود وبولندا المفاجأة

يبحث المسؤولون الألمان بكل ما أوتوا من قوة عن مزيد من الأيدي العاملة الماهرة، لشغل كثير من الوظائف الشاغرة التي يقول أصحاب العمل فيها أنهم لا يستطيعون ملئها، وسط النقص الحالي في هذه النوعية من العمالة.

ولسد هذا النقص قام المسؤولون بزيارة كندا للتعرف على كيفية اجتذاب المزيد من المهاجرين ذوي المؤهلات العالية، كما قام المسؤولون بتخفيف الشروط التي يطلب أن يتحلى بها المهاجرون المهنيون المؤهلون.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

ويقول أكسل بلونكه رئيس إدارة مختصة بالتعليم والهجرة، بمعهد الاقتصاد الألماني ومقره هامبورغ، إنه بدون المهاجرين سيكون هناك نقص إضافي في عدد المتخصصين في ألمانيا حاليا، في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات يبلغ 442 ألفا.

لماذا ألمانيا؟

غير أن بعض العاملين المهرة الذين جاءوا إلى ألمانيا يقولون إن الجهود التي تبذلها الحكومة لاجتذابهم أثمرت، وبعد أن كانوا يفكرون في الذهاب إلى الولايات المتحدة، أو كندا أو بريطانيا أو دولة أخرى قرروا اختيار ألمانيا.

ومن بين أسباب التفكير في التوجه إلى الولايات المتحدة أو كندا، بدلا من ألمانيا هو العائق اللغوي ، حيث يرى العاملون في مجال التكنولوجيا والهندسة، مثلا أن الإنجليزية هي اللغة السائدة والأكثر تداولا.

ولكن الدول المتحدثة بالإنجليزية ليست لديها شروط سهلة لدخول المهاجرين، وعلى سبيل المثال فإن برنامج إعطاء تأشيرة الدخول في الولايات المتحدة، للعمل بوظائف يتطلب تخصصات معينة يقوم على نظام اليانصيب، وفي السحب الذي أجري هذا العام على طلبات المتقدمين للهجرة، حصل أقل من 25 % منهم على تأشيرة دخول.

وتوجه الكثير من المهاجرين لكندا بعدما لم يتمكنوا من تجديد تأشيرة الإقامة في الولايات المتحدة، الأمر الذي جعل الحكومة الكندية تواجه سيلا من طلبات الدخول.

حاجز اللغة

وقد لا تبدو ألمانيا اختيارا واضحا أمام المهاجرين ذوي المهارات الرفيعة، وأحد أسباب ذلك هو عامل اللغة، فكثير من العاملين في مجال التكنولوجيا يأتون من جنوب آسيا حيث يتم تعليم الإنجليزية وليس الألمانية في المدارس منذ الصغر، كما أن التاريخ الاستعماري البريطاني في المنطقة ترك شيئا من الألفة تجاه الثقافة البريطانية.

ومع ذلك لم تعد بريطانيا مقصدا مهما للمهاجرين ذوي المهارات، فالاقتصاد البريطاني ليس في أحسن حالاته، ويقول العديد من الراغبين في الهجرة إنه من الصعب العثور على وظيفة في بريطانيا، وفي النصف الثاني من العام الحالي بلغ معدل البطالة في بريطانيا 2ر4% مقارنة بنسبة 4ر3% في ألمانيا. بينما يقول آخرون إنهم اختاروا ألمانيا بسبب وفرة الفرص التعليمية فيها.

الأمور ليست وردية في ألمانيا

وتشير البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء بمنطقة برلين-براندنبورغ، إلى زيادة كبيرة في أعداد المهاجرين القادمين من الهند، ومنذ عشرة أعوام كان هناك 3579 هنديا مسجلا في برلين، غير أن هذا الرقم زاد بدرجة هائلة ليصل العام الماضي إلى قرابة عشرة أمثال الرقم السابق مسجلا 33257 مهاجرا.

ولكن الأمور ليست كلها وردية بالنسبة للمهاجرين إلى ألمانيا، فمثلا من الصعب العثور على سكن مناسب، ويمكن تمثل العنصرية وصعود اليمين المتطرف مشكلة للبعض. كما أن بعض المهاجرين يجدون صعوبة في الحصول على نفس الأطعمة التي كانوا يتناولونها في بلادهم.

ع.ج.م/ح.ز (د ب أ)