رغم الاستقرار.. الدولار يسجل خسائر حادة في أبريل
استقرار الدولار مع ترقب بيانات التوظيف الأمريكية
في بداية أسبوع حافل بالبيانات الاقتصادية، حافظ الدولار الأمريكي على استقراره، وسط حالة من الترقب في الأسواق لمعرفة مدى تأثير الحرب التجارية التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الاقتصاد.
الدولار يحافظ على تماسكه رغم الضغوط
تداول الدولار عند 143.57 ينًا و1.1360 دولارًا لليورو، محققًا نوعًا من الاستقرار بعد سلسلة من التراجعات.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ورغم هذا التماسك، يتجه الدولار نحو تسجيل أكبر خسارة شهرية له منذ أكثر من عامين ونصف، مع تزايد المخاوف بشأن موثوقية الأصول الأمريكية.
وتراجع الدولار بأكثر من 4% أمام كل من اليورو والين منذ بداية أبريل، قبل أن يعوض جزءًا من خسائره نهاية الأسبوع الماضي مع ظهور بوادر تهدئة في التوترات التجارية بين واشنطن وبكين.
أشارت إدارة ترامب إلى استعدادها لتقليص الرسوم الجمركية على بعض السلع الصينية، بينما قررت بكين استثناء بعض الواردات من رسومها الانتقامية.
ومع ذلك، لا تزال الرسائل متضاربة؛ فبينما يؤكد ترامب إحراز تقدم، تنفي بكين وجود أي مفاوضات مباشرة.
كذلك، تجنب وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، تأكيد بدء محادثات رسمية حول الرسوم الجمركية خلال تصريحاته الأخيرة.
بيانات الوظائف تحت المجهر
قال كريس تيرنر، رئيس الأسواق العالمية في بنك ING: "التساؤل الأكبر الآن هو ما إذا كانت هذه التقلبات قد أثرت على القرارات الاقتصادية الواقعية، خصوصًا في سوق العمل الأمريكي".
ويترقب المستثمرون صدور تقرير الوظائف لشهر أبريل يوم الجمعة، مع توقعات بتراجع وتيرة التوظيف بشكل ملحوظ.
كما ستشهد الأسواق هذا الأسبوع صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول في الولايات المتحدة، إلى جانب مؤشر التضخم الأساسي (PCE)، وهو المؤشر المفضل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، فضلاً عن بيانات اقتصادية مهمة في أوروبا.
تحركات العملة الأسترالية والنيوزيلندية
رغم التوقعات بخفض أسعار الفائدة في أستراليا الشهر المقبل، ظل الدولار الأسترالي قريبًا من أعلى مستوياته الأخيرة، وتداول صباح الإثنين قرب 0.64 دولار أمريكي، وبدوره، استقر الدولار النيوزيلندي حول مستوى 0.60 دولار.
وذكر الخبير الاستراتيجي في بنك الكومنولث الأسترالي، جو كابورسو، أن الدولار الأسترالي قد يتمكن من تجاوز مستوى المقاومة القوي عند 0.6464، إلا أن ذلك يمثل تحديًا كبيرًا خلال هذا الشهر.
ويتوجه الناخبون الكنديون اليوم إلى صناديق الاقتراع، في وقت أظهرت فيه استطلاعات الرأي تقدمًا بسيطًا لحزب الليبراليين الحاكم.
وتترقب الأسواق هذه الانتخابات بحذر، مع عدم ظهور مؤشرات قوية على تقلبات كبيرة في سوق العملات، حيث استقر الدولار الكندي عند 1.3874 مقابل الدولار الأمريكي.
الأنظار تتجه نحو سياسة بنك اليابان
في اليابان، يعقد بنك اليابان اجتماعًا للسياسة النقدية يوم الخميس، حيث لا يُتوقع إحداث أي تغييرات فورية، لكن التركيز سيكون منصبًا على رؤية البنك للتحديات الاقتصادية القادمة، خاصة في ظل المناقشات التجارية المرتقبة مع الولايات المتحدة.
وفي سياق ذي صلة، نفى المبعوث الياباني الأعلى للعملات، أتسوشي ميمورا، تقريرًا لصحيفة "يوميوري" زعم أن وزير الخزانة الأمريكي أبدى رغبته في ضعف الدولار مقابل قوة الين.