رغم اجتياحها العالم.. هذا ما لا تعرفونه عن أضرار لعبه السبينر
لم تلبث وقتاً طويلاً حتى اجتاحت العالم شرقاً وغرباً، فظهرت أولاً في أوروبا ثم تحولت إلى الشرق الأوسط، إنها لعبة سبينر fidget spinner أو ما عرفت باسم «لعبة إزالة التوتر».
ومع الانتشار الجنوني لهذه اللعبة التي سجلت رقم مبيعات عالي على موقع أمازون وصل إلى 6.4 مليون دولار، ارتفعت الأصوات المحذرة منها بسبب أضرارها، فهي تؤدي إلى اضطراب فرط الحركة، ونقص الانتباه وبعض المعلمين يؤكدون أنها تؤدي إلى تشتت انتباه الأطفال داخل الفصول الدراسية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
واستمراراً لهذه الجهود المستكشفة لآثار هذه اللعبة وفوائدها استضاف برنامج صباح العربية المذاع على قناة العربية الفضائية أخصائي الأمراض النفسية والعصبية الدكتور شكري الإمام، للحديث عن هذه اللعبة.
ولعبة سبينر عبارة عن زر مسطح يحيط به 3 أطراف يمسك الشخص الزر ويدير الأطراف ويقول البعض إنها تساعده على التركيز والبعض الآخر حذر منها، وهذه اللعبة ظهرت منذ عامين في العالم الغربي انتشرت حول العالم لدرجة أن أصبح هناك محترفون فيها.
وبدوره تحدث شكري عن لعبة سبينر مشبها إياها بالكرة المطاطية أو الإسفنجية، مؤكداً أنها لا تفيد جميع مَن يستخدمها من ناحية تقليل التوتر والقلق لديهم، وهو ما ينطبق أيضاً على لعبة سبينر، موضحاً أن سر انتشار هذه اللعبة هو الطريقة الخاصة التي استخدمتها الشركة المصنعة لها في الترويج لهذه اللعبة بأنها تقلل القلق والتوتر، كما أن الشركة استغلت نقطة نفسية وعصبية في الترويج لها بأن المنتج يساعد على تركيز الأطفال الذي يعاني من فرط الحركة وتشتت الانتباه.
وفاجأ أخصائي الأمراض النفسية والعصبية المشاهدين بأن اللعبة ليس لها علاقة بتحسين نسبة تشتت الأطفال، بل إنها من الممكن أن تزيد من سوء الحالة لدى الطفل الذي يعاني من تشتت الانتباه، فمن الإشاعات التي أحاطت باللعبة أنها تسهم في تقوية التركيز عند الطفل وهو منافٍ للصحة تماماً.
وفي إجابته عن سؤال عما إذا كان تركيز الطفل في دوران حلقاتها يفقده البصر أكد الدكتور شكري الإمام أنه بعد الاطلاع على العديد من الأبحاث العلمية التي دارت حول هذه اللعبة لم يجد لها أي آثار إيجابية أو سلبية غير أنها قد تزيد من نسبة تشتت تركيز الطفل، وكشف أن المعلمين أنفسهم انتقدوا هذه اللعبة ووصفوها بأنها «لعبة شريرة» لأنها تشتت انتباه الأطفال وتجعلهم خارج السيطرة، ناصحاً الكبار بعدم استخدامها أيضاً فهي مجرد لعبة.
وخلص البرنامج إلى أن سبينر هي مجرد لعبة وليست علاجاً، ومن الممكن أن تساعد في تخفيف التوتر والقلق أكثر من التركيز، ومن المفترض ألا تقدم لعمر أقل من 3-4 سنوات