رحيل الفنان التشكيلي حلمي التوني أحد حراس الهوية المصرية

  • تاريخ النشر: الأحد، 08 سبتمبر 2024
مقالات ذات صلة
حلمي التوني.. حارس الهوية المصرية المدافع عن التراث
الحضري يؤكد رحيله عن منتخب مصر
حسام حسن يقترب من الرحيل عن المصري

رحل عن عالمنا، مساء أمس السبت، الفنان التشكيلي المصري حلمي التوني، الذي يعد من أبرز مصممي أغلفة الكتب عربيًا ودوليًا، وأهم الفنانين التشكيليين في مصر عن عمر يناهز 90 عامًا.

وقد أعلنت وزارة الثقافة المصرية عن وفاته عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، ونشرت نعي وزير الثقافة المصري الدكتور أحمد فؤاد هنو للفنان الراحل.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وكتب هنو في بيان نعيه لحلمي التوني: "إن الراحل كان أحد حراس الهوية المصرية، وشكل وجدان جيل بأكمله بأعماله الخالدة، ليرحل تاركًا بصمات لن تمحى على الساحة الفنية من خلال أعماله المتميزة، والتي أسهمت في إثراء الثقافة البصرية على مدار عقود". وقد تقدم الدكتور أحمد فؤاد هنو بخالص التعازي لأسرة الفنان الراحل ومحبيه وتلامذته.

اقرأ أيضًا: صور تفاصيل وفاة الفنان حمدي السخاوي المفاجئة.. وهذا ما قاله المشاهير عنه

من هو الفنان حلمي التوني؟

ولد الفنان التشكيلي المصري حلمي التوني في بني سويف عام 1934، وقد درس في كلية الفنون الجميلة، وتخصص في ديكور المسرح، كما درس فنون الزخرفة، وبعد التخرج عمل في عدة مؤسسات أهمها دار الهلال، حيث أشرف على المجلات.

ظهرت رسومات الفنان حلمي التوني في العديد من المجلات الشهيرة، التي دخلت كل بيت في مصر تقريبًا، ومنها مجلتي "سمير"، و"ميكي" للأطفال، وبجانب ذلك، فقد عمل على إخراج مجلة "المسرح والسينما".

تخصص التوني في الرسم الزيتي والتصميم والكاريكاتير، وقد قدم أغلفة أشهر الروايات والكتب والقصص العربية، والتي وصل عددها إلى أكثر من 4 آلاف كتاب، فضلًا عن تصميمه، ورسمه أفيشات العديد من الأفلام المصرية، لذا كان جزءًا مهما من النهضة الفنية في مصر.

ومن الكتب التي قدم أغلفتها روايات الأديب نجيب محفوظ مثل الشحاذ، والسكرية، وزقاق المدق، وصباح الورد، والقرار الأخير، وغيرها.

اشتهر التوني برسم وتصميم شخصيات مميزة أخذ طابعها من الرسومات والقصص الشعبية البصرية، وقد قدم تلك الرسومات في الكتب والمجلات. اهتم التوني بالهوية الفنية المصرية، وقد كان من بين المعترضين عن فقدان الهوية نتيجة الإنترنت والسوشيال ميديا.

خلال مسيرته الفنية، التي زادت عن 50 عامًا، قدم التوني العديد من المعارض الفنية، والتي استوحى فيها أعماله من التراث المصري والأغنيات الشعبية القديمة، ومن بين المعارض التي قدمها معرض في قاعة إخناتون في مجمع الفنون بالزمالك، ومعرض بعنوان لعب البنات وآلهة الإصلاح، ومعرض بعنوان الحيوان، ومعرض آخر في المركز القومي للفنون التشكيلية.

اشتهرت اللوحات التي قدمها التوني بسمات محددة ظهرت في معظم أعماله تقريبًا، منها رسم عيون واسعة، والتركيز على رسم الشخصيات المصرية الشعبية.

استدعى التوني في لوحات رموز مصرية مختلفة، مثل الكردان، والهدهد، وزهرة اللوتس، كما رسم شخصياته بملامح مصرية وتسريحات شعر استحضرها من الحضارة الفرعونية.

اقرأ أيضًا: الفنان التشكيلي عبد العالي المصباحي يعرض أعماله المستوحاة من التراث المغربي بطنجة