رحيل الشاعر العراقي سعدي يوسف
- مقالات ذات صلة
- سعدون جابر.. النجم العراقي سفير الأغنية العراقية
- وفاة مظفر النواب الشاعر العراقي الكبير
- خزعل الماجدي.. الشاعر والباحث العراقي المتخصص في علم الأديان
توفي السبت الشاعر العراقي سعدي يوسف عن عمر ناهز 87 عاماً، على ما أفاد اتحاد الأدباء والكتاب في العراق في بيان الأحد (13 يونيو/ حزيران 2021)، بعد مسيرة شعرية طويلةوضعته في صفوف أكبر أسماء الشعر في العالم العربي.
وبعد معاناة مع المرض، توفي يوسف المولود في البصرة في جنوب العراق عام 1934، في لندن التي استقر فيها بعد تنقله بين دول عربية وعالمية عدة منذ السبعينات بسبب مواقفه السياسية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
فقد كان يوسف، الذي تخرج من معهد المعلمين في بغداد عام 1954، أحد الأعضاء البارزين في الحزب الشيوعي العراقي الذي كان معارضاً لنظام صدام حسين.
غزو العراق
رغم قمع النظام السابق للشيوعيين، لم يكن يوسف مؤيداً لغزو العراق من قبل الولايات المتحدة في العام 2003 والذي أدّى إلى الإطاحة بنظام حزب البعث، ولذا فضّل البقاء خارج البلاد إلى حين وفاته.
وأثّرت السياسة على رصيده الأدبي، فبالإضافة إلى ترجمته مؤلفات لكتاب عالميين على غرار فيديريكو غارسيا لوركا، ألّف ديوان "الشيوعي الأخير" كما كان يصف نفسه، فضلاً عن دواوين أخرى مثل "الخطوة الخامسة" و"الأنهار الثلاثة".
وعمل سعدي يوسف أيضاً في مجال التدريس والصحافة، فقد كان عضواً في هيئة تحرير مجلة "الثقافة الجديدة" التي تعد من أشهر المجلات الادبية والثقافية في العراق في حقبة السبعينيات.
وقبل وفاته، كان النقاد والمهتمون بالثقافة العراقية يجمعون على أن سعدي يوسف، "من أهم الشعراء الأحياء" ووضعوه في مصاف الكبار على غرار بدر شاكر السياب والجواهري.
وقد حصل على جوائز دولية من بينها "الجائزة الإيطالية العالمية"، و"جائزة فيرونيا" وجائزة "المتروبولس" الكندية.
جدل صاحب فترة مرضه
وقبيل رحيله بأشهر قليلة، كان الشاعر العراقي موضوع جدال حاد بين قوى سياسية، تفجر بعد طلبٍ تقدم به وزير الثقافة العراقي، حسن ناظم، لوزارة الخارجية لإرسال السفير العراقي في لندن لعيادة يوسف والاطمئنان على تلبية احتياجاته.
غير أن الطلب قوبل بانتقاد شديد من قبل كثيرين على رأسهم نائب رئيس البرلمان العراقي، حسن الكعبي، الذي قال إن يوسف "انتقد النبي محمد" ولا يستحق الزيارة أو الرعاية الحكومية. بدوره، لم يكن ردّ وزير الثقافة على الكعبي بعيداً عن الانتقادات، متحدثا عن دواعٍ إنسانية تستدعي ذلك، لكنه وصف في الوقت ذاته مواقف وشعر يوسف بـ"التخاريف" وأنه بلغ "أرذل العمر". وقد أثار هذا الكلام غضب العديد من الكتاب العراقيين.
و.ب/إ.ف (أ ف ب، مواقع)