رجل أعمال مكسيكي يدخل عالم المليارديرات بسبب البهارات
تمكن رجل الأعمال المكسيكي هوارسيو فرنانديز، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة تاجين للبهارات، من أن يدخل عالم المليارديرات، بعد نجح في تحويل شركته إلى واحدة من أكبر شركات البهارات في الولايات المتحدة الأمريكية، بقيمة تقدر 1.5 مليار دولار.
نجح هوارسيو من تحقيق هذا الإنجاز من خلال استهداف السوق في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تميز بمنتجه المميز، وهي بهارات فلفل حار نجحت في أن تسيطر على السوق الأمريكية بشكل كبير.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
كيف بدأ تجارته؟
قبل نحو 40 عامًا، ابتكر فرنانديز مزيجاً من التوابل الفريدة في مطبخه، واستوحى الخليط من جدته، إلا أنه أدرك بأن بيع وتسويق هذا الخليط في المكسيك لن يكون مجديًا، وسيكون من الصعب أن ينافس الشركات الأخرى.
في أول عام من مشروعه، باع فرنانديز 200 علبة فقط من منتجه، وقضى سنواته الثمانية الأولى في محاولة لزيادة المبيعات في بلده، وهو الأمر الذي حصل بوتيرة بطيئة، بحلول عام 1993، كانت إيرادات الشركة لا تتجاوز 10 لاف دولار أمريكي.
قرر فرنانديز حينها بأن يدخل المنتج إلى السوق الأمريكية، وكانت خطته جريئة، ولكنه آتت ثمارها فيما بعد. نجح فرنانديز في أن يصنع منتجًا مكسيكيًا يستهدف الأمريكيين بشكل مباشر، ويحافظ على هويته المكسيكية في نفس الوقت، فاستخدم رمز الفلف الأحمر الذي يرتبط بالهوية الوطنية للمكسيك.
تمكن فرنانديز من التسويق للمنتج من خلال سلسلة مطاعم "تشي تشي" التي تعد من أشهر المطاعم المكسيكية وأكثرها شعبية في الولايات المتحدة، وبعدها تعاون مع كبرى شركات التجزئة، ومنها متاجر وول مارت.
نجح فرنانديز في البقاء في السنوات لعقد بفضل السوق الأمريكية، فشركته تبيع نحو 40 مليون رطل من البهارات سنويًا في أمريكا فقط، ومعظمها في متاجر وول مارت، وتعد السوق الأمريكية 60% من مبيعات شركته.
ومن أسباب نجاح تجارته، أنه لم يكن مثقلًا بالديون إطلاقًا، فقد موّل أعماله كاملة من أرباح شركته، وقد واجه تحديات كبيرة، منها تقليد شركات أخرى لمنتجه، إلا أنه نجح بفضل استراتيجيات بسيطة أن يحقق المزيد من الأرباح، ويثبت نفسه في السوق الأمريكية.
اقرأ أيضًا: ملياردير لكل 2.95 مليون شخص.. تعرف على مجموع ثروات أغنى مليارديرات العالم.
دخول عالم المليارديرات
تمكنت شركة هوارسيو فرنانديز في أن تحقق إيرادات سنوية بنحو 300 مليون دولار، وفقًا لتقديرات فوربس، مع هوامش ربح إجمالية تصل إلى 70%، وربح صاف يبلغ 30%.
يمتلك فرنانديز شركته بالكامل تقريبًا، والتي أسسها عام 1985، وفي عام 1996، حصل المصرفي سيرجيو أرياس على حصة قدرها 3% في الشركة.
وفي عام 2020، نمت مبيعات الشركة بنسبة 15%، أي أسرع بثلاث مرات من سوق التوابل الأمريكية، وهو ما جعل ثروته تقدر بنحو 1.5 مليار دولار وفقًا لفوربس.
أبرمت شركته صفقات وشراكات مع علامات تجارية عالمية، منها تاكو بيل، ومايونيز هيلمان وغيرها، كما حصل على عروض لبيع شركته من كبرى شركات التغذية، مناه نستله ويونيليفر وكرافت، ولكنه لا يفكر في بيع شركته على الإطلاق.
اقرأ أيضًا: 38 مليار دولار زيادة في ثروات مليارديرات العملات المشفرة