رامي القاضي: ميريام فارس شهرتني وأنا لست عالمياً
مصمم الأزياء اللبناني الشهير، رامي القاضي، الذي تميز بتصاميمه الفاخرة، ولمساته التي لا تنسى، تعاون مع العديد من الفنانات العربيات مثل نانسي عجرم، سميرة سعيد ومؤخراً وحالياً يتعاون بشكل أكبر مع الفنانة ميريام فارس، «ليالينا» التقت مع مصمم الأزياء رامي القاضي في دبي، وأجرت معه هذا الحوار الذي تحدث فيه عن توجهه لتصميم الأزياء وشغفه بالموضه وعلاقته بميريام ,كما تحدث عن طموحه والمعايير العالمية في نظره.
كيف بدأ حبك وشغفك للموضة؟
أول ذكرى في بالي عندما كنت مع أمي في إحدى المولات عندما كان عمري سنتين ونصف، ولفت نظري حذاء لونه بنفسجي عليه وردة كبيرة، وأصرّيت على والدتي بأن تشتري الحذاء، فأنا أعشق الموضة والفن بكل أشكاله.
أول فستان تم تصميمه، لمن وكيف؟
عندما كنت بالمدرسة كنت أصمم الكثير من الفساتين للفتيات، لكن بدون تنفيذ، أما التصميم والتنفيذ كان في فترة الجامعة.
أخبرنا عن حياتك؟
أنا ولدت في أمريكا، ونشأت بها لفترة طويلة من خلال إجازاتي التي قضيتها هناك، لكني الآن أقيم في لبنان، ولا أرغب في الخروج منها نهائياً.
كل تصميم ، يحتوي على قصة، فما قصة تصاميمك؟
أنني في التصميمات أعيش الدور في قصة خيالة اخترعها في ذهني، وأتعمق تلك الأدوار وأصمم على أساسها. وفي مجموعتي الجديدة، استوحيت افكارها من قصة الأميرة النائمة، لكن عن حالها بعد صحوتها، ويتضمن ذلك كل التفاصيل، من حيث القصر، واستعدادها لزفافها.
من أين تأتي بتلك الأفكار؟
انا لا أبحث عن الفكرة، بل الفكرة تبحث عني، كل ما أفعله هو تطويري للفكرة في خيالي، وأخرج بشيئ مميز، وذلك بحكم سفري المستمر والتقائي بالكتير من الناس، وكذلك في أحلامي أجد أفكار جديدة، أطبقها على أرض الواقع.
التصق اسمك بميريام فارس، تلك النجمة الاستعراضية بامتياز، الى اي مدى استفدت من ارتباط اسمك بميريام فارس؟
عملي مع شخصية مثل ميريام واستمراري معها كان فرصة، هناك الكثير من النجوم يأخذون من المصمم، ولايعطوه، لكن ميريام ساعدتني وشهرتني أكثر، وفرضتني على عالم جديد، ودعمتني جداً، فعلاقتنا متبادلة، وبالمقابل هي كما عملت معي، عملت مع غيري.
الى أي مدى المصمم يتقيد بارتباط اسمه بنجمة تملك ستايل خاص ومميز؟
لانها ميريام فأنا لست مقيداً، صحيح أنها فنانة استعراضية، لكنها تملك الصوت والشكل والجسم والأسلوب، فهي دوماً لها أعمالها، ومشاركاتها في دول مختلفة، وبمضامين مختلفة، وبهذا فإن كل عمل لها يتطلب تصميم خاص، وهذا ما يساعدني على أن أبدع في تصميماتها. وهي فنانة متميزة ومتجددة دوماً.
هل تجد أنك حكراً على ميريام فارس؟
لا أحد يحتكر أحد، فأنا عملت مع نانسي عجرم، وعملت مع سميرة سعيد، وغيرهم، وميريام فخورة بي جداً، وأنا بالمقابل عندما أجد ميريام ترتدي فستاناً من مصمم آخر، فأني أفتخر بها، بالنهاية هذا عمل ولا يشمل الاحتكار.
كوننا مقبلين على موسم أعراس، فمن هي عروس رامي، والتي تلهمك الفساتين؟
سأتحدث عن العروس التي قدمتها في الفاشن شو، استوحيتها من زمن قديم، لكن بطريقة معاصرة، فيه «الفوليوم»، وفيه قماش الدانتيل والتطريز، بالإضافة إلى الألوان، وسيتفاجئ الناس بالعروس الجديدة هذا العام.
كوننا في مجتمع عربي، ألى أي مدى تجد تأييد لتصاميمك الجرئية؟
لا يوجد شيء يقيدني، فأنا أعمل في مجموعتي ما أحبه، وهذه المجموعة لي، لكن الزبونه تختار ما يناسبها أيضاً، سواء طلبت التعديل للتقصير أو التطويل للفستان.
منذ فترة صممت فستان عرس للمحجبات، فهذه جرأة وغريبة؟
هذه التصاميم لمصر ولبنان، كون الأعراس تكون مختلطة، فأنا أحب الحجاب، وأعتقد أنه يوحي بالفخامة والرقي، اذا ما صمم بطريقة مناسبة للعروس، فيوجد لدي الكثير من الزبائن المحجبات.
فور انطلاقة أي مصمم، بالعادة بعد شهرين يصبح المصمم عالمي، فما هي معايير العالمية؟
للأسف هناك قلة ثقافة في هذا الخصوص، فمصممي لبنان الذين يمتلكون مقومات العالمية هما ايلي صعب، وزهير مراد، فهما مبدعين جداً ولهم تصاميم عالمية.لكن العالمية تأتي عندما يصبح المصمم معروف جداً لدى العالم كله، فجميل أن يعيش المصمم مسيرته مرحلة بمرحلة، فأنا مصمم معروف في الوطن العربي، والناس هم من يصنفوا المصمم بأنه عالمي، وليس المصمم من يصنف نفسه في إطار العالمية.
من من الفنانات العالميات التي تحب أن ترتدي من تصاميمك؟
أتشرف بأن أصمم لكل الفنانات العالميات المحترفات، لكن منذ صغري وأنا أحب الفنانة ديتا فونتيز، فهي تعجبني في شكلها، ولا أحسها متكلفة.
هل تتدخل في ماكياج المرأة التي ترتدي من فستان من تصاميمك؟
أنا أبدي رأيي أكيد، فنحن نشتغل على اللوك بشكل عام، وليس الفستان وحده، مثلاً فستان زفاف العروس، نهتم في أن يكون الفستان مناسب للعروس في جلوسها وفي مشيتها، وأيضاً أن يكون الاكسسوار مناسب بلونه، وبطريقة عمل التسريحة، كي يكون المظهر العام مكتملاً وجميلاً.
اخبرنا على مشاركتك الثانية في «فاشن فورورد»، وما الجديد الذي تقدمه؟
اخترته لانني أحببت أن أقدم شيء في الدول العربية، وأنا أفتخر بأنني أقدم تصاميمي في دبي، فهو فاشن شو كبير جداً وضخم، وقدمت فيه العديد من الأعمال الجديدة المميزة، ستنال إعجاب الجميع.
هل هناك خطة لافتتاح دار أزياء خاص لك في دبي؟
نعم، فأنا أفكر بالموضوع جيداً، وان شالله قبل 2015، فدبي هي موقع استراتيجي ومميز.
متى سنقول رامي القاضي مصمم عالمي؟
أنا أعمل وأبذل جهدي، والاتكال على الله، وأطور نفسي باستمرار، فالى حين أستحق ذلك، سأصبح عالمي، طالما أنني أسير خطوة خطوة، وبضمير حي.
كونك تبحث عن الستايل دوماً، فهل تفكر في تصميم ملابس للرجال؟
أنا أصمم ملابس لنفسي، لكل بشكل عام هذا المشروع أفكر فيه في المراحل القادمة، وأطمح بأن أقوم بتصميم ملابس للرجال والنساء والأطفال، وأن أترك بصمتي في كل التصاميم. لكن كل شيء سيأتي مع الوقت.
ما نصيحتك للفتيات؟
أنصحهم بلبس ملابس تليق بهم، دون تقليد للغير، ابحثي عن ستايلك الخاص وما يناسبك، فهذا سيكون أجمل.
بعد 10 سنوات، أين ترى نفسك؟
ان شالله للعالمية.
شاهدنا لك على الانستجرام، صور مع فابريجس وزوجته اللبنانية وهي ترتدتي من تصاميمك، فما القصة؟
بالحقيقة زوجته اشترت عبر الانترنت فستانين من تصاميمي، دون أن نلتقي، لكن مؤخراً التقينا، عندما كنت في لندن، واستمتعت معهم.
ما خطتك بعد هذا المعرض؟
احضر لمجموعة جديدة لتعرض في باريس.
شاهد أيضاً:
رامي القاضي.. العرض الأبرز في "Fashion Forward" بعبق الزهور..