رائحة في الأنفاس قد تكون علامة على الإصابة بمرض السكري
رائحة الفاكهة الحلوة في الأنفاس قد تشير إلى الإصابة بمرض السكري من النوع الأول
لا أحد يريد أن يصاب برائحة الفم الكريهة، ولكن قد تكون هذه الأنفاس هي طريقة الجسم لإخبار صاحبه بوجود مشكلة ما في صحته العامة، وأنه قد يكون مصاباً بأحد الأمراض الخطيرة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
رائحة الفاكهة الحلوة في الأنفاس قد تشير إلى الإصابة بمرض السكري من النوع الأول
وبحسب ما ذكرته تقارير طبية، فعادة ما يكون سبب رائحة الفم الكريهة المستمرة هو سوء نظافة الفم، أو سوء التغذية، أو الأطعمة ذات الرائحة القوية، أو الكحول أو المخدرات.
ومع ذلك، فإن القدرة على شم رائحة الفاكهة الحلوة في أنفاسك، حتى دون تناول أي فاكهة، يمكن أن تكون علامة تحذيرية على الإصابة بمرض السكري من النوع الأول الخطير.
وأوضحت التقارير أن مرض السكري من النوع الأول ينتج عن عدم قدرة الجسم على إنتاج هرمون يسمى الأنسولين، والذي يساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم.
ومع حرمان الجسم من هذه الآلية الأساسية، يمكن أن يصل السكر في الدم إلى مستويات خطيرة، وهو ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والمشاكل العصبية.
ولكن لحسن الحظ، فإن معدل السكر في الدم لا يرتفع بدون علامات تحذيرية، حيث أشارت التقارير إلى أنه في حين أن الأعراض قد تبدو غامضة ودقيقة، إلا أن معرفة ما الذي ينبغي البحث عنه يعتبر هو الخطوة الأولى في تحديدها.
ولفتت إلى أن التنفس الذي تنبعث منه رائحة الفاكهة، يمكن أن يشير إلى الحماض الكيتوني السكري، والذي يصف مضاعفات قد تهدد حياة المرء.
ويحدث الحماض الكيتوني السكري عندما لا ينتج الجسم كمية كافية من الأنسولين. ففي هذه الحالة، يفقد الجسم مصدره الرئيسي للطاقة، ويضطر إلى اللجوء إلى البدائل.
ويبدأ الجسم بعد ذلك في تكسير الدهون بسرعة للحصول على الطاقة، وهو الأمر الذي ينتج عنه مواد كيميائية حمضية يطلق عليها اسم الكيتونات.
ونوهت التقارير إلى أنه رغم ذلك، لا يستطيع الجسم معالجة الدهون بالمعدل المعتاد، لأن هذا يحدث بسرعة كبيرة، مشيرة إلى أن الحمض يبدأ بالتراكم في الدم، ويؤدي ذلك في النهاية إلى تسمم الجسم، مردفة أن هذا يصف عملية معروفة باسم الحماض الكيتوني.
وأضافت أن هذه المستويات العالية من الكيتونات في الدم، هي التي تسبب رائحة الفم الكريهة، لافتة إلى أن علامة التحذير هذه من الممكن أن تؤثر أيضاً على الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني، إلا أن الأعراض أقل شيوعاً مع هذا النوع.