رئيس وزراء بريطانيا مطالب بالاستقالة بسبب خداع بلاده!
يواجه رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون غضباً عارماً في بلاده بسبب حضوره لحفل في حديقة أثناء فرض البلاد إغلاقاً عاماً لمواجهة تفشي فيروس كورونا في البلاد قبل شهور في عام 2020.
وتقدم الرئيس الوزراء البريطاني باعتذاره أمام النواب في بلاده ولكن زعيم المعارضة العمالية كير ستارمر طالب بتقديم جونسون لاستقالته لأن الاعتذار ليس كافياً.
استخفاف بعقول الشعب البريطاني
ووصف ستارمر ما فعله بوريس جونسون رئيس الحكومة البريطانية هو استخفاف بعقول الشعب البريطاني.
وأوضح ستارمر أن بوريس جونسون يجب أن يكون لديه الجرأة لتقديم استقالته كما اتهمه بأنه "يكذب بوقاحة" على الشعب البريطاني.
ولم يواجه جونسون غضب ستارمر وحده ولكن هناك الكثير من السياسيين في البلاد يصفون ما قام به رئيس الوزراء البريطاني بأنه انتهك القيود وقام بحضور حفلات ولقاءات خلال الإغلاق.
ويرى المحللون السياسيون أن ما فعله بوريس جونسون لن يمر مرور الكرام وأنه سيعاني من الكثير من الضغوط خلال الفترة المقبلة.
الجدير بالذكر أن بوريس جونسون ظل متكتماً على حضوره لحفل خاص في حديقة خلال فترة الإغلاق حتى الأسبوع الماضي.
اعتذار بعد فوات الأوان
وأقيم الحفل في حديقة مكتب بوريس جونسون في داونينغ ستريت خلال شهر مايو من عام 2020 ولكن رئيس الوزراء البريطاني وصفه بأنه لم يكن حفلاً ولكنه كان بمثابة اجتماع عمل ممل.
وقال جونسون لنواب مجلس العموم إنه يريد أن يعتذر وأنه كان عليه إعادة الجميع إلى الداخل وأنه يعلم أن البعض سيعتبر أن اعتذاره جاء بعد فوات الأوان.
ووصف البعض بأن جونسون يكذب على بلاده خاصة وأنه ظهر في تسجيل فيديو يضحك ويمزح بشأن الحفل الذي أقيم في عطلة عيد الميلاد وقت الإغلاق.
ويواجه جونسون غضباً كبيراً امتد للشارع في بريطانيا وهو الأمر الذي قد يصعب من موقف رئيس وزراء البلاد.
سلوكيات جونسون محل شك
يأتي ذلك بعد أشهر من كسر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قاعدة طالما اتبعها بحسم، تتجلى في عدم التطرق لحياته الخاصة أمام وسائل الإعلام. ولكن بعد انتشار أنباء عن اتهاماته بالتحرش الجنسي، قال جونسون في مقابلة تليفزيونية، إن هذه الاتهامات أحزنته بشدة.
وفي مقال بصحيفة "صنداي تايمز"، اتهمت الصحفية البريطانية تشارلوت إدواردز، رئيس الوزراء البريطاني بالتحرش بها قبل 20 عاما. وقالت إدواردز، إن جونسون لمسها بطريقة غير لائقة خلال مأدبة عشاء. مكتب جونسون رد في بيان مقتضب نافيا هذه الاتهامات. لكن خلال مقابلة تليفزيونية أثناء زيارة أحد المصانع، واجه جونسون الأسئلة حول نفس الموضوع، ونفاها بشكل مقتضب ودون الدخول في تفاصيل.
واكتفى جونسون بالإجابة بـ"لا" ردا على سؤال حول ما إذا كان لمس امرأة بشكل غير لائق دون رغبتها، ثم استطرد سريعا بالقول: "وأعتقد أن الناس تريد أن تسمع ما نقوم بفعله من أجل تحسين الأوضاع في بلادنا".
تصرفات جونسون قد تجبره على الاستقالة
رأى محللون أن مجرد تعقيب جونسون على هذه الاتهامات أمام الكاميرا، يعكس القلق في مكتب رئيس وزراء بريطانيا، وفقا لتقرير نشرته مجلة "شبيغل" الألمانية على موقعها الإلكتروني.
الاتهامات فتحت باب النقاش حول سلوكيات جونسون، إذ عقبت عدة شخصيات نسائية على تصرفات جونسون، من بينهن وزيرة الدفاع السابقة بيني موردونت بتعبير بلاغي قائلة إن جونسون يتصرف أحيانا كـ"فيل في محل لبيع أطباع البورسولان"، مشددة في الوقت ذاته على أنه "شخصية محترمة".
اتهامات عديدة تمس أخلاقيات جونسون
وذكرت الصحفية إدواردز في مقالها، إن واقعة التحرش حدثت خلال احتفال دعت إليه "صنداي تايمز" وحضره جونسون الذي كان يعمل صحفيا آنذاك. وذكرت إدواردز أن جونسون وضع يده على فخذها من تحت المائدة وأضافت أن نساء أخريات قلن لها لاحقا، إن الأمر نفسه حدث معهن.
وبعد نفي جونسون للاتهامات غردت إدواردز قائلة: "إن لم يكن بوسع رئيس الوزراء تذكر الواقعة، فهذا يؤكد أن ذاكرتي أقوى من ذاكرته".
نطاق الاتهامات اتسع تزامنا مع تقرير لـ"صنداي تايمز" ذكر أن جونسون أعطى مزايا لسيدة أعمال أمريكية، أقام معها علاقة عندما كان عمدة لمدينة لندن. ووفقا للتقرير فقد حصلت سيدة الأعمال المذكورة على دعم مالي ومزايا بسبب علاقتها بجونسون. ووفقا لتقارير محلية فإن هذه الاتهامات قيد تحريات بالفعل.