رئيس وزراء الجزائر: الحرائق مدبرة ونتيجة أفعال إجرامية
أكد رئيس الوزراء الجزائري، أيمن بن عبدالرحمن، أن التحريات الأولية أثبتت أن حرائق الغابات التي شهدتها الجزائر خلال الأيام الماضية هي نتيجة أفعال إجرامية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
حرائق الجزائر تقف ورائها أياد إجرامية
وقال بن عبدالرحمن في تصريحات تليفزيونية، أنه على الرغم من أن الظروف الطبيعية الحالية تساعد على انتشار مثل هذه الحرائق، إلا أن الأيادي الإجرامية ليست بعيدة عن نشوب العديد منها.
وأشار الوزير الأول إلى أن التحليلات الأولية على مستوى منطقة تيزي وزو أثبتت أن أماكن اندلاع هذه الحرائق تم اخيتارها بدقة شديدة، تسمح بإحداث أكبر قدر ممكن من الخسائر.
وأضاف أن المواقع التي تم اختيارها لإشعال الحرائق، موجودة في مناطق تتميز بأن بها تضاريس وعرة وصعبة، مما يعطل وصول الإسعافات اللازمة لها.
وفي نفس السياق، تناقلت تقارير محلية تصريحات منسوبة إلى وزير الداخلية الجزائري، كمال بلجود، أكد فيها على أن هناك أياد إجرامية تقف وراء الحرائق التي نشبت في البلاد في الفترة الأخيرة.
وقال بلجود أثناء زيارته لولاية تيزى وزو، أن اندلاع 50 حريقاً في نفس التوقيت من المستحيلات السبعة، مشدداً على أن مصالح الأمن ستباشر التحقيقات اللازمة.
القبض على أشخاص متورطين في حرائق الجزائر
كما كشف رئيس وزراء الجزائر أن مصالح الأمن في البلاد نجحت في القبض على عدد من المجرمين في المدية، حيث اعترف أحدهم بفعله الإجرامي، وبتورطه في إشعال الحرائق.
وشدد أيمن بن عبدالرحمن على أن دولة الجزائر لن تتسامج مطلقاً في هذا الإطار، حيث ستقوم بمتابعة ومعاقبة ومحاكمة المتورطين في هذه الأفعال الإجرامية، تجاه المواطنين الأبرياء، وتجاه ثروات البلاد.
إعلان الحداد في الجزائر
ومن جانبه، قام الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون بإعلان الحداد في البلادة لمدة 3 أيام، بعد مقتل العشرات جراء الحرائق التي نشبت في عدة محافظات وولايات جزائرية خلال الأيام الماضية،
كما نعى تبون الجنود الذين فقدوا أرواحهم في مكافحة الحرائق، حيث كتب عبر حسابه على موقع تويتر: "ببالغ الحزن والأسى، بلغني نبأ استشهاد 25 فرداَ من أفراد الجيش الوطني الشعبي، بعد أن نجحوا في إنقاذ أكثر من مائة مواطن من النيران الملتهبة، بجبال بجاية وتيزي وزو."
وأضاف: "ننحني بخشوع أمام أرواح أبناء الوطن البررة، تعازيّ لكل أسر الشهداء."
حرائق الجزائر
وشهدت الجزائر حرائق هائلة خلال الأيام القليلة الماضية، حيث اندلعت النيران في الغابات، والتهمت مساحات واسعة من الأخضر واليابس، وتسببت في وقوع خسائر مادية فادحة، في واحدة من أسوأ الكوارث التي تعرض لها الشعب الجزائري في السنوات الأخيرة.
وبحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، فقد وقع أكثر من 100 حريق في 17 ولاية جزائرية، فيما أعلن رئيس الوزراء الجزائري، أيمن بن عبدالرحمن، عن مقتل 25 عسكرياً و17 مدنياً على الأقل، وإصابة عدد آخر من العسكريين والمدنيين، وذلك أثناء مكافحة حرائق الغابات التي نشبت شرق العاصمة.