رئيس الاتحاد الأوروبي تتعهد بإصلاح أسواق الطاقة
وصلت أزمة الطاقة في كل من العرض والتسعير في أوروبا إلى ذروتها في وقت سابق من هذا الشهر
قالت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، يوم الأربعاء، إن الاتحاد الأوروبي سيطلق «إصلاحاً عميقاً وشاملاً» لسوق الكهرباء.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
خطط الاتحاد الأوروبي
في خطابها السنوي عن حالة الاتحاد، الذي ألقته في مبنى البرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، قالت فون دير لاين إن السوق مصمم على أساس مبدأ الجدارة، وليس مناسباً للغرض.
وأضافت: «يجب على المستهلكين جني ثمار مصادر الطاقة المتجددة منخفضة التكلفة، لذلك علينا فصل هيمنة سعر الغاز على سعر الكهرباء»، مشيرة إلى أن هناك تحولاً من غاز خطوط الأنابيب إلى زيادة استخدام الغاز الطبيعي المسال، لكن المعيار المستخدم في سوق الغاز، TTF، لم يتكيف.
وقالت إن اللجنة ستعمل على تطوير معيار أكثر تمثيلا للتداول يعكس هذا التغيير، وكذلك تخفيف ضغوط السيولة على موردي الطاقة من خلال تعديل القواعد المتعلقة بالضمانات واتخاذ تدابير للحد من تقلب الأسعار خلال اليوم.
أزمة الطاقة في أوروبا
وصلت أزمة الطاقة في كل من العرض والتسعير في أوروبا إلى ذروتها في وقت سابق من هذا الشهر حيث أوقفت روسيا إلى أجل غير مسمى تدفقات الغاز إلى أوروبا عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 الرئيسي.
اجتمع وزراء الطاقة في الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة لمناقشة خطة من خمس نقاط تتضمن حداً أقصى لسعر الغاز الروسي، وضريبة مفاجئة على أرباح شركات الوقود الأحفوري، وحداً على إيرادات الشركات المتجددة والنووية، وهو هدف إلزامي لتقليل استخدام الطاقة في ساعة الذروة. بنسبة 5% وخطوط ائتمان طارئة لشركات الكهرباء.
هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتجاهل العقود الحالية وقطع إمدادات الطاقة عن أوروبا تماماً بعد الإعلان عن الخطة.
وتحدثت فون دير لاين عن خطط ضرائب الأرباح المفاجئة والحد الأقصى للإيرادات، قائلة إنه في حين أن الأرباح ليست بالضرورة شيئاً سيئاً، فإنه «من الخطأ تلقي عائدات وأرباح قياسية غير عادية تستفيد من الحرب وعلى ظهر مستهلكينا» مضيفة «في هذه الأوقات، يجب تقاسم الأرباح وتوجيهها إلى من هم في أمس الحاجة إليها».
وقالت إن ملايين الأسر والشركات في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي يعانون من ارتفاع الأسعار ويخشون المستقبل.
وأضافت أن الضريبة على أرباح الوقود الأحفوري ستوفر 140 مليار يورو أي ما يعادل 139.8 مليار دولار؛ لتقسيمها بين الدول الأعضاء لدعم فاتورة الطاقة.
وقالت فون دير لاين إن الأولوية بالنسبة للكتلة يجب أن تكون إنهاء اعتمادها على الغاز الروسي، حيث انخفضت الواردات من البلاد بالفعل من 40% العام الماضي إلى 9% الآن. وأضافت: «لقد اتفقنا على الانضمام إلى التخزين، نحن الآن عند 84%، نتجاوز أهدافنا».
لكنها تابعت: «هذا لن يكون كافياً، علينا التنويع بعيداً عن روسيا إلى موردين موثوقين مثل الولايات المتحدة والنرويج والجزائر وغيرها»، فضلاً عن الاستثمار بشكل أكبر في مصادر الطاقة المتجددة ومحطات الغاز الطبيعي المسال