رئيس أرامكو يلقي باللوم على إشارات الركود في انخفاض أسعار النفط
لكنه «متفائل» بشأن مستقبل الطلب
عزا أمين ناصر، الرئيس التنفيذي لشركة النفط السعودية العملاقة أرامكو، يوم الأربعاء، الركود المستمر في أسعار النفط إلى مخاوف الركود والرياح الاقتصادية المعاكسة، مما يرسم مشهداً أكثر تفاؤلاً للطلب القادم.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
آمال بتحسن صورة الطلب على النفط
وأشار رئيس أرامكو، خلال كلمته في مؤتمر فيينا لمنظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك»، إلى أن صورة الطلب من المرجح أن تتحسن، مؤكداً إمكانات الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، في إشارة إلى استمرار تعافي الصين مؤخراً.
ظلت أسعار النفط الخام العالمية مقيدة بشدة فوق عتبة 75 دولاراً للبرميل على الرغم من سلسلة التخفيضات الطوعية الإضافية التي ينفذها بعض أعضاء أوبك حتى نهاية عام 2024.
يوم الإثنين، احتشدت الدولتان الثقيلتان في السعودية وروسيا - اللتان تقودان مجموعة دول أوبك وحلفائها، المعروفة باسم أوبك بلس - بهذا الجهد بتعهدات بانخفاضات إضافية.
وتعتزم الرياض تمديد الخفض الطوعي البالغ مليون برميل يومياً المعلن مبدئياً عن يوليو إلى أغسطس، بينما التزمت موسكو بخفض صادراتها بمقدار 500 ألف برميل يومياً الشهر المقبل.
ومع ذلك، كانت أسعار العقود الآجلة لخام برنت مع انتهاء سبتمبر 76.76 دولاراً فقط للبرميل، بارتفاع 51 سنتاً للبرميل عن التسوية السابقة.
تفاؤل بشأن المستقبل
وقال ناصر: «عندما تتحسن الأمور، ويبدأ الاقتصاد في التحسن، تبدأ الصين في الانتعاش، ويزداد وقود الطائرات، نحن متفائلون بشأن المستقبل»، مشيراً إلى أن الطلب على إمدادات وقود الطائرات التي تعد جزءاً لا يتجزأ من ظل قطاع الطيران دون المستويات التي كان عليها قبل ظهور وباء كورونا.
ولم يحدد جدولاً زمنياً لانتعاش الطلب هذا، لكن وكالة الطاقة الدولية، التي تتخذ من باريس مقرا لها، أشارت في مايو إلى «موازين سوق أكثر صرامة نتوقعها في النصف الثاني من العام، حيث من المتوقع أن يتجاوز الطلب العرض بحوالي 2 ميغابايت / د».
كان مراقبو السوق يبحثون بشكل خاص عن تحسينات الطلب من الصين، التي كان استهلاكها محدوداً بإجراءات صفر كورونا قبل أن يبدأ في الارتفاع منذ بداية العام.
وأضاف أرامكو: «نحن نقوم باستثمارات أكبر، توجيهنا هو 45 إلى 55 مليار دولار لهذا العام، وهذا ينمو على قدم وساق». وقال ناصر في إشارة إلى النفقات الرأسمالية لأرامكو لعام 2023: «هذا يظهر ثقتنا في المستقبل».
لقد ردد ناصر تاريخياً موقف العديد من مسؤولي أوبك بلس بأن الاستثمار المزدوج في الوقود الأحفوري وإزالة الكربون ضروريان لتجنب العجز في إمدادات الطاقة خلال فترة التحول الأخضر. وهذا يتناقض مع موقف وكالة الطاقة الدولية، التي دعا تقرير بارز في مايو 2021 إلى عدم وجود مشاريع نفط وغاز جديدة إذا كان العالم سيصل إلى صافي الصفر بحلول عام 2050.