ديزني بلس تحقق 8 ملايين مشترك جديد في الوقت الذي تكافح فيه نتفليكس
ديزني تتخلى عن مليار من الإيرادات للحصول على محتوى بخدمتها للبث الرقمي
أعلنت شركة والت ديزني أرباح الربع الثاني من العام المالي لها، حيث أكدت إضافة 7.9 مليون مشترك جديد إلى خدمة البث ديزني بلس خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2022.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تفاصيل أرباح الربع السنوية لإصدار ديزني بلس
بحسب ما أعلنته الشركة في تقرير أرباحها، يصل مجموع المشتركين في خدمة ديزني بلس إلى حوالي 87.6 مليوناً حول العالم، باستثناء 50.1 مليون شخص مشترك في Disney Plus Hotstar دولياً. وبهذا يأتي إجمالي الاشتراكات في خدمة البث الرقمي، التي تم إطلاقها في عام 2019، نحو 137.7 مليون، ويرجع سبب زيادة أعداد المشتركين في الخدمة إلى الإصدارات الجديدة لديزني بلس من أبرزها سلسلة مارفل Moon Knight، كذلك فيلم بيكسار Turning Red.
إجمالي عدد المشتركين في خدمات شركات البث الرقمي العالمية
وقالت شركة والت ديزني أيضاً إن عدد المشتركين في جميع عروض البث - بما في ذلك Hulu وESPN Plus - قد نما إلى أكثر من 205 ملايين، بزيادة عن 196.4 مليون التي أبلغت عنها في يناير، خلال تقرير الربع الأول للسنة المالية لها.
هذه الأخبار تعد أفضل نسبياً من أخبار شركة نتفليكس، التي أعلن عنها في الشهر الماضي. حيث ذكرت شركة البث أنها فقدت 200 ألف مشترك مقارنة بالربع السابق، وهو أول تراجع لها منذ أكثر من عقد. إنه أيضاً نمو أسرع من HBO وHBO Max، اللذان أبلغا عن 3 ملايين مشترك جديد في الربع الأخير.
لكن بالمقارنة النهائية نجد أن لدى HBO إجمالياً 77 مليون اشتراك، وهو ما يجعلها تتخلف كثيراً عن ديزني التي تملك حالياً أكثر من 205 ملايين مشترك، لكن رغم خسائر نتفليكس إلا أنه لا يزال لديها قرابة 222 مليون مشترك في نهاية الأمر حتى الآن. بالطبع، كل هذه الشركات تعمل بشكل أفضل من سي إن إن بلس، التي تم إطلاقها وانهيارها في غضون أسابيع قليلة.
لا تزال ديزني تخسر المال بسبب خدمة البث الرقمي
أفادت ديزني أيضاً أنها تكسب لكل مشترك في ديزني بلس أكثر مما كانت عليه سابقاً، على الأقل في الولايات المتحدة. حيث كان متوسط إيراداتها الشهرية لكل مشترك مدفوع يبلغ 6.01 دولاراً أمريكياً، أصبحت الآن تبلغ 6.32 دولاراً أمريكياً. تقول ديزني إن هذا بفضل «زيادة أسعار التجزئة وانخفاض مزيج مشتركي البيع بالجملة».
على الرغم من ذلك، تخسر ديزني بلس بالفعل أموال الشركة بمقطع أكبر مما كانت عليه من قبل، حيث ترجع ديزني سبب ذلك إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج والإعلان والتكنولوجيا. يبدو من غير المرجح أن تنخفض هذه التكاليف، ولكنها لم تستطيع أن ترفع أسعار الاشتراك كما فعلت منافستها نتفليكس، التي خسرت المشتركين بسبب هذه الخطوة.
لكن هذا يوضح سبب بحث ديزني في إنشاء طبقة مدعومة بالإعلانات عاجلاً وليس آجلاً، على خطى نتفليكس أيضاً.
كما تأتي ملاحظة أخيرة مثيرة للاهتمام في الجزء العلوي من أرباح ديزني، تلاحظ الشركة أن نمو إيراداتها حدث على الرغم من حقيقة أنها تخلت عن مليار دولار من الإيرادات لإنهاء اتفاقية ترخيص العميل لمحتوى الأفلام والتلفزيون في وقت مبكر من أجل استخدام المحتوى في خدمات البث الخاصة بها.
ولم يحدد التقرير أي من عملاء ديزني كانت هذه الصفقة معهم، ولكن من الواضح جداً أن الشركة كانت على استعداد لتلقي ضربة كبيرة للحصول على شيء ما على ديزني بلس.