دياز يتناسى أحزانه وينقذ ليفربول من الخسارة أمام لوتون تاون
تناسى الكولومبي لويس دياز أحزانه في أعقاب خطف والده مؤخرا، وأنقذ ليفربول من السقوط في فخ الخسارة أمام مضيفه لوتون تاون، ليقوده للتعادل معه 1 / 1 في الوقت القاتل، اليوم الأحد (الخامس من نوفمبر/ تشرين ثاني)، بالمرحلة الحادية عشر في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وبادر لوتون تاون، الذي يقضي موسمه الأول في البطولة العريقة التي صعد إليها الموسم الماضي قادما من دوري الدرجة الأولى (تشامبيون) شيب)، بالتسجيل عن طريق الهولندي تاهيت تشونج في الدقيقة 80، لكن دياز أحرز هدف التعادل لليفربول في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الثاني، لينقذ ليفربول من تلقي خسارته الثانية في المسابقة خلال الموسم الحالي.
بهذا التعادل، أهدر ليفربول فرصة التقدم لوصافة جدول ترتيب الدوري الإنجليزي - ولو بصورة مؤقتة - حيث أصبح في المركز الثالث برصيد 24 نقطة، بفارق الأهداف أمام أرسنال، صاحب المركز الرابع، المتساوي معه في نفس الرصيد.
في المقابل، ارتفع رصيد لوتون تاون إلى 6 نقاط في المركز السابع عشر (الرابع من القاع)، بفارق الأهداف أمام بورنموث، صاحب المركز الثامن عشر، الذي يمتلك نفس الرصيد.
بدأت المباراة باستحواذ متبادل على الكرة من كلا الفريقين، فيما شهدت الدقيقة الثالثة التسديدة الأولى في اللقاء عن طريق روس باركلي، الذي سدد من على حدود الزاوية اليمنى لمنطقة الجزاء، تصدى لها البرازيلي أليسون بيكر، حارس مرمى ليفربول، بثبات.
ورد ليفربول بقذيفة من خارج المنطقة بواسطة داروين نونيز في الدقيقة التالية، لكن البلجيكي توماس كامينسكي، حارس مرمى لوتون تاون، أبعدها لركنية لم تسفر عن شيء.
وأسرع ليفربول من إيقاعه، وحاصر لوتون تاون في منتصف ملعبه، فيما سدد نونيز ضربة رأس من متابعة لتمريرة عرضية عبر صلاح في الدقيقة 24، لكن الكرة علت العارضة بقليل.
اتسمت بداية الشوط الثاني بالهدوء على عكس المتوقع، فيما بدا أن لاعبي لوتون تاون اكتسبوا كثيرا من الثقة، بعدما نشطوا على الصعيد الهجومي في ظل تراجع أداء نجوم ليفربول.
وحملت الدقيقة 80 صدمة لليفربول ومحبيه، بعدما أحرز تاهيت تشونج هدفا مباغتا للوتون تاون من هجمة مرتدة مثالية.
وبينما طالب لاعبو ليفربول بالحصول على ركلة جزاء بعدما لمست الكرة يد أحد مدافعي أصحاب الأرض، انطلق باركلي بالكرة من منتصف الملعب، ليمررها إلى كابوري، الذي أرسل كرة عرضية زاحفة لتشونج، الذي انفرد على إثرها بالمرمى، ويسدد مباشرة الكرة داخل الشباك.
شدد ليفربول من هجماته بغية تسجيل هدف التعادل، ليتحقق له ما أراد في الدقيقة الرابعة من الوقت الضائع عن طريق لويس دياز، بعد دقائق من نزوله إلى أرض الملعب قادما من مقاعد البدلاء.
وتابع دياز عرضية من الجبهة اليمنى عن طريق هارفي إليوت إلى داخل منطقة الجزاء استقبلها دياز بضربة رأس متقنة، واضعا الكرة داخل الشباك، ليطلق بعدها حكم المباراة صافرة النهاية، معلنا تعادل الفريقين بهدف لمثله.
يشار إلى أن جيش التحرير الوطني الكولومبي (ميليشيات ثورية تقاتل في الحرب الأهلية بكولومبيا) يحتجز والد دياز ، وأعلن أنه سيطلق سراحه حيث أنه يريد "تفادي أي حادث".
ع.أ.ج/ أ.ح (د ب ا)