دوري أبطال أوروبا: ليلة سقوط الكبار ...وأندية ألمانيا تترنح!

  • بواسطة: DWW تاريخ النشر: الخميس، 07 نوفمبر 2024
مقالات ذات صلة
دوري أبطال أوروبا: كيف سيكون في زمن الكورونا؟
ليلة تعثر الكبار في الدوري السعودي
دوري أبطال أوروبا: ريال مدريد ينجو بمعجزة وليفربول يفوز بسهولة

أسفرت الجولة الرابعة بالدور الأول من مسابقة دوري أبطال أوروبا عن نتائج غير متوقعة، فقد سقط البطل ريال مدريد بثلاثية مذلة على ملعبه "سانياغو بيرنابيو". وتلقى مانشستر سيتي خسارة قاسية على يد سبورتينغ لشبونة العنيد. فيما كان بوروسيا دورتموند نقطة الضوء الوحيدة بالنسبة للفرق الألمانية.

نكسة ريال مدريد

وتعرض ريال مدريد لخسارة جديدة في مسابقة دوري أبطال أوروبا على يد ميلان الإيطالي (3-1). ولم يقدم "الميرنغي" ما يشفع له للفوز بالمباراة أو على الأقل اقتناص التعادل فيها.

ومنذ صافرة البداية بدا واضحا أن ريال مدريد يعاني من مشاكل واضحة، لاسيما في خط الدفاع، الذي تراجعت فعاليته بشكل كبير منذ إصابة داني كارفخال، فضلا عن تراجع مستوى قلبي الدفاع ميليتاو وروديغر.

أيضا، يُعاني ريال مدريد من ضعف جلي في خط الهجوم، إذ يُهدر الثنائي مبابي وفينيسيوس في أكثر من مرة عدة فرص مواتية للتسجيل، ويُبالغان في البحث عن الحلول الفردية عوضا عن لعب كرة قدم جماعية.

وكانت جماهير ريال مدريد تُمني النفس بفوز فريقها نتيجة وأداء، لاسيما بعد الهزيمة المذلة في الدوري الإسباني أمام برشلونة برباعية نظيفة. بيد أن السقوط أمام ميلان عزز فكرة أن ريال مدريد يمر هذا الموسم من فترة صعبة.

إميليو بوتراغينيو أسطورة ريال مدريد لخص ما عانى منه ريال مدريد بالقول:"إننا في لحظة صعبة..النتيجة صعبة ولم نكن نتوقعها". وأضاف في تصرحات نقلتها صحيفة "إل موندو ديبورتيفو" الإسبانية :"يجب أن نتحلى بالهدوء عندما لا تكون الظروف مثالية".

في المقابل، لعب فريق ميلان بتنظيم تكتكيتي كبير، واستغل ثغرات ريال مدريد أفضل استغلال للفوز بالمباراة. وكان ميلان في أقرب من مرة قريبا من رفع حصته التهديفية لولا تألق الحارس الأوكراني لونين.

خسارة مهينة للسيتي

ولم يكن حال مانشستر سيتي أفضل من ريال مدريد. عملاق إنجلترا في السنوات الأخيرة تعرض لهزيمة مهينة في العاصمة البرتغالية لشبونة على يد سبورتينغ لشبونة (4-1)، وفي نتيجة لم يتوقعها الكثير من متابعي كرة القدم الأوروبية.

وقص مانشستر سيتي شريط الأهداف بهدف مبكر، وظن كثيرون أن طريق "الأزرق السماوي" ستكون مُعبدة لتحقيق انتصار عريض، يُداوي به جراح الخسارة محليا أمام بورنموث (1-2).

وفرض مانشستر سيتي أسلوبه المعتاد في السيطرة على الكرة، ومحاولة تسجيل أكبر قدر ممكن من الأهداف. إلا أن الأمور انقلبت بشكل مثير بعدما أدرك سبورتينغ لشبونة التعادل أولا، ثم استطاع تسجيل ثلاثة أهداف أخرى.

وفي الآونة الأخيرة، يجد فريق مانشستر سيتي صعوبة نوعا ما في ترجمة الفرص الحقيقية إلى أهداف. وتكرر نفس الأمر في مباراة سبورتينغ لشبونة. وقال مدرب مانشستر سيتي بيب غوارديولا :"إننا نكافح لتسجيل الفرص". وأضاف:"إنها لحظة صعبة لكن هذه هي كرة القدم".

ويبدو واضحا أن مانشستر سيتي يعاني من غياب لاعب وسطه وأحسن لاعب في العالم رودي، الذي سيغيب عن الميادين حتى نهاية الموسم الحالي.

وتعد خسارة مانشستر سيتي أمام سبورتينغ لشبونة هي الثالثة على التوالي، وهو أمر لم يحدث منذ مدة طويلة. نجم السيتي برناردو سيلفا قرع جرس الإنذار بالقول إن الفريق يسير الآن في "الاتجاه الخاطئ"، ومشيرا إلى أن الفريق بحاجة للتحسن، حسب تصريحات خص بها شبكة "تي ان تي سبورتس".

أما سبورتينغ لشبونة البرتغالي، فقد لعب بواقعية كبيرة، واعتمد على الهجمات المرتدة، والاستفادة من سرعة لاعبي خط الهجوم، لاسيما ترينكاو وجيوكيريس.

ورغم أن سبورتينغ لشبونة تأخر في النتيجة بشكل مبكر، إلا أنه آمن بحظوظه وتحلى بالهدوء والصبر، لينجح في قلب الطاولة على الفريق الإنجليزي المخيف مانشستر سيتي.

دورتموند نقطة ضوء الفرق الألمانية

ونجح بوروسيا دوتموندفي حفظ ماء وجه كرة القدم الألمانية، التي تعرضت لخسائر كبيرة. وخطف بوروسيا دورتموند الفوز (1-0) في الدقائق الأخيرة أمام منافسه النمساوي شتوم غرانس.

ويُحسب للفريق الألماني أن ظل يكافح حتى اللحظات الأخيرة لكسر دفاع الفريق النمساوي، الذي قدم مباراة جيدة للغاية. ويدين بوروسيا دورتموند في فوزه بالفضل للاعبه الهولندي مالين، الذي خفف من الضغوطات الملقاة على عاتق مدرب الفريق الشاب نوري شاهين.

أما حامل لقب "البوندسليغا" في الموسم الماضي باير ليفركوزن، فقد تلقى خسارة قاسية (4-0) أمام ليفربول الإنجليزي. وتسيد "الريدز" المباراة، واستطاع ضرب دفاعات ليفركوزن في أكثر من مرة.

وحدد تشابي ألونسو مدرب باير ليفركوزن سبب خسارة فريقه بالقول:"لقد انخفضت كثافتنا في الدفاع". وأضاف في تصريحات لشبكة أمازون برايم"لم نكن جيدين للغاية والنتيجة مؤلمة".

ويُعاني باير ليفركوزن من تراجع واضح في المستوى بالمقارنة مع الموسم الماضي، الذي أتى فيه الفريق الألماني على الأخضر واليابس وفاز بالدوري وكأس ألمانيا، وكان قريبا من تحقيق ثلاثية تاريخية لولا الخسارة أمام فريق أتالانتا الإيطالي في نهائي الدوري الأوروبي.

كذلك، سقط فريق لايبزيغ الألماني بثلاث أهداف مقابل واحد أمام فريق سيلتيك. وكان الفريق الألماني سباقا للتسجيل، بيد أن الأمور تغيرت بشكل سريع، ليقلب سيتلتيك الطاولة على لايبزيغ في سيناريو مثير.

ولم يخف ماركو روزه مدرب لايبزيغ حسرته على خسارة المباراة. وقال في تصريحات نقلها موقع "لايبزيغ" الرسمي :"إن هذه الخسارة مخيبة للآمال".

وتعود خسارة للايبزيغ في جزء منها لبعض الأخطاء الدفاعية للفريق الألماني، الذي لم يصمد كثيرا أمام ضغط وجودة فريق سيلتيك، الذي كان أكثر رغبة لتحقيق الفوز.

ويتحتم على لايبزيغ الآن العودة سريعا إلى سكة الانتصارات، في حال أراد الفريق الألماني أن يضمن بطاقة التأهل إلى الدور القادم من مسابقة دوري أبطال أوروبا.