دور فيتامين د في حماية الجهاز المناعي من الهجمات الذاتية

  • تاريخ النشر: منذ 4 أيام | آخر تحديث: منذ يومين

فيتامين د والغدة الزعترية: علاقة وثيقة تحمي من أمراض المناعة الذاتية

مقالات ذات صلة
أمراض المناعة الذاتية ... 10 من أمراض المناعة الذاتية الشائعة
علامات تحذيرية تشير إلى ضعف الجهاز المناعي
شاهد: أبرز الأطعمة التي تقوي جهاز المناعة

كشفت دراسة علمية حديثة عن ارتباط وثيق بين نقص فيتامين د في المراحل المبكرة من الطفولة، وزيادة خطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

فيتامين د والغدة الزعترية: علاقة وثيقة تحمي من أمراض المناعة الذاتية

الدراسة التي أجرتها جامعة ماكغيل الكندية، قدمت نتائج قد تفتح آفاقاً جديدة لفهمنا لكيفية عمل الجهاز المناعي، وتقدم رؤى قيمة لتطوير استراتيجيات وقائية لعلاج هذه الأمراض المزمنة.

وأوضحت أن الغدة الزعترية، تلك الغدة الصغيرة الواقعة خلف عظمة القص، تلعب دوراً حيوياً في تدريب وتطوير خلايا الجهاز المناعي.

وأشارت الدراسة إلى أنه خلال الطفولة، تعمل الغدة الزعترية كمركز تدريب متخصص، حيث تعلم الخلايا المناعية كيفية التمييز بين خلايا الجسم السليمة والخلايا الغريبة أو المصابة، لافتة إلى أن هذا التمييز الدقيق هو أساس عمل جهاز مناعي صحي.

وبينت أن نقص فيتامين د يؤثر سلباً على وظيفة الغدة الزعترية، مما يؤدي إلى تسريع عملية شيخوختها، لافتة إلى أن نقص هذا الفيتامين الهام يجعل الغدة الزعترية تفقد قدرتها على تدريب الخلايا المناعية بشكل فعال.

وأردفت التقارير إنه نتيجة لذلك، يصبح الجهاز المناعي أكثر عرضة للهجوم على الأنسجة السليمة في الجسم، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية، مثل مرض السكري من النوع الأول.

وقال الباحثون إنه لطالما عرف دور فيتامين د في الحفاظ على صحة العظام، من خلال تعزيز امتصاص الكالسيوم.

ومع ذلك، تكشف هذه الدراسة الجديدة عن دور آخر بالغ الأهمية لهذا الفيتامين، ألا وهو دوره في تنظيم عمل الجهاز المناعي، كما أن هذا الاكتشاف يقدم تفسيراً علمياً جديداً للارتباط بين نقص فيتامين د، وزيادة خطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية.

وأكدت الدراسة على أهمية حصول الأطفال على كميات كافية من فيتامين د، لضمان نمو جهاز مناعي صحي وقوي.

وأشارت إلى أنه يمكن الحصول على هذا الفيتامين من خلال التعرض لأشعة الشمس، وتناول الأطعمة الغنية بهذا الفيتامين، مثل الأسماك الدهنية وصفار البيض، أو من خلال المكملات الغذائية.

وعلى الرغم من أن هذه الدراسة أجريت على الفئران، إلا أن نتائجها لها آثار مهمة على صحة الإنسان، نظراً للتشابه الكبير في وظائف الغدة الزعترية بين الفئران والبشر.

ويسعى الباحثون الآن إلى إجراء دراسات مماثلة على البشر، لتأكيد هذه النتائج، وفهم الآليات الدقيقة التي تربط بين نقص فيتامين د وشيخوخة الغدة الزعترية.

فمن خلال فهم العلاقة بين نقص فيتامين د وشيخوخة الغدة الزعترية، يمكن للعلماء العمل على تطوير علاجات جديدة تستهدف تعزيز وظيفة الغدة الزعترية، وحماية الجهاز المناعي من الهجمات الذاتية.