دواء مصري يقاوم كورونا ويقلل من نسبة الوفاة
كشفت هيئة الدواء المصرية عن منح رخصة الاستخدام الطارئ لدواء جديد يقاوم أعراض فيروس كورونا.
وكشفت هيئة الدواء المصرية أن المستحضر الذي يطلق عليه اسم "مولونبيرافير" يقاوم أعراض كورونا وتم تصنيعه بالتعاون بين خمس شركات محلية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وينتظر بأن تتعاون المزيد من الشركات في تطوير هذا الدواء خلال المرحلة المقبلة.
وذكرت هيئة الدواء المصرية أن مستحضر مولونبيرافير يعتبر أول علاج فموي للبالغين المعرضين لمخاطر عالية بسبب فيروس كورونا.
ويقلل هذا الدواء من خطورة واحتمالية دخول المستشفى أو الوفاة وذلك بمقدار النصف خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مرض خفيف أو متوسط.
وأوضحت هيئة الدواء المصرية أنه سيتم حصر استخدام هذا العقار في المستشفيات فقط وذلك لضمان استخدامه بالصورة الصحيحة تحت الإشراف الطبي الكامل.
كما تحرص هيئة الأدوية على استخدام الدواء وفقاً للمعايير التي تقرها اللجنة العلمية وذلك لضمان المتابعة العلاجية المستمرة.
فيما كشف الدكتور خالد عبد الغفار القائم بأعمال وزير الصحة أن مصر هي الدولة الأولى في أفريقيا والشرق الأوسط والرابعة العالمية التي تتمكن من توفير عقار فموي ضد أعراض فيروس كورونا.
وذكر الدكتور تامر عصام رئيس هيئة الدواء المصرية أن العقار حصل على ترخيص الاستخدام الطارئ من هيئة الغذاء والدواء.
وأشار عصام إلى أن هذا العلاج يمكنه مساعدة الحالات البسيطة والمتوسطة ويؤخذ فقط عن طريق الفم.
وأوضح عصام أن هيئة الدواء المصرية تمكنت من اختصار المدة الزمنية للترخيص للعقار ومنحه الاستخدام الطارئ في مدة وصلت إلى 8 أشهر فقط وذلك من خلال زيادة أوقات العمل والاستقراء الجيد لتطورات التجارب الإكلينيكية على مستوى دول العالم المختلفة للوصول لأفضل نتيجة ممكنة.
وذكر عصام أن الشركات المحلية نجحت حتى الآن في إنتاج نحو 25 ألف عبوة من الدواء المقاوم لأعراض كورونا حتى الآن.
فيما توفر الشركات المحلية المصرية مواد خام يمكنها تصنيع 150 ألف عبوة إضافية جديدة وإضافية.
وتبحث الدولة عن تخفيف الآثار السلبية لجائحة فيروس كورونا وإنقاذ الكثير من المصابين من مواجهة أعراض حادة تجبرهم على الدخول إلى المستشفى.
ويواجه العالم تحديات جديدة بعدما أعلنت منظمة الصحة العالمية عن ظهور متحور جديد بعد أوميكرون وبدأ في الانتشار بصورة واسعة في الهند والدنمارك وهو ما يعني أنه سيظهر في الكثير من دول العالم خلال الأيام القليلة المقبلة.
وكشفت صحيفة "إندبندنت" البريطانية أن منظمة الصحة العالمية أعلنت عن ظهور المتحور الفرعي "BA.2" والذي يعتبر تحور جديد لفيروس أوميكرون.
وذكرت الصحيفة أن وكالة الأمن الصحي في إنجلترا صنفت المتحور الجديد كمتحور فرعي من أوميكرون بصورة رسمية واعتبرته قيد التحقيق.
وأعلنت الصحة البريطانية سريعاً عن اكتشاف 426 حالة إصابة بمتحور BA.2 الفرعي من أوميكرون حتى الآن.
فيما كشفت الدكتورة ميرا تشاند المسؤولة عن وكالة الأمن الصحي في بريطانيا أنه ينتظر أن تظهر متحورات جديدة خاصة وأن المراقبة الجينية المستمرة تكشف عن المتحورات المتغيرة وتصل إلى مدى تأثيرها وخطورتها كذلك.
ويشعر العلماء بإحباط كبير بعدما توقع الكثير منهم أن يكون متحور أوميكرون هو الأخير من فيروس كورونا لكي يكتب بداية نهاية الوباء العالمي الذي أصاب مئات الملايين وحصد أرواح الكثيرين حول العالم.
بحة الصوت علامة الإصابة الأولى بـ"أوميكرون"
نقلت تقارير صحفية بريطانية أن سماع العلامات الأولى للإصابة بمتحور أوميكرون من فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، أصبح أوضح من الشعور بها، أوضحت التقارير أن الكثير ممن تعرضوا للإصابة بهذه السلالة سريعة الانتشار أصبحوا يُعانون من صوت مبحوح وأجش على الرغم من عدم صراخهم.
وفقاً للتقارير، فقد اكتشف المصابون بمتحور أوميكرون من فيروس كورونا المستجد، أن العلامة الأولى لمعرفتهم بالإصابة تتمثل في بحة الصوت قبل الشعور بأي أعراض أخرى. يحدث هذا الأثر الجانبي بسبب الحكة عوضاً عن التهاب الحلق، ثم تتوالى الأعراض الأخرى مثل احتقان الأنف والسعال الجاف والآلام المتفرقة أسفل الظهر.
من بين الأعراض الصحية الأخرى التي تم الإبلاغ عنها من قِبل المصابين بأوميكرون هي فقدان الشهية وضباب الدماغ والاحتقان.
أشارت أنجليك كويتزي، الطبيبة التي نبهت السلطات لأول مرة إلى متحور أوميكرون الجديد بجنوب أفريقيا، إن آلام العضلات والتعب والحلق المتشنج والتعرق الليلي من أعراض أوميكرون الشائعة.
وجد العلماء في المملكة المتحدة التي تعد أوميكرون السلالة السائدة فيها، أن أهم خمسة أعراض لمتحور أوميكرون من فيروس كورونا المُستجدّ هي سيلان الأنف والصداع والتعب سواء كان خفيفاً أو شديداً والعطس ومشاكل الحلق.
وجد الباحثون أيضاً أن 50% فقط من الأشخاص المصابين بأوميكرون قد تأثروا بأعراض فيروس كورونا التقليدية والتي هي الحمى والسعال وفقدان حاسة الشم أو التذوق.
كانت جامعة "إمبريال كوليدج" فى لندن، قد أجرت مؤخراً بحثاً أفاد بأن خطر حاجة المرضى المصابين بمتحور أوميكرون من فيروس كورونا للبقاء في المستشفى أقل بنسبة تتراوح بين 40 و45% من المصابين بالمتحور دلتا.
حللت الدراسة بيانات حالات أكد اختبار pcr إصابتهم بالمتحور في إنجلترا في الفترة بين 1 و14 ديسمبر، وقال الباحثون الذين أجروا هذه الدراسة: "بشكل عام وجدنا أدلة على أن خطر الإقامة في المستشفى بسبب أوميكرون أقل مقارنة بالإصابات بدلتا كمتوسط لجميع الحالات خلال فترة الدراسة".
تُشير الدلائل المُبكرة إلى أن عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى العلاج في المستشفى حالياً أقل من الأعداد التي تحتاج الرعاية بسبب المتغيرات الأخرى لفيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، مع تقديرات تتراوح من 30 إلى 70%. يُذكر أن بريطانيا كانت قد شهدت تسجيل أكثر من 100 ألف حالة إصابة بمتغير أوميكرون في يوم واحد لأول مرة منذ تفشي الوباء.
يُعتقد أن تقليل الخطورة هو مزيج من الخصائص الأساسية لمتغير أوميكرون بالإضافة إلى مستويات عالية من المناعة لدى المواطنين بعد تلقيهم اللقاحات وتعرضهم لإصابات سابقة. يُشير تحليل أوميكرون بواسطة كلية إمبريال كوليدج لندن، إلى أن طفرات أوميكرون جعلت منه فيروس أكثر اعتدالاً من دلتا.
قال الباحثون إن فرص طلب الرعاية الصحية الطارئة بسبب أوميكرون ستكون أقل بنسبة 11% مقارنة بدلتا، إذا لم يكن لديك مناعة سابقة. ومع ذلك، فإن هذا ينطبق الآن على عدد قليل نسبياً من الأشخاص في بريطانيا بسبب ارتفاع مستويات التطعيم والعدوى.
أشار نفس التحليل إلى أن حساب المناعة لدى السكان يعني انخفاض خطر زيارة وحدات الطوارئ في المستشفيات بسبب أوميكرون بنسبة 25 إلى 30%، وهي النسبة التي قد ترتفع إلى 40% فيما يتعلق بالحاجة إلى البقاء في المستشفى لأكثر من يوم.
يأتي ذلك بعدما ذكر المبعوث الخاص لمنظمة الصحة العالمية ديفيد نابارو، أن التطعيم وحده لن يوقف انتشار جائحة فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، وأشار إلى أنه من الضروري الاستمرار في ارتداء الكمامات والحفاظ على مسافة التباعد الاجتماعي.