دليلك للحصول على أفضل مسرح سينما منزلي
إن كنت ترغب بتجنب الضوضاء الموجودة في السينما، والاسترخاء أثناء مشاهدتك لفيلم ما، أو كنت ترغب بمشاهدة أفلامك المفضلة في الوقت الذي ترغب به، أو مع صديقك في جو خاص من اختيارك ولا ترغب بالانتظار لقطع التذاكر، فلا تذهب إلى السينما.. وقم بشراء مسرحك المنزلي الخاص.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
سواء رغبت في شراء مسرحك المنزلي الخاص أو رغبت بإضافة معدات و اكسسوارت أخرى، فإن هذا الدليل سيساعدك على توضيح الأساليب التي تجعل من مشاهدة فيلم في مسرحك المنزلي الخاص تجربة لا تنسى، كما سيستعرض أهم الخصائص والمواصفات التي يجب مراعاتها أو انتقائها عند اختيارك لنظام الترفيه أو المسرح المنزلي.
مكونات السينما المنزلية
تختلف مكونات المسرح السينمائي المنزلي تبعاً للغرض المراد منها، حيث أنك تستطيع صنع مسرحك الخاص في حديقتك عن طريق جهاز العرض (Projector)، ولوح الشاشة المتنقلة الخاصة به، كما يمكنك تنصيب السينما الخاصة بك بطريقة أكثر تعقيداً، تعطيك انطباعاً مختلفاً في غرفة معيشتك عن طريق الريسيفر (Receiver)، وشاشة التلفاز، ونظام صوت موزع بطريقة صحيحة، لذا فإن أهم ما عليك معرفته قبل أن تحصل على مسرحك الخاص هي المكونات وأحدث الخيارات المتوافرة لديك، سنستعرض في هذه الفقرة تلك المكونات وأفضل الخيارات المتاحة:
أولاً: شاشة العرض، العنصر الأهم في السينما المنزلية
تشكل شاشة العرض العنصر الأول والأهم في المسرح المنزلي، فقد ابتكرت الشركات المنتجة لشاشات العرض المسرحي المنزلي العديد من الطرازات التي قد تصيبك بالحيرة، لذا ننصحك باتباع هذه المجموعة من النصائح دائماً:
- إن كنت تفضل مشاهدة التلفاز في غرفة مظلمة أو ذات إضاءة خافتة، أو كانت غرفة مسرحك المنزلي بتلك المواصفات، عليك استخدام شاشة (PLASMA) أو (OLED).
- إن كنت تفضل مشاهدة التلفاز في غرفة ذات إضاءة باهرة، أو كانت غرفة مسرحك المنزلي ذات إضاءة باهرة، عليك اختيار شاشة (LED) أو (LCD).
- إن كنت تفضل مشاهدة التلفاز في غرفة بإنارة عادية، عليك اختيار إحدى الشاشتين (LCD) أو (OLED).
حيث تم تصميم شاشتي (LED) و (LCD) لتمنح صوراً أكثر إشراقة من الشاشات الأخرى، لكنها تحتاج إلى غرف مضاءة بطريقة جيدة، فلا ينصح بها في الأماكن ذات الإضاءة الخافتة، بسبب شدة إضاءتها التي قد تسبب إجهاداً للعين، وضعف اللون الأسود الذي يصدر عن الشاشة، كما أن ضعف الاستجابة في شاشة (LCD) يعد أحد أهم مساوئها، حيث يخلق إزعاجاً بالغ الأثر لمن يستخدمها في مجال الألعاب الإلكترونية.
بينما تتميز شاشة البلازما بكونها أكثر كفاءة بعرض اللون الأسود وبعملها بكفاءة عالية في البيئات المظلمة، حيث يفضل العديد من الأشخاص مشاهدة الفيلم في الظلمة والتخلي عن الإنارة للتركيز على الشاشة وحدها أو خلق جو مميز، ولا ينصح بشاشة البلازما في البيئات ذات الإنارة الخافتة أو المظلمة نظراً لضعف إنارتها ووجود مشكلة GLOSSY ، أي اللمعة التي تسبب انعكاسات في الأماكن التي تتميز بالإنارة العالية، بينما تتميز شاشة (OLED) بشاشة منحنية تعطي للمشاهد إمكانية متابعة جميع التفاصيل دون إضاعة أي تفصيل في أي مشهد، لكن العديد من الناس يجدون صعوبة في التأقلم مع الشاشات المنحنية، بالإضافة لسعرها المرتفع نسبياً حتى هذه اللحظة.
كيف تختار شاشة العرض السينمائي المنزلي
تتميز الشاشات الحديثة بوزنها الخفيف ونحافتها (سمكها)، ما يجعل من اختيار مكانها في المنزل أمراً هيناً، لكن إحدى المشكلات التي تواجهك في اختيار الشاشة المناسبة هي الحجم، فما هو الحجم المناسب لك؟
- شاشة العرض بمساحة من 60 بوصة إلى 90 بوصة: إن كانت لديك المساحة الكافية والقدرة الشرائية للحصول على شاشة بهذا الحجم، فتلك هي الشاشة التي تستطيع بوساطتها أن تبهر أصدقاءك، وأن تحصل على تجربة سينمائية حقيقية.
- من 50 بوصة إلى 64 بوصة: شاشة بحجم كبير تتيح لك الاستمتاع بالمشاهدة في أي غرفة تختارها، ومن ضمنها غرفة المعيشة مهما بلغ حجمها.
- من 33 بوصة إلى 49: الشاشة المناسبة لغرفة نومك أو غرفة معيشتك (إن كنت تملك غرفة معيشة متوسطة الحجم).
- أقل من 33: القياس المناسب لغرف النوم والمطابخ والغرف الصغيرة.
اختر دقة تفاصيل الصورة (Resolution) المناسبة
دقة الشاشة تقاس بالبيكسل (Pixels)، وهو اختصار لمصطلح (Picture Element)؛ الذي يعني عنصر الصورة، وهو وحدة قياس كثافة عدد عناصر الصور في مساحة الشاشة، حيث أن زيادة عدد البيكسل في الشاشة يجعل الصورة أكثر دقة ونقاء، وتتوافر في الأسواق حالياً درجات دقة الشاشة التالية:
- (2160p (4K Ultra HD: تعرف أيضاً بأسماء 4k، UHD، Ultra HD، تقدم الشاشات بتلك الدقة أفضل صورة، إلا أنها الأغلى سعراً.
- (1080P (Full HD: تتيح لك هذه الدقة، مشاهدة أفلام البلو راي (Blu-Ray) والبرامج التلفزيونية في القنوات التي تتيح خاصية المشاهدة بصيغة HD، تعد هذه الدقة الأكثر شيوعاً في مجال شاشات HD (العرض عالي الجودة)، وهي متوافرة وبأسعار معقولة نسبياً.
- (720P (HD: تتيح لك الشاشات بهذه الدرجة من الدقة، مشاهدة البرامج التلفزيونية وأفلام DVD، وتتميز تلك الشاشات بأسعار بمتناول الجميع، وتستخدم عموماً في الشاشات ذات الحجم الصغير.
ثانياً: الريسيفر (Receiver) وأجهزة العرض الأخرى:
بدلاً من شراء ريسيفر خاص للتلفاز لاستقبال بث القنوات التلفزيونية وشراء مشغل DVD وراوتر (Router) ...إلخ، تستطيع بكل بساطة شراء ريسيفر حديث، يتضمن كل هذه الإمكانيات وأكثر، بسعر أقل من سعر جهازين اثنين لأداء مهمتين مختلفتين مثل تشغيل أقراص (DVD) واستقبال بث المحطات التلفزيونية، لكن حتى لو حصلت على ذلك النوع من الريسيفرات فلابد أن تقوم بشراء مخرجات صوت (Speakers) لتوزيعها في أنحاء الغرفة التي اخترتها لتكون مسرحك المنزلي، كما سيرد في المقال.
ثالثاً: جهاز العرض Projector:
في حال رغبتك في الحصول على صورة بحجم حائط الغرفة بدلاً من حصر المشاهدة بحجم التلفاز الذي لا يغطي في أحسن الأحوال أكثر من مساحة صغيرة من جدارك، أو بناء نظام مسرح منزلي خارجي في حديقة المنزل، عليك إذاً بجهاز العرض (Projector)، وهو جهاز يستخدم للعرض البصري عن طريق تسليط الضوء منه إلى سطح أبيض أو شاشة خاصة يمكن التحكم بحجمها.
إحدى أهم الأمور التي يجب عليك معرفتها قبل التفكير بشراء جهاز العرض (Projector) هو معدل التباين (Projector Contrast Ratio)، الذي يُقصد به سواء كان في شاشة التلفاز أو في جهاز العرض، الفرق بين أعلى درجة بياض وأعلى درجة سواد، وكلما كان التباين أعلى كانت الصورة أكثر وضوحاً، ومعدل التباين يكتب على هذا الشكل 500:1 ، وكلما زاد التباين كلما كانت الصورة أكثر دقة وصفاء، إضافة أن معدل التباين الذي يناسبك يعتمد على مقدار المبلغ المالي الذي خصصته لهذا الغرض، ففي حال خصصت ميزانية عالية تستطيع شراء جهاز عرض بمعدل تباين مرتفع، مثلاً جهاز عرض بمعدل تباين 7000:1.
أما فيما يتعلق بشاشة العرض المخصصة لجهاز العرض (Projector )، فلديك ثلاثة خيارات:
- الخيار الأول: مجاني، استخدام حائط جدارك على أن يكون بلون أبيض.
- الخيار الثاني: الشاشة الصغيرة المحمولة، وهي التي تناسبك في حال رغبتك بالتنقل الدائم بجهاز العرض، أو في حال رغبتك في إعارته لصديق.
- الخيار الثالث: الشاشة الجدارية التي تثبت على الجدار، وتستطيع شراء شاشة بحجم يناسب ميزانيتك واحتياجاتك.
قد ترغب بنقل مسرحك المنزلي إلى حديقتك أو حديقة صديقك، في الصورة مسرح منزلي في الهواء الطلق يمكنك الحصول عليه عن طريق شراء جهاز العرض (Projector) وشاشة متنقلة.
رابعاً: توصيلات الأسلاك (الكابلات):
أما الجزء الرابع من مكونات المسرح المنزلي فهو التوصيلات والكابلات، إن من أكثر الأخطاء شيوعاً في مجال اختيار اكسسوارات أجهزة المسرح المنزلي هي عدم الاكتراث بنوعية الكابلات، فقد تظن أن أي كبل من أي نوع سيؤدي الغرض المرجو منه، وذلك غير صحيح طبعاً، فلكل توصيلة (كبل) دور رئيسي في الحفاظ على جودة الصوت والصورة.
الكبل متعدد الوسائط عالي الوضوح (HDMI) هو خيارك الأفضل فيما يتعلق بنوع الكابلات، حيث يتميز هذا النوع بنقل الصوت والصورة على شكل بيانات غير مضغوطة؛ مما يتيح صورة أوضح وصوت بنقاء عال، ويعد هذا النوع البديل الأفضل لوصلات الإشارات التناظرية وكابلات إس فيديو (S-Video) ...إلخ.
خامساً: نظام الصوت (السماعات – Speakers):
تتزايد أهمية الصوت في الأفلام، حتى بلغ الأمر أن 4 جوائز أوسكار (أفضل مونتاج صوتي، أفضل خلط أصوات، أفضل موسيقى تصويرية، أفضل أغنية أصلية) من أصل 24 جائزة يتم منحها سنوياً للأمور المتعلقة بالموسيقا التصويرية والأصوات في الفيلم، وقد تعتقد أحياناً أن التلفاز الذي تملكه أو الرسيفر (Receiver) لا يحتاجان لسماعات (Speakers)، فتقوم بالاستغناء عن شراء نظام صوتي متكامل، لكن إن رغبت في الاستمتاع بالموسيقا التصويرية للفيلم والمؤثرات الصوتية المرافقة للصورة، عليك استخدام أنظمة الصوت، سنتكلم أكثر عن تحسين جودة الصوت لاحقاً في هذا المقال.
أما الآن، وبعد أن تعرفنا على طريقة اختيار أفضل مكونات أجهزة المسرح المنزلي التي تناسب اهتماماتك، فقد حان الوقت لتتعلم طريقة تنصيب واستخدام هذه المكونات بطريقة صحيحة، وذلك للحصول على أفضل النتائج، فاختيار القطع أو المكونات المناسبة لا يروي كل الحكاية.
طريقة تنصيب مسرح السينما المنزلية
في حال كنت تمتلك نظام مسرح منزلي صوتي متكامل فاتبع النصائح التالية:
- ثبت الشاشة في منتصف الغرفة، مع وضع سماعة واحدة أمام الشاشة، وسماعة أخرى في زاوية الغرفة على يسار الشاشة، وسماعة أخرى في زاوية الغرفة على يمين الشاشة، على أن تكون المسافة بينهم متساوية.
- ضع الأريكة في مواجهة الشاشة على بعد عدة أمتار، وإلى الناحية اليسرى من الأريكة ثبت إحدى السماعات، وثبت سماعة أخرى على يمين الأريكة، على أن تكون المسافة بين مخرجي الصوت والأريكة متساو أيضاً. قم بإضافة سماعتين آخرتين خلف الأريكة، طالع الصورة التالية لمزيد من التوضيح:
نصائح إضافية لتحسين جودة الصوت في المسرح المنزلي
أما لو كنت تمتلك ميزانية محدودة، فعليك بإتباع النصائح التالية:
- في البداية عليك معرفة ما لا يجب عليك فعله، وهو شراء الكثير من مضخمات ومخرجات الصوت، في الوقت الذي لا تحتاج فيه لأكثر من مخرجين أو ثلاثة مخرجات صوت (Speakers) ومضخم واحد (Subwoofer)، كي لا تصنع صوتاً صاخباً يزعجك بدلاً من أن يمتعك، ويجعل من موجات الصوت تتداخل بطريقة غريبة، وذلك في حال كانت مساحة الغرفة صغيرة إلى متوسطة، أما في الغرف الأكبر حجماً، فيمكنك الاعتماد على أنظمة المسرح المنزلي الصوتية المتكاملة، والتي قمنا بشرح طريقة تنصيبها سابقاً.
- هنالك دائما بقعة مميزة تتيح لك الاستمتاع بالموسيقى لأقصى حد، وهذه البقعة تستطيع صنعها في غرفة معيشتك، عن طريق إنشاء مثلث متساوي الأضلاع، مكون من مخرج صوت واحد (Speakers)، تثبته إلى الزاوية المقابلة ليسارك، ومخرج صوت واحد (سماعة) تثبته إلى الزاوية المقابلة ليمينك، على أن تكون المسافة متساوية بينك وبين كل مكبر صوت وبين مكبرات الصوت نفسها (لاحظ أهمية المسافة المتساوية بين السماعات على اختلاف أنظمة الصوت المستعملة)؛ لتتجنب أي تداخل أو تأخير بين موجات الصوت الذي قد يحدث في حال كان مخرجي الصوت (Speakers) متعاكسين.
- لا تنس إضافة مضخم صوت (Amplifiers) إلى مجموعتك من مخرجات الصوت (Speakers)، فمضخم الصوت لا يقوم فقط بجعل الصوت أكثر صخباً، بل يعمل على تنقية الصوت أيضاً
- لا تستخدم رفاً للسماعات (BOOKSHELF SPEAKERS)، حيث تكون مخرجات الصوت مصفوفة على رف واحد (فوق أو بجانب بعضها البعض)، إلا اذا كنت لا تمتلك مساحة كافية، إن كان لديك مساحة كافية فالأفضل استخدام طريقة (المثلث متساوي الأضلاع) التي تم شرحها سابقاً.
- كما لا تنسى اختيار إعدادات الصوت الأنسب، لأن الأجهزة الموسيقية الحديثة وخلافاً لما هو شائع، لا تكون مضبوطة على أفضل ضبط يقدم نوعية ذات جودة عالية من الموسيقى، كما أن كل نوع من الأصوات يحتاج إلى مجموعة مختلفة من الإعدادات، لذا ننصحك باكتشاف الخيارات المتاحة لضبط الصوت في جهاز المسرح المنزلي الصوتي الذي تمتلكه (أو التلفاز مثلاً).
ننصحك بتجنب الأخطاء التالية عند اختيارك وتنصيبك لأجهزة العرض المنزلية
- الأسلاك، وتلك الكابلات العديدة التي تتشابك وتتداخل وتجعل من الحركة في الغرفة، كابوساً حقيقياً، لا يجب عليك أن تجعلها ظاهرة، ولابد أن تجعلها مخفية، وتحاول جعل الأسلاك على قدر حاجة التوصيلات بدون أن تكون أطول أو أقصر من اللازم، حاول شراء الأجهزة الأحدث التي تستخدم كمية أقل من الأسلاك، وتعتمد على تقنيات مثل ال WIFI والبلوتوث وغيرها، للتوصيل ما بين أجهزة المسرح المنزلي المختلفة.
- كما أن أحد أكثر الأخطاء الشائعة فيما يتعلق بالحصول على مسرح منزلي هو شراء شاشة كبيرة لا تناسب حجم الغرفة ولا تمنح صورة يمكن متابعتها بسهولة، على سبيل المثال: قد لا تستمتع بشاشة بقياس 60 بوصة في غرفة ذات حجم صغير تجعل من رؤية المشهد كاملاً يتطلب جهداً كبيراً.
- التسرع في اتخاذ قرار الشراء، كن لبيباً وقم بقراءة التعليقات والتقييمات التي ينشرها مقيّمو المنتج قبل شرائه، كما ننصحك بتصفح الأجهزة الموجودة على موقعنا، ومقارنة مواصفاتها بدقة قبل القيام بعملية الشراء.
ختاماً.. لا يوجد جهاز عرض منزلي يناسب كل الأذواق، الجهاز الأفضل، هو ذلك الذي يخدم مطالبك بدقة، حاول دائماً الحصول على ما تريد بأقل تكلفة ممكنة، تذكر.. لأن الزيادة ليست هي الأفضل دائماً، اختر حجم الشاشة وقدرة الصوت التي تناسبك، ولا تنس أن المتعة التي ستحصل عليها ترتبط غالباً بمقدار ما ستنفقه من مال!