دراسة: غازات عوادم السيارات تدمر صحة الأطفال
كشفت دراسة حديثة أن غازات عوادم السيارات تؤثر بدرجة كبيرة على صحة الأطفال. وقال الطبيب مايكل كابيش، المتخصص في علم أمراض الرئة وطب الأطفال في مستشفى مدينة ريغنسبورغ بولاية بافاريا جنوبي ألماني، إن "مخاطر الإصابة بالربو والحساسية وحساسية القش يمكن أن يتضاعف عدة مرات لدى الأطفال الذين يسكنون في بيوت قريبة من الطرق المزدحمة"، نقلاً عن موقع "إذاعة وتلفزيون بفاريا".
واستند الباحثون في مستشفى ريغنسبورغ في دراستهم إلى بيانات حوالي 2500 طفل حديثي الولادة وأطفال من مختلف الفئات العمرية دون سن 18 سنة.
كما كشفت نتائج بعض الأبحاث التي أنجزت مؤخراً بفضل الحمض النووي عن وجود جزيئات الديزل والنيتروجين في الخلايا البشرية، وارتفاع تركيز المؤشرات الالتهابية داخل الجسم. ويؤثر الهواء الملوث بشكل سلبي على نمو الرئة لدى الأطفال، وهو ما تكون له أضرار كبيرة فيما بعد.
وبحسب الخبراء، فإن استبدال السيارات ذات المحركات التي تعمل بالديزل أو البنزين بسيارات تعمل بطاقة صديقة للببيئة، كالكهرباء، ليس كافياً للقضاء على مشكلة غازات العوادم وحماية الأطفال من أضراره، يضيف موقع "إذاعة وتلفزيون بفاريا".
يشار إلى أنه في ألمانيا، يعاني حوالي 10 في المائة من الأطفال من أمراض الربو، الذي أصبح من بين الأمراض المزمنة الأكثر انتشاراً في صفوف الأطفال. وينكب خبراء أوروبيون في الوقت الحالي على إجراء دراسة في عدد من الدول الأوروبية لمعرفة مستويات الثلوث في كل دولة وآثاره السلبية على صحة الأطفال.
ع.ع/ ي.أ