دراسة: عقار شائع لعلاج السكري قد يساعد على تأخير الشيخوخة
تجربة TAME: هل يعد عقار ميتفورمين مفتاح العيش لفترة أطول وتأخير الشيخوخة؟
أثارت دراسة علمية جديدة جدلاً واسعاً بشأن إمكانية أن يكون عقار ميتفورمين، الذي يستخدم بشكل شائع لمرض السكري من النوع الثاني، هو المفتاح للحياة لفترة أطول، وتأخير عملية الشيخوخة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تجربة TAME: هل يعد عقار ميتفورمين مفتاح العيش لفترة أطول وتأخير الشيخوخة؟
الدراسة أجراها فريق من الباحثين، والذين قاموا بتجربة أطلقوا عليها اسم استهداف الشيخوخة باستخدام ميتفورمين أو TAME، ومدتها 6 سنوات، بهدف فحص تأثير هذا الدواء على عملية الشيخوخة، وتأخير ظهور الأمراض المزمنة المرتبطة بالعمر، مثل أمراض القلب والسرطان والخرف.
ويتم إجراء تجربة TAME أكثر من 3000 شخص، والذين تتراوح أعمارهم ما بين 65 و79 عاماً، بهدف دراسة مدى تأثير استخدام عقار ميتفورمين على مختلف جوانب الشيخوخة والصحة العامة للمشاركين. ويأمل العلماء في الحصول على نتائج تؤكد فعالية هذا العقار في تحسين جودة الحياة، وتقديم فرص أطول للعيش بصحة جيدة.
وتعتمد فكرة هذه التجربة على الأبحاث السابقة التي أظهرت تأثير ميتفورمين في تأخير عملية الشيخوخة لدى الحيوانات، حيث لوحظ تحسن في الصحة العامة، وزيادة في مدة العمر للفئران التي تم إعطاؤها هذا الدواء.
ولفت الباحثون إلى أن ميتفورمين ليس مجرد علاج لمرض السكري النوع الثاني، حيث أظهرت عدة دراسات حديثة أن له فوائد أخرى محتملة، مثل فقدان الوزن وتقليل خطر الإصابة بأمراض مزمنة أخرى، بما في ذلك كوفيد طويل الأمد.
وأعربوا عن تفاؤلهم بنتائج هذه التجربة، مشيرين إلى أن الأدلة الحالية تشير إلى إمكانية أن يكون هذا الدواء له دور في تحسين الصحة وتأخير الشيخوخة.
جدير بالذكر أنه تم استخدام ميتفورمين لأول مرة في علاج مرض السكري النوع الثاني، في الخمسينيات من القرن الماضي في فرنسا، وقد حصل على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لهذا الاستخدام، في فترة التسعينيات.
وتعتبر منظمة الصحة العالمية ميتفورمين، دواء أساسياً في الصيدليات في جميع أنحاء العالم، مما يعكس مدى أهمية هذا العقار في معالجة مرض السكري، وتحسين صحة الإنسان.