دراسة طبية تحذر الرجال من السمنة وتكشف ارتباطها بسرطان البروستات
وفقاً لما أظهرته نتائج الدراسة، فإن احتمال تطور أشكال خطيرة من سرطان البروستات، تزيد لدى الرجال الذين يعانون من سمنة مفرطة.
حذرت دراسة طبية الرجال من زيادة الوزن، حيث كشفت أن الإصابة بالسمنة يزيد من مخاطر الإصابة بمرض سرطان البروستات، الذي يقضي على حياة حوالي 360 ألف رجل كل عام.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
دراسة طبية: السمنة لدى الرجال تزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستات
الدراسة أجراها مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، وتعتبر من أكبر الدراسات حول الصلة بين السمنة والحالة المرضية، حيث قام الأطباء بتحليل بيانات نحو 219 ألف رجل، الذين وافقوا على الخضوع لفحوص شاملة، والتي تتضمن تحديد كتلة الدهون في الجسم، واختبارات تحديد مؤشرات الأورام المختلفة.
واستمرت متابعة الحالة الصحية لهؤلاء الرجال الخاضعين للدراسة لمدة 11 عاماً، وهو ما وفر للخبراء الوقت والمعلومات من أجل دراسة تأثير الوزن الزائد على احتمال وتطور الإصابة بسرطان البروستات.
ووفقاً لما أظهرته نتائج الدراسة، فإن احتمال تطور أشكال خطيرة من سرطان البروستات، تزيد لدى الرجال الذين يعانون من سمنة مفرطة، موضحة أن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم بمقدار 5 نقاط يزيد هذا الخطر بنسبة 10%، كما أن كل 10 سم إضافية في الخصر تزيد بدورها هذا الخطر بنسبة 7%.
ولفتت التقارير إلى أنه على الرغم من هذه النتائج، إلا أن الدراسة لم تؤكد بشكل قاطع ما إذا كانت السمنة بحد ذاتها تساهم في تطور أشكال حادة من سرطان البروستات أم أن النتائج التي توصلوا إليها تعود إلى أن الرجال الذين يعانون من السمنة نادراً ما يقومون بالمراجعة الدورية على صحتهم، وبالتالي يكون تشخيص إصابتهم بسرطان البروستات في مرحلة متأخرة.
إلا أن الأطباء شددوا على أن هذه النتائج في حد ذاتها يجب أن تكون حافزاً لجميع الرجال للتخلص من الوزن الزائد في حال كانوا يعانون منه.
جدير بالذكر أن سرطان البروستات يعتبر ثان الأمراض السرطانية من حيث الانتشار على مستوى العالم، فهو يصيب نحو 1.2 مليون رجل سنوياً.
وينصح الأطباء الرجال الذين تجاوزت أعمارهم الـ 40 عاماً بإجراء عدد من الفحوصات الدورية للتأكد من سلامتهم ومن عدم إصابتهم بسرطان البروستات، كما أنهم يوصون دائماً باستشارة الطبيب في حال ملاحظتهم بأعراض معينة شائعة لمصابي سرطان البروستات.
ويقول الأطباء أن كلما تم الكشف مبكراً عن سرطان البروستات، كلما كانت فرص الشفاء أفضل، حيث أن المرض يكون بطيئاً في النمو، مما يعني أن النمو غير الطبيعي للخلايا السرطانية يقلل احتمالية انتشار الأورام إلى أجزاء أخرى من الجسم.