دراسة جديدة تشكك في دور بايرن ميونخ في مقاومة الحكم النازي
- تاريخ النشر: الخميس، 26 مايو 2016
- مقالات ذات صلة
- بايرن ميونخ يتعثر مجدداً في الدوري الألماني
- بايرن ميونخ يتوّج بلقب الدوري الألماني
- بايرن ميونخ يتصدر الدوري الألماني بثنائية في شالكه
يسرد متحف نادي بايرن ميونخ الألماني تاريخ النادي منذ تأسيسه في 1900، ومن بين هذا السرد تتصدر عبارة تقول "بينما سارعت أندية أخرى للتقارب مع النازيين، حافظ بايرن ميونخ على مسافة" وتؤكد هذه العبارة على الواية الشائعة التي رسخ لها النادي ويحاول أن يحافظ على مصداقيتها حتى اليوم، والتي تقول بأن النادي كان له دور في مقاومة الحكم النازي حتى قيل عنه أنه كان ملاذ للمقاومة ضد النازيين.
وقد ساهم في ترسيخ تلك الصورة بعض المؤرخين منهم ديتريتش شولتسه مارملينج في كتاب صدر عام 2013 وحمل عنوان "البايرن ويهوده" والمؤرخ نيلز هافيمان في كتاب مشابه نشر عام 2005.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
لكن نشرت ورقة بحثية مؤخراً كتبها المؤرخ ماركفارت هرتسوج،حاول فيها نقض هذه الرواية من ضمن روايات أخرى تضمنها تاريخ النادي البافاري. حيث يشير هرتسوج إلى أن علاقة النادي بالمقاومة انحصرت فقط في عهد كورت لانداور رمز النادي ورئيسه خلال فترات عدة. وهو الذي شهد النادي في عهده أول فوز بالدوري الألماني عام 1932.
وقد استقال لانداور اليهودي الديانة من رئاسة النادي فور وصول أدولف هتلر للسلطة وقتله لأربعة من أشقائه على يد أعضاء الحزب النازي. وفي عام 1938 تم اعتقال لانداور ونقله لمعسكر الاعتقال النازي في داخاو عام 1938، واستطاع في مايو من العام التالي الهرب إلى سويسرا، حتى عاد مرة أخرى إلى ألمانيا بعد انهيار الحزب النازي في أعقاب نهاية الحرب العالمية الثانية، ليتم اختياره مجدداً لرئاسة النادي في القترة بين 1947 و1951.
ويفند هرتسوج رواية النادي قائلاً " تحرك بايرن ميونج بسرعة وبطريقة غير مناسبة تجاه الدولة الجديدة من أجل مواصلة اللعب" وأشار إلى أن النادي قد وقع على إعلان شتوتجارت الذي ينص على طرد الشركاء اليهود من الأندية الألمانية عام 1933 وبعد شهر فقط من استقالة لانداور. كما بدأ النادي عام 1935 بتغيير لائحته الداخلية طوعاً لتنص على استبعاد أي شريك لا ينحدر من أب أو جد آري واستثنت اللائحة محاربي الحرب العالمية الأولى.
وختم هرتسوج ورقته في هذا الشأن بالرد على عبارة في متحف الباير تقول" في عام 1943 وصل لأول مرة إلى رئاسة النادي مرشح موالي للنظام النازي" ويكذب المؤرخ الألماني هذه المقولة، حيث يؤكد أن ريتشارد أمسماير الذي تولى رئاسة بايرن ميونخ عام 1935 كان منتمياً للحزب النازي وجناحه العسكري "إس أيه"، كما هو الحال مع خليفته كارلهاينز أوتينجر.