دراسة جديدة: 20% من حالات الخرف لكبار السن يمكن الوقاية منها

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 10 سبتمبر 2024
مقالات ذات صلة
طرق الوقاية من الخرف المرتبط بالعمر
لماذا اللحوم ضرورية لكبار السن
كيف يمكن تجنب الإصابة بالخرف في سن مبكرة؟

في تطور علمي قد يحمل الأمل لكبار السن وذويهم، كشف فريق من الباحثين بجامعة جونز هوبكنز أن تقليل خطر الإصابة بالخرف قد يكون بسيطاً مثل معالجة مشكلات الرؤية باستخدام الجراحة أو النظارات أو العدسات اللاصقة. وأشار التقرير الذي نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إلى أن تصحيح مشاكل البصر يمكن أن يحد من نحو 20% من حالات الخرف.

تأتي هذه النتائج في إطار جهود مستمرة للتصدي للخرف، حيث أوضحت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية أن حوالي 40% من الحالات يمكن الوقاية منها. وتشمل هذه التدابير منع فقدان السمع، وعلاج الاكتئاب، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

العلاقة بين ضعف البصر والخرف

اعتمد الباحثون على بيانات دراسة موسعة شملت 2767 شخصاً بالغاً من الولايات المتحدة، تجاوزت أعمارهم 65 عاماً، وأُجريت فحوصات دورية للبصر والإدراك. من خلال هذه البيانات، توصل الباحثون إلى أن ما يقرب من 19% من حالات الخرف بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 71 عاماً ترتبط بضعف واحد على الأقل في الرؤية، سواء كان قصر النظر أو طول النظر أو ضعف الرؤية الحادة للأشياء الصغيرة.

"حساسية التباين" ودورها في الخرف

لفت الباحثون الانتباه إلى "حساسية التباين"، وهي صعوبة رؤية التفاصيل الصغيرة، كمؤشر أساسي مرتبط بالخرف، خصوصاً في الحالات التي تتسبب فيها أمراض العين مثل إعتام عدسة العين. ويشير الباحثون إلى أن إصلاح هذه الحالات بإجراء جراحة للعين قد يقلل من خطر الخرف بنسبة تصل إلى 3%. بالإضافة إلى ذلك، يمكن تحسين الرؤية باستخدام نظارات طبية أو عدسات تصحيحية متخصصة.

دور السمع في الوقاية من الخرف

بعد تصنيف فقدان السمع على رأس قائمة العوامل التي يمكن تعديلها لتخفيف عبء الخرف العالمي، شددت جمعية الزهايمر على أن عدم القدرة على سماع الأصوات بوضوح قد يجبر الدماغ على بذل جهد مضاعف لفهم الكلام، وهو ما قد يؤدي بدوره إلى تغييرات في الدماغ تؤثر على الذاكرة والتفكير.

"المحفزات الحسية" وتأثيرها على الدماغ

يشير الخبراء إلى أن ضعف الرؤية مثل ضعف السمع يعتبران "محفزات حسية"، حيث يؤثر غيابهما على قدرة الشخص على الانخراط في الأنشطة الاجتماعية والذهنية التي تساهم في حماية الدماغ من الخرف. ويؤكد البروفسور إيف هوغرفورست من جامعة لوفبورو، والذي لم يشارك في الدراسة، أن قلة استخدام العينين قد يؤدي إلى انخفاض تدفق الدم إلى الدماغ، مما يفاقم من احتمالية الإصابة بالخرف.

الحفاظ على لياقة الدماغ

من جانبها، شددت البروفيسور جيل ليفينغستون من جامعة كوليدج لندن، والمتخصصة في أبحاث الخرف، على أهمية تحفيز الحواس للحفاظ على صحة الدماغ. وأضافت أن العوامل التي تقلل من تحفيز الدماغ، مثل فقدان البصر والسمع، تؤدي إلى انخفاض التحفيز الإدراكي، مما يزيد من خطر الإصابة بالخرف.

ومع توقعات تشير إلى أن عدد المصابين بالخرف قد يصل إلى 13.8 مليون شخص بحلول عام 2060، يصبح الاهتمام بعوامل الوقاية البسيطة، مثل تحسين الرؤية والسمع، أمراً بالغ الأهمية. يظل مرض الزهايمر هو النوع الأكثر شيوعاً من الخرف، إذ يصيب ما بين 50% و75% من المرضى، مما يبرز الحاجة إلى مواصلة البحث عن حلول وقائية فعالة.