دراسة تُحذر من مستوى وسرعة ارتفاع منسوب البحار في أمريكا
توقعت دراسة أجرتها الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي أن ترتفع مستويات مياه البحار حول الولايات المتحدة حتى 30 سنتيمتراً في غضون الـ30 عاماً القادمة بسبب تغير المناخ، وهو نفس قدر زيادتها خلال القرن الماضي. كما توقعت الدراسة أن تزيد مستويات مياه البحار على السواحل الأمريكية بين 25 و30 سنتيمتراً بحلول 2050.
يؤدي ارتفاع منسوب مياه البحر إلى زيادة الفيضانات الناجمة عن أمواج المد، بالإضافة إلى زيادة تواتر مرات غمر الشواطئ بالمياه أثناء العواصف. تقول نيكول لوبوف مديرة قسم المحيطات في الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي إن الفيضانات المدمرة للشواطئ ستزيد عشر مرات في غضون 30 عاماً.
تُضيف الدراسة أن توقعاتها بشأن العقود الثلاثة المقبلة تتمتع بدرجة يقينية عالية، بصرف النظر عن أي جهود لاحتواء الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري التي تزيد من درجة حرارة الكوكب.
من ناحية أخرى، نظر علماء معهد بوتسدام لأبحاث تأثير المناخ، في بيانات من أكثر من 1500 منطقة بين عامي 1979 و2019، وقالوا خلال بيان رسمي إن التحليل يُشير إلى أن هطول الأمطار اليومية المكثفة بسبب تغير المناخ من حرق النفط والفحم سيضر بالاقتصاد العالمي.
قمة المناخ كوب26 ومحاولة السيطرة على التغيرات المناخية
يُذكر أنه خلال مشاركتهم في قمة المناخ "كوب 26" التي استمرت اسبوعين خلال عام 2021، في مدينة غلاسغو الإسكتلندية، وعد قادة أكثر من مئة دولة حول العالم، بينها فرنسا والولايات المتحدة والصين، بإنهاء إزالة الغابات وانحلال التربة بنهاية العقد الحالي، بدعم من أموال عامة وخاصة حجمها 19 مليار دولار للاستثمار في حماية الغابات واستعادة غطائها النباتي.
يؤكد معهد الموارد العالمية إن الغابات تمتص نحو 30% من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي بما يحول دون تسببها في زيادة درجة حرارة الأرض، وتؤكد مبادرة "غلوبال فورست ووتش" المعنية برصد إزالة الغابات والتابعة لمعهد الموارد العالمية إن العالم فقد 258 ألف كيلومتر مربع من الغابات في 2020.
لاقى البيان المشترك في محادثات المناخ كوب26 دعماً من زعماء دول منها البرازيل وإندونيسيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، التي تمثل مجتمعة 85% من غابات العالم.
ذكر بيان من مكتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون نيابة عن زعماء القمة إن إعلان غلاسغو بشأن الغابات واستخدام الأراضي سيغطي غابات تبلغ مساحتها الإجمالية نحو 21 مليون كيلومتر مربع. أوضح جونسون "ستُتاح لنا فرصة لإنهاء تاريخ البشرية الطويل من قهر الطبيعة، وأن نصبح بدلاً من ذلك حماة لها".
يُذكر أيضاً أنه تم إطلاق مجموعة من المبادرات الحكومية والخاصة الأخرى للمساعدة في التوصل إلى ذلك الهدف، ومنها تعهدات بمليارات الدولارات لحراس الغابات والزراعة المستدامة من السكان الأصليين.