دراسة توضح كيف يهدد تغير المناخ أدمغتنا

  • تاريخ النشر: الإثنين، 20 مايو 2024

أدمغتنا في خطر: تغير المناخ يفاقم أعراض العديد من الأمراض

مقالات ذات صلة
التغير المناخي يهدد اقتصاد الاتحاد الأوروبي بخسائر فادحة
دراسة تؤكد استخدام الهواتف الذكية يعيد تشكيل أدمغتنا
تأثير التغيرات المناخية على صحة الإنسان

كشفت دراسة طبية حديثة عن خطر داهم يهدد صحة أدمغتنا، والذي يتمثل في تفاقم أعراض العديد من الحالات المرضية بسبب تغير المناخ.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

أدمغتنا في خطر: تغير المناخ يفاقم أعراض العديد من الأمراض

وقال الباحثون القائمون على هذه الدراسة، إن ارتفاع درجات الحرارة والظروف الجوية المتطرفة، التي أصبحت السمة المميزة لتغير المناخ، تشكل عبئاً هائلاً على أدمغتنا، مما يؤدي إلى تفاقم أعراض أمراض عديدة، مثل الجلطة الدماغية والصداع النصفي والتهاب السحايا، وكذلك الصرع والتصلب المتعدد والفصام ومرض ألزهايمر وباركنسون.

وأشار الدراسة إلى أن دماغ الإنسان تعد بمثابة مركز التحكم في جسمه، حيث أنها تقوم بتنظيم وظائفه الحيوية استجابة للتحديات البيئية، موضحة أنه على سبيل المثال، فعندما ترتفع درجات الحرارة، فإن الدماغ تحفز إفراز العرق لتنظيم حرارة الجسم.

وأفاد العلماء أن المشكلة تكمن في أن أجسادنا، بما فيها أدمغتنا، قد تكيفت على مدى آلاف السنين، مع نطاقات بيئية محددة.

وبينت الدراسة أنه عندما تتغير هذه الظروف بشكل مفاجئ وسريع، كما هو الحال مع الارتفاعات الحادة في درجات الحرارة والرطوبة المرتبطة بتغير المناخ، تصبح الدماغ عاجزة عن التكيف، مما يؤدي إلى اختلال وظائفها.

ولفت الباحثون إلى أنه في بعض الحالات، تقوم بعض الأمراض، مثل التصلب المتعدد، بإعاقة آلية التعرق الطبيعية، مما يعيق بدوره قدرة الجسم على تبريد نفسه.

ونوهت الدراسة إلى أن الأمر يزداد سوء مع بعض الأدوية المستخدمة لعلاج الحالات العصبية والنفسية، حيث تقلل من قدرة الجسم على الاستجابة لارتفاع درجات الحرارة، مما يؤدي إلى تفاقم حدة المشكلة.

وأردف العلماء قائلين إن موجات الحر تؤثر سلباً أيضاً على جودة نومنا، مما يزيد من أعراض بعض الحالات، مثل الصرع، لافتة إلى أنه خلال موجات الحر، تزداد كثافة الدم ويصبح أكثر عرضة للتجلط بسبب الجفاف، مما يضاعف كذلك من خطر الإصابة بالجلطات الدماغية.

وحذرت الدراسة من أن تغير المناخ يهدد صحة الملايين من الأشخاص الذين يعانون من أمراض عصبية، حيث إنه يؤثر عليهم بعدة طرق مختلفة.

وأوضح الباحثون أن التغيرات غير الموسمية في درجات الحرارة، والتقلبات الكبيرة في درجات الحرارة على مدار اليوم، وكذلك الأحداث الجوية المتطرفة، مثل موجات الحر والعواصف والفيضانات، كلها تساهم في تفاقم أعراض هذه الأمراض.

واعتبرت الدراسة أن التصدي لتغير المناخ، يعد ضرورة ملحة لحماية صحتنا، مشيرة إلى أن الأمر قد يستغرق سنوات قبل أن تثمر الجهود المبذولة في هذا المجال.

وأضاف العلماء أنه في غضون ذلك، يجب توفير معلومات مخصصة للأشخاص المصابين بأمراض عصبية، حول مخاطر الأحداث المناخية المتطرفة وارتفاع درجات الحرارة، من أجل مساعدتهم على اتخاذ الخطوات اللازمة لحماية أنفسهم.