دراسة تكشف عن نظام غذائي خاص لوقف نمو سرطان الكبد

  • تاريخ النشر: الإثنين، 05 أغسطس 2024

اكتشاف علمي جديد: كيف يمكن للغذاء أن يكون سلاحاً فعالاً ضد سرطان الكبد؟

مقالات ذات صلة
دراسة تحدد مادة غذائية واعدة لمكافحة السرطان
دراسة تحدد النظام الغذائي الذي يساعد في علاج حب الشباب
دراسة تكشف تأثير السجائر الإلكترونية على نمو الدماغ

توصل باحثون في المركز الطبي بجامعة UT Southwestern الأمريكية، إلى اكتشاف جديد في مجال علاج السرطان، خاصة سرطان الكبد، وذلك من خلال إثبات الدور الحاسم للنظام الغذائي في وقف نمو الأورام.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

اكتشاف علمي جديد: كيف يمكن للغذاء أن يكون سلاحاً فعالاً ضد سرطان الكبد؟

الدراسة التي أجراها الباحثون ركزت على حمض التربتوفان الأميني، وهو أحد الأحماض الأمينية الأساسية التي يحصل عليها الجسم من الغذاء.

وقد أظهرت نتائج الدراسة أن نمو أورام الكبد، خاصة تلك التي يحركها الجين السرطاني MYC، يعتمد بشكل كبير على التربتوفان.

وأوضحت أنه داخل الخلية السرطانية، يتم تحويل التربتوفان إلى مركبات مختلفة، أهمها إندول 3-بيروفات (I3P)، لافتة إلى أن هذا المركب يلعب دوراً حاسماً في دعم نمو الورم وتطوره.

وعند حرمان الخلايا السرطانية من التربتوفان، فإنها تفقد قدرتها على إنتاج I3P، مما يؤدي إلى توقف نمو الورم.

وأثبتت التجارب التي أجريت على الفئران المصابة بسرطان الكبد، أن اتباع نظام غذائي خال من التربتوفان، قد أدى إلى توقف نمو الأورام بشكل ملحوظ، مع استعادة التعبير الجيني الطبيعي في خلايا الكبد السليمة.

ولفتت الدراسة إلى أن هذا التدخل الغذائي لم يؤثر على الخلايا السليمة في الجسم، مما يشير إلى أن هذا النهج العلاجي يتميز بالانتقائية، ويستهدف الخلايا السرطانية فقط.

وتؤكد هذه النتائج على أهمية التغذية في مكافحة السرطان، وتفتح آفاقاً جديدة لتطوير علاجات جديدة تعتمد على تعديل النظام الغذائي.

فبدلاً من الاعتماد على العلاجات الكيميائية التقليدية التي تؤثر على الجسم كله، يمكن استهداف الخلايا السرطانية بشكل مباشر من خلال التحكم في النظام الغذائي.

وأشارت الدراسة إلى أن هذا الاكتشاف يمثل بارقة أمل للمرضى المصابين بسرطان الكبد، حيث يوفر خيارًا علاجياً جديداً وأقل سمية من العلاجات التقليدية، لافتة إلى أنه يمكن أن يساعد أيضاً في تطوير استراتيجيات للوقاية من سرطان الكبد، وذلك من خلال تعديل النظام الغذائي.

كما أنه يمكن تخصيص النظام الغذائي لكل مريض، بناء على نوع الورم وخصائصه الجينية، مما يزيد من فعالية العلاج، ويقلل من الآثار الجانبية.

وأضاف الباحثون أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث، لتحديد الآليات الدقيقة التي من خلالها يؤثر التربتوفان على نمو أورام الكبد، مردفين إنه يجب أيضاً إجراء تجارب سريرية على البشر، لتأكيد نتائج الدراسات التي أجريت على الحيوانات.