دراسة تكشف دور العوامل الوراثية في الإصابة بالنقرس

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 06 نوفمبر 2024

النقرس: أبعاد وراثية جديدة تكشف عن أسباب المرض

مقالات ذات صلة
دراسة تكشف عوامل خطر الإصابة بكوفيد طويل الأمد
متى قد يتم اكتشاف الإصابة بعمى الألوان الوراثي
تعرف على الغلوكوما والعوامل المؤثرة في الإصابة بها

لطالما ارتبط مرض النقرس في الأذهان بنمط حياة غير صحي، يعتمد على الإفراط في تناول اللحوم الحمراء والكحول.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

النقرس: أبعاد وراثية جديدة تكشف عن أسباب المرض

ولكن، كشفت دراسة طبية جديدة عن أبعاد أكثر تعقيداً لهذا المرض المزمن، حيث أظهرت أن العوامل الوراثية تلعب دوراً حاسماً في الإصابة به.

حيث قام فريق من الباحثين بتحليل البيانات الجينية لأكثر من 2.6 مليون شخص، منهم 120 ألف مصاب بالنقرس. وقد أسفر هذا التحليل عن اكتشاف 377 منطقة في الجينوم البشري مرتبطة بالإصابة بالمرض، 149 منها لم تكن معروفة سابقاً.

وبحسب ما ذكرته تقارير طبية، يحدث النقرس عندما تتراكم مستويات عالية من حمض البوليك في الدم، مما يؤدي إلى تكوين بلورات حادة داخل المفاصل.

وعندما يحاول الجسم التخلص من هذه البلورات، يهاجمها الجهاز المناعي، مما يسبب الالتهاب والألم الشديدين المميزين للنقرس.

وتشير النتائج التي توصلت إليها الدراسة الحديثة، إلى أن الاستعداد الوراثي يلعب دوراً كبيراً في تحديد ما إذا كان الشخص سيعاني من النقرس أم لا.

وقال العلماء إن العوامل الجينية تؤثر على عدة جوانب من المرض، بدء من إنتاج حمض البوليك في الجسم، ووصولاً إلى استجابة الجهاز المناعي لتراكم البلورات في المفاصل.

وأكدت الدراسة أن النقرس ليس بالضرورة نتيجة لنمط حياة غير صحي، بل هو مرض له أساس وراثي، مشددة على ضرورة تغيير النظرة الشائعة حول هذا المرض، والتي غالباً ما تلوم المصابين على أسلوب حياتهم.

وتفتح هذه الدراسة آفاقاً جديدة لعلاج النقرس، حيث يمكن للعلماء الآن استهداف الجينات المرتبطة بالمرض، لتطوير علاجات أكثر فعالية. كما يمكن إعادة استخدام الأدوية الموجودة لعلاج أمراض أخرى، وذلك من خلال استهداف استجابة الجهاز المناعي لتراكم حمض البوليك.