دراسة تربط صحة الفم بالوقاية من مرض مزمن
دراسة تكشف فائدة جديدة لتنظيف الأسنان: وسيلة للوقاية من التهاب المفاصل الروماتويدي
أفادت دراسة طبية بأن تنظيف الأسنان بالفرشاة، قد يلعب دوراً في الوقاية من مرض مزمن لا يتوفر له علاج شاف حتى الآن، وهو التهاب المفاصل الروماتويدي.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
دراسة تكشف فائدة جديدة لتنظيف الأسنان: وسيلة للوقاية من التهاب المفاصل الروماتويدي
الدراسة الحديثة التي أجرتها جامعة ليدز، تسلط الضوء على العلاقة بين صحة الفم والحالة الصحية العامة، حيث تبين أن هناك ارتباطاً بين نوع معين من البكتيريا الموجودة في الفم، وتطور هذا المرض المؤلم الذي يصيب المفاصل.
شاهد أيضاً: هل يمكن التنبؤ بمن سيصاب بسرطان الرئة؟
وخلال هذه الدراسة، قام فريق البحث بمتابعة 19 شخصاً كانوا معرضين لخطر مرتفع للإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي. ومن بين هؤلاء الأشخاص، تم تشخيص 5 منهم بالمرض.
وأظهرت النتائج أن هؤلاء الأشخاص يعانون من مستويات مرتفعة من بكتيريا تعرف باسم بريفوتيلا، التي تنمو عادة في الفم.
وأشار الباحثون إلى أن هذه البكتيريا يمكن أن تنتقل من الفم إلى الأمعاء، حيث تساهم في حدوث ما يسمى متلازمة الأمعاء المتسربة.
وأوضحوا أنه في هذه الحالة، تتسرب البكتيريا الضارة من الأمعاء إلى مجرى الدم، مما يؤدي إلى تحفيز الجهاز المناعي، وظهور التهابات تؤثر على المفاصل.
وبينت الدراسة أن البروبيوتيك، وهي مكملات تحتوي على بكتيريا نافعة، يمكن أن تكون خياراً يدعم صحة الأمعاء ويقلل من خطر الإصابة بالمرض.
وقال العلماء إن النتائج التي توصلوا إليها قد تشجع الناس على تحسين عاداتهم في العناية بصحة الفم، لافتين إلى أن هذه النتائج تمثل أيضاً فرصة لتطوير استراتيجيات وقائية تساعد المرضى الذين يشعرون باليأس من خطر الإصابة بالمرض.
شاهد أيضاً: أطعمة خريفية لتعزيز المناعة والصحة العامة
وأضافت الدراسة أنه على الرغم من أن التهاب المفاصل الروماتويدي يسبب تورماً وألماً وتيبساً في المفاصل نتيجة مهاجمة الجهاز المناعي لخلايا الجسم السليمة، إلا أن هذا الاكتشاف يمنح أملاً جديداً في العمل على الحد من المرض من خلال الوقاية.
ويعمل الباحثون حالياً على دراسة طرق لتقليل مستويات بكتيريا بريفوتيلا في الأمعاء لدى الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة.