دراسة: النوم الكافي يدعم بقوة المراهقين على التحصيل الدراسي
- مقالات ذات صلة
- تطبيقات تساعدك على المذاكرة والتحصيل الدراسي بشكل جيد
- دراسة: نقص النوم والنوم الزائد يسببان الاكتئاب
- تعرف على طرق الاستعلام عن نتائج اختبار التحصيل الدراسي الفترة الثانية
كشفت دراسة علمية جديدة أن المراهقين الذين ينامون مبكرا ولفترات أطول يتمتعون بقدرات ذهنية أفضل، حسب ما نقلته صحيفة الغارديان البريطانية.
اعتمدت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة كامبريدج البريطانية وجامعة فودان الصينية، على بيانات أكثر من ثلاثة آلاف مراهق من الولايات المتحدة، وأظهرت أن من يذهبون للنوم باكرا ويحظون بنوم أطول، يحققون نتائج أفضل في الاختبارات المعرفية.
وتعد هذه الدراسة من الأكبر من نوعها التي تهتم بتطور الدماغ وصحة الطفل في الولايات المتحدة، وقد خضع المشاركون لفحوصات الدماغ واختبارات معرفية، كما تتبعوا نومهم باستخدام أجهزة مخصصة لهذا الغرض.
وقد فوجئ الباحثون بالتأثير الكبير للاختلافات الطفيفة في أنماط النوم على الأداء المعرفي، إذ تؤكد الدراسة أن النوم الجيد يساعد في تعزيز الذاكرة والقدرات العقلية، وأن من ينامون أطول تفوقوا على أقرانهم في اختبارات القراءة والمفردات وحل المشكلات الحسابية وغيرها من الاختبارات العقلية.
وقالت باربرا سهاكيان، أستاذة علم النفس العصبي السريري في جامعة كامبريدج: "نعتقد أن النوم يعزز القدرات المعرفية بشكل جزئي لأننا نستحضر ذكرياتنا أثناء النوم".
وحسب بيانات سابقة، ورغم أهمية النوم في مرحلة المراهقة لتطور الدماغ، إلا أن معظم المراهقين لا يحصلون على القدر الكافي من النوم الموصى به (8-10 ساعات)، والسبب كثيرا ما أضحى مرتبطا بالهواتف الذكية والشاشات وألعاب الفيديو.
وحسب بيانات الدراسة، انقسم المراهقون إلى ثلاث مجموعات. الأولى، كان أفرادها يذهبون إلى الفراش في وقت متأخر ويستيقظون مبكرا، وينامون في المتوسط سبع ساعات و10 دقائق في الليلة، والثانية ينامون في المتوسط سبع ساعات و21 دقيقة. وأفراد الثالثة كانوا ينامون حوالي سبع ساعات و25 دقيقة.
على الرغم من عدم وجود فروق كبيرة في التحصيل التعليمي للمجموعات المختلفة، إلا أن المجموعة الثالثة حصلت على أعلى الدرجات في الاختبارات المعرفية، تليها المجموعة الثانية، ثم المجموعة الأولى التي حصلت على أسوأ النتائج.
ويوصي الخبراء المراهقين بممارسة الرياضة بانتظام وتجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم لتحسين جودة النوم وتعزيز القدرات العقلية. كما يقترحون إدراج تعليم صحة النوم في المناهج الدراسية للمدارس الثانوية.