دراسة أمريكية تحذر.. الحب قد يجعلك بدينا!
الحب الجديد هو مثل حياة جديدة مع بضعة كيلوغرامات إضافية أكثر، هذا ما أكدته دراسة أمريكية حديثة رصدت التغييرات في مستوى الدهون في الجسم والتغييرات في الوزن للعديد من الأشخاص الذين دخلوا في علاقة حب جديدة وانتهت بشراكة طويلة. وبينت الدراسة أن مقدار ما يكسبه الشخص الأمريكي أثناء التعارف وما بعهدها قد يصل إلى 15 كيلوغراما .
ووفقا للدراسة التي أجراها مركز OnePoll لدراسات بيانات السوق والتي نشرها موقع Fit المختص بقضايا الصحة والتغذية، فإن 75 بالمئة من أصل 2000 مشارك في هذه التجربة قالوا إن أوزانهم قد ازدادت خلال فترة شراكتهم في المتوسط ، وزاد الرجال في السنة الأولى من علاقة الحب ثمانية كيلوغرامات ثم ازدادت أوزانهم تدريجيا بعدها ليصبح المجموع 16 كيلوغراما. ووفقا للدراسة فإن العديد من النساء أحجمن عن ذكر حقيقة أوزانهن مقارنة بالرجال الذين بدوا أكثر انفتاحا في هذا الموضوع.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ووفقا لموقع "فوكس نيوز" الذي نشر بدوره هذه الدراسة، فإن التغيير في الروتين اليومي والزيادة في طلب تناول الطعام في الخارج أو الطهي في المنزل وشرب الكحوليات معا كان من ضمن المسببات الكبرى لهذه الزيادة. أما المسبب الآخر فقد كان الوصول إلى ما وصفته الدراسة بأنه " فترة الراحة"، حيث يشعر الانسان في هذه الفترة أنه غير معني بالكمال الذي كان يدفعه للتصرف بشكل أكثر حذرا، بمعنى أن كل طرف في هذه العلاقة لم يعد مطالبا بإبراز أفضل ما لديه من أجل كسب الآخر. ولم يعد يشعر بالضغط من أجل الظهور بالمظهر الأمثل للشريك، حيث قال 64٪ من المشاركين إن ذلك كان عاملاً في زيادة الوزن لديهم.
ومع ذلك، فإن الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 24 سنة وصلوا إلى المرحلة المريحة من علاقاتهم في وقت أسرع (ما يزيد قليلا عن عشرة أشهر) مقارنة بأولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 45-54 الذين استغرقوا أطول وقت للوصول إلى هذه المرحلة.
الأمر الجيد أن معظم الأفراد المشاركين في الدراسة حققوا نجاحات في مراحل متأخرة تمثلت في قدرتهم على خفض أوزانهم مجددا، حيث أكد أكثر من 55 بالمئة من المشاركين في الدراسة أنهم فقدوا الوزن الزائد بعض فترة من نجاح هذه العلاقة.
ولا يمكن إنكار فوائد ممارسة الرياضة والأكل الصحي معًا ، حيث إن أولئك الذين نجحوا في علاقاتهم فقدوا الوزن أكثر من أولئك الذين لم تنجح علاقاتهم.
وقالت الدكتورة باميلا بيكي، وهي أستاذة مساعدة في كلية الطب بجامعة ميريلاند، "نحن نعلم أن العلاقات الوثيقة تؤثر على النتائج الصحية للأفراد. هذه البيانات مؤشر واضح على أن الأزواج الذين يدعمون بعضهم البعض في نمط حياة صحي معا يمكن أن يجنيا فوائد السعادة معا أيضا." بحسب موقع "فوكس نيوز".
وتضيف بيكي أن هناك آثار جانبية سلبية طويلة الأجل لزيادة الوزن "مثل ارتفاع ضغط الدم ، وتوقف التنفس أثناء النوم، ومرض السكري من النوع 2، وأمراض القلب ، وأنواع معينة من السرطان إلى غير ذلك من الأمراض. ولكن من خلال الانخراط في عادات صحية، يمكن للأزواج أن يمنعوا هذه المشاكل في الوقت الذي يقومون أيضًا ببناء أساس قوي من أجل صجة أفضل.
ع.أ.ج/ع.ش