دراسة: أدمغة رواد الفضاء تتغير مع الوقت
توصلت دراسة علمية جديدة، نُشرت في دورية "فرونتيرز إن نيورال سيركيتس"، إلى أن أدمغة رواد الفضاء الذين أمضوا قرابة 6 أشهر في الفضاء تغيرت لأشهر بعد عودتهم إلى الأرض.
خلال الدراسة، قام الباحثون بإجراء تصوير رنين مغناطيسي، باستخدام تقنية ألياف الغرافيت، على 12 رائد فضاء من وكالة الفضاء الأوروبية و"روسكوسموس" الروسية، الذين أمضوا في المتوسط 172 يوماً في الفضاء. هذا بالإضافة إلى رنين مغناطيسي تم إجراؤه على رواد فضاء قبل مغادرتهم كوكب الأرض، وعلى رواد آخرين بعد عودتهم إلى الأرض مباشرة، كما أجري الرنين المغناطيسي على رواد فضاء بعد مرور 7 أشهر من عودتهم للأرض.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
نتائج الدراسة التي أُجريت على أدمغة رواد الفضاء
يقول أندريه دوروشين، المؤلف الرئيسي للدراسة، إن الباحثين لاحظوا "تغيرات في الروابط العصبية بين عدة مناطق حركية في الدماغ"، في إشارة إلى منطقة الدماغ التي تسمح لرواد الفضاء بتغيير طريقة تحركهم في الفضاء للتكيف مع انعدام الوزن هناك. أيضاً، لاحظ الباحثون وجود تغيرات فيزيائية في جزء من الدماغ يربط نصفيه ويعمل بمثابة "شبكة اتصال" مليئة بالسوائل، والذي يتوسع بسبب رحلات الفضاء، لكنهم أكدوا أن هذا مجرد تغيير في الشكل وليس "تغيير هيكلي حقيقي".
رواد الفضاء
رائد الفضاء هو الشخص الذي خضع للتدريبات الملائمة حتى يستطيع الذهاب للفضاء الخارجي ويتمكن من تحمل الظروف المرافقة لرحلات الفضاء، في بداية الأمر كان اختيار رواد الفضاء يسري وفق شروطٍ صارمة جداً، كان من المتطلبات أن يكون الشخص المختار ذا معرفة بقيادة الطائرات النفاثة والهندسة، وأن يكون طوله أقل من 180 سنتيمتراً.
كان اختيار أول رائد فضاء بالاعتماد على هذه المعايير في سنة 1959م، ثم تنبهت ناسا إلى أهمية أن يكون رائد الفضاء عالماً بالإضافة إلى الشروط السابقة، أضيف شرطٌ آخر في عام 1964م، وهو أن يكون الشخص الراغب في لابد أن يكون رائد فضاء حاصلاً على درجة الدكتوراه في الطب أو الهندسة أو العلوم الطبيعية.
لم تقتصر رحلات الفضاء على الرواد الأجانب؛ حيث تمكن بعض رواد الفضاء العرب من المشاركة في بعض هذه الرحلات منذ بدايتها. تمكن 3 منهم من إثبات أنفسهم كأول رواد فضاء عرب وهم: الأمير سلطان بن سلمان، ومحمد الفارس، وهزاع المنصوري.