دبي تقفز 23 مركزاً خلال سنة في ترتيب المدن الأغلى للمغتربين
احتلت دبي و أبوظبي المرتبتين 67 و68 بين أغلى المدن للمغتربين، وذلك حسب استطلاع ميرسر حول تكلفة المعيشة للعام 2014. حيث شهدت دبي قفزة في الترتيب العام على هذه القائمة، فصعدت 23 درجة من ترتيب العام الماضي عندما كانت تحتل المرتبة 90.
وشهدت أبوظبي ارتفاعاً أقل ب 11 مركزاً من المرتبة 79 في العام 2013.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
في حين احتلت بيروت قمة المؤشر الإقليمي لأعلى معدلات نفقات المعيشة التي يتكبدها المغتربون، وجاءت في المرتبة 63.
و لاتزال مدينة جدة في المملكة العربية السعودية، تحافظ على مكانتها بوصفها المدينةالأقل كلفة في المنطقة، ذلك باستحواذها على المرتبة 175، في حين ارتفعت مرتبة مدينة الرياض ب11 مركزاًلتصبح في المرتبة 111.
وبحسب واضعو هذا التقرير فإن الصعود الكبير لبعض المدن تحقق بسبب هبوط مواقع أخرى، بالإضافة للزيادة الكبيرة في تكاليف استئجار العقارات للمغتربين، وخاصة بالنسبة إلى حالة مدينتي أبوظبي ودبي
وقال مديرحلول المعلومات لمنطقة الشرق الأوسط نونو جوميز: تعتبر دبي الآن مركزاً اقتصادياً هاماً بعد كساد السوق العالمية في العام 2008، وتنعكس هذه القوة الاقتصادية المتجددة على شكل زيادة في تكاليف السكن، وهو السبب الرئيسي في القفزة التي حققتها المدينة في استطلاع تكلفة المعيشة للعام 2014 من ميرسر.
وأضاف أيضاً : إن الارتفاع الحاد في أسعار الإيجارات كان بمثابة ظاهرة على مدى 18شهراً ماضية، والتي يمكن أن تعزى إلى الشعور المتجدد بالثقة في المدينة، لاسيما في أعقاب فوزها بفرصة استضافة معرض"إكسبو 2020". وأعتقد أن الوضع سيستقر، خاصة مع إطلاق المزيد من مشاريع البناء وإعادة إكمال المشاريع التي كانت مؤجلة.
باستثناء دبي، فإن جدة المدينة الأخرى التي لا تحمل صفة العاصمة، وجاءت في أدنى مرتبة على مستوى المنطقة.
كما قال محمود غازي، مدير حلول المعلومات في المملكة العربية السعودية: لا تزال جدة الوجهة الأقل استكشافاً من جانب المبتعثين الدوليين والمغتربين بشكل عام، الأمر الذي يجعل من الأسعار فيها معقولة جداً.
وعندما ننظر إلى الرياض، نجد أنها لا تزال وجهة غير مكلفة نسبياً للوافدين على الرغم من ارتفاعها بواقع 11 مركزاً في الترتيب على القائمة. ويبدو أيضاً أن معظم الإنفاق من جانب المستهلكين يعتبر معقولاً جداً في واقع الأمر عند مقارنتها مع بقية المنطقة، ومن ذلك على سبيل المثال المشتريات من السوبرماركت أو تناول الطعام خارج المنزل، لكن المنازل في المجمعات السكنية تؤدي إلى ارتفاع ترتيب الرياض إلى منزلة أعلى.
ويذكر أن مدينتان أفريقيتان قد تصدرتا قائمة المدن الأكثر كلفة للوافدين، وهما لاوندا الأنغولية ونجامينا التشادية. ومع أنهما لا تندرجان ضمن المدن الغنية مقارنةً مع المدن الأخرى، إلا أن لواندا احتلت قائمة المدن الأغلى للسنة الثانية على التوالي، ثم تلتها العاصمة التشادية نجامينا. وبقيت المدن الأوروبية والآسيوية تسيطر على مراتب أعلى المدن كلفة، حيث احتلت هونغ كونغ المركز الثالث، تلتها سنغافورة. وقفزت زيورخ ثلاثة مراتب لتحتل الترتيب الخامس، ثم تلتها جنيف في المركز السادس. وسجلت طوكيو انخفاضاً بواقع أربع نقاط لتحتل المرتبة السابعة.
أما المدن الأخرى التي ظهرت في أعلى 10 مراتب على قائمة أغلى المدن للوافدين، فهي: بيرن، وموسكو، وشنغهاي. وجاءت كراتشي في المرتبة 211، لتكون بذلك المدينة الأقل كلفة للوافدين في العالم.
وكان لتقلبات صرف العملة وتأثير التضخم على السلع والخدمات تأثير على كلفة برامج المغتربين على ترتيب المدن المدرجة في القائمة.