دبي تستضيف منافسة عالمية كبرى للذكاء الاصطناعي
انطلقت اليوم الثلاثاء فعاليات الدورة الثانية من التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي، في منطقة 2071 بأبراج الإمارات في دبي، ضمن اليوم الثاني من أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وبحسب ما ذكرته تقارير محلية، يحظى هذا الحدث برعاية من الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، مما يعكس اهتمام القيادة بتعزيز مكانة دبي كمركز عالمي للابتكار والتكنولوجيا المتقدمة.
ويعد هذا التحدي الأكبر من نوعه عالمياً، حيث ينظمه مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، بمشاركة 24 متنافساً يمثلون 16 دولة من مختلف أنحاء العالم.
وأوضحت التقارير أن المشاركين يتنافسون خلال اليوم الأول في 4 فئات رئيسية، والتي تشمل: الصور الفنية، الفيديوهات القصيرة، البرمجة، والألعاب الإلكترونية.
وتبلغ القيمة الإجمالية للجوائز المخصصة للفائزين مليون درهم إماراتي، مما يعزز من أهمية هذا الحدث وجاذبيته للمبدعين في مجال الذكاء الاصطناعي.
وأشارت التقارير إلى أن هذا التحدي يسلط الضوء على مهارات المتنافسين في مجال كتابة الأوامر البرمجية Prompt Engineering، حيث يستخدمون تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي المختلفة، مثل شات جي بي تي وميد جورني وغيرها، لإنتاج محتوى إبداعي ومبتكر خلال فترة زمنية محددة.
وتعتبر القدرة على صياغة أوامر برمجية واضحة ودقيقة، من المهارات الأساسية التي يعتمد عليها المشاركون لتحقيق النتائج المرجوة من خلال هذه التطبيقات.
ولفتت التقارير إلى أنه في اليوم الثاني من التحدي، سيتأهل 24 مشاركاً بواقع 6 متنافسين في كل فئة من الفئات الـ 4.
وستقوم 4 لجان تحكيم متخصصة، تضم خبراء من القطاعين الحكومي والخاص على المستويين المحلي والعالمي، بتولي عملية تقييم المشاركين وفق ثلاثة معايير رئيسية هي: الدقة، والجودة، وإبداع المحتوى.
جدير بالذكر أن التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي لعام 2025، قد شهد إقبالاً كبيراً، حيث تلقى المنظمون أكثر من 3800 طلب مشاركة من 125 دولة حول العالم.
وقد تم اختيار المتأهلين للمشاركة في التحدي بناء على نظام تصويت شارك فيه المتقدمون أنفسهم، مما يعزز من شفافية العملية وتنافسيتها.
ونوهت التقارير إلى أن تنظيم هذا التحدي يأتي في إطار الجهود المتواصلة للإمارات لترسيخ مكانتها كمركز عالمي للابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، وتماشياً مع استراتيجية الدولة للذكاء الاصطناعي، والتي تهدف إلى جعلها رائدة عالمياً في مجالات الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2031.
وتبرز أهمية هذا الحدث في كونه منصة تجمع أفضل المواهب والخبرات العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، وتتيح لهم فرصة تبادل المعرفة والخبرات، والتنافس في بيئة داعمة للابتكار والإبداع، مما يساهم في تطوير حلول وتطبيقات ذكية تخدم مختلف القطاعات وتعزز جودة الحياة.