دارين البايض ترد على المطالبين باعتقالها.. وتفجر مفاجأة مدوية
أثارت الناشطة دارين البايض، الكثير من الجدل الأيام الماضية، حيث طالب عدد من السعوديين بالقبض عليها، بدعوى بث فيديوهات تسيء للمجتمع السعودي.
وظهرت الناشطة في مقطع فيديو مع أحد الشباب وهو تقلد الرجال بشكل ساخر، وهو ما اعتبره مغردون في السعودية أنه يمثل إساءة لظهورها بصحبة شخص غريب عنها داخل سيارة بمفردهما، وتهكما على المجتمع الذي يتسم بالمحافظة في كثير من الأمور، خاصة تلك المتعلقة منها بالنساء.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وردا على هذا الهجوم الشرس الذي تعرضت له، قامت البايض بالتعليق على هذا الأمر عن طريق أدهم الحكيم مدير أعمالها، حيث قال: "إن مقطع الفيديو المتداول لدارين عبر مواقع التواصل الاجتماعي حقيقته مختلفة تماما عمّا تم تناقله في الأوساط السعودية وأثار جدلا في المملكة"، وفقا لما ذكرته صحيفة «إرم نيوز».
وأضاف الحكيم "حقيقة الفيديو الذي تم تداوله، هو لدارين بالفعل وبصحبتها شقيقها في مدينة جدة ولا علاقة له على الإطلاق بمسألة التفحيط".
والناشطة دارين البايض، تحمل الجنسية اللبنانية، وقد ولدت لأب لبناني وأم مغربية، وتقيم الآن في المملكة العربية السعودية، وهي ناشطة بشكل فعال على موقع التواصل الاجتماعي «إنستجرام» حيث تقوم بعمل وبث فيديوهات كوميدية، ولها عدد كبير من المتابعين.
وعبر هاشتاج «نطالب بالقبض على دارين البايض»، طالب أمس مغردون سعوديون بالقبض عليها، بدعوى قيامها ببث مقطع فيديو من داخل سيارة تقوم بـ«التفحيط» وبصحبة شاب غريب عنها «غير محرم»، إضافة إلى قيامها ببث الفتن التي تؤثر في بنية المجتمع السعودي ولا تمت له بأي صلة، وفقا لتعبير المغردون.
وتعرض بعض نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة العربية السعودية من قبل لهجوم مماثل ومطالبات بالقبض عليهم على خلفية قيامهم بتصرفات رأى البعض أنها تخالف عادات وتقاليد المجتمع السعودي المحافظ، كان أبزها ما تعرض له الفتى أبو سن نجم التطبيق الشهير «you now» بعد قيامه ببث مقاطع كوميدية له وهو يتحدث مع شابة أمريكية بشكل ساخر وهو ما أدى في النهاية للقبض عليه من قبل رجال الأمن قبل أن يتم إخلاء سبيله بكفالة مالية.
وبالرغم من الهجوم الكبير التي تعرضت له دارين البايض إلا أن النقاش عبر موقع «تويتر» حمل اتجاها آخرا، حيث استنكر البعض الهجوم كل فترة وأخرى على النشطاء والمطالبات باعتقالهم، قائلين: "إذا استمعت وزارة الداخلية السعودية لأصوات رواد تويتر بالقبض على الأشخاص، فإننا قد نجد الشعب بأكمله داخل السجون".